مدينة توركو الفنلندية عاصمة جديدة للثقافة الأوروبية

بالمشاركة مع تالين عاصمة استونيا

جانب من مدينة توركو («الشرق الأوسط»)
TT

أكدت إقامة فعاليات في الهواء الطلق أن انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر والظلام الذي يلف الشتاء لا يمثلان أي عقبات، وسيتأكد الأمر أكثر عندما تبدأ مدينة توركو الفنلندية اليوم السبت فعاليات دورها كعاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2011.

وتتقاسم توركو اللقب مع تالين عاصمة استونيا الواقعة على بعد أقل من 200 كم، وعلى الجانب الآخر من خليج فنلندا، والتي بدأت فعاليات اختيارها هي الأخرى عاصمة ثقافية لأوروبا أول العام الجديد.

وإضافة إلى عرض إطلاق الألعاب النارية، فإن حفل الافتتاح في توركو سيشهد تقديم عروض بهلوانية وإطلاق ألعاب نارية على ضفاف نهر أورا الذي يخترق المدينة. وتوقع خبراء أرصاد جوية ألا يفسد تساقط الثلوج عروض الألعاب النارية.

وتقوم السلطات بنصب أجهزة إضاءة للتخفيف من حدة ظلام هذا الوقت من العام في إطار الاستعدادات المبكرة. ومن بين الشخصيات رفيعة المستوى المتوقع حضورها حفل الافتتاح الرئيسة الفنلندية تاريا هالونين، والمفوضة الأوروبية لشؤون الثقافة أندرولا فاسيليو.

كما زار ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) المدينة أمس الجمعة، لافتتاح المعرض التفاعلي «مجرد لعبة» لاستكشاف طريقة عرض صورة أوروبا من خلال كرة القدم. وينظم المعرض في لوغومو ورشة عمل هندسية بالقرب من محطة السكة الحديد بالمدينة.

وقالت كاي سيفون، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة توركو 2011، إن لوغومو ستكون «مركزا وساحة للثقافة خلال العام». وأضافت أن لوغومو ستشهد خلال العام ستة معارض، بما في ذلك أكبر معرض معاصر للصور الضوئية في فنلندا حتى اليوم، معرض «أليس في أرض العجائب». وذكرت أن المعرض «يركز بوجه خاص على المرأة وحياتها في مختلف المواقف وفقا لما يشير إليه اسمه».

وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن توركو هي أقدم مدينة في فنلندا، وقد تأسست 1229. والتهم حريق كبير المدينة في عام 1827. وقالت إن معرضا رئيسيا يحمل عنوان «نار!.. نار!» سيقام في لوغومو ويظهر دور «النار في خدمة الإنسان.. والنار كخطر عليه».

وتأمل توركو وتالين خلال العام في إظهار فوائد التعاون. وهما تستطيعان من خلال تقاربهما الجغرافي وعلاقاتهما الثقافية والعرقية إظهار أن شعبي البلدين قريبان في ما يتعلق باللغات الفينية الأجرية.

وتقول سيفون «لدينا ما يقرب من اثني عشر مشروعا ثقافيا أكبر مع تالين». ويمثل «الدراما الجديدة في البلطيق» أحد المشروعات المشتركة، ويهدف إلى جذب مواهب في كتابة الدراما. وسيجري أداء الأعمال الفائزة من جانب شركات تهتم بالمسرح في توركو وتالين وسان بطرسبرغ، وعلى خشبة المسرح الوطني الجوالة في أنحاء السويد.

وفي خطوة ممتعة، تهدف توركو إلى إبراز الدور الثقافي المفيد في الأمور الصحية والحياة المعيشية الكريمة. وتذكر سيفون أن المؤسسة أصدرت 4500 تذكرة إلى السلطات الصحية المحلية لمساعدة الأطباء على «وصف حضور مناسبة ثقافية» للمرضى إضافة إلى الأدوية التقليدية.