المطربة لطيفة لـ «الشرق الأوسط»: قلبي موجوع على تونس ولا وقت للغناء

هند صبري ودرة وساندي.. فنانات تونسيات يشعرن بالقلق ويطالبن بالهدوء

هند صبري (أ ف ب)
TT

سيطرت حالة من القلق المشوب بالحزن على الفنانات التونسيات المقيمات في القاهرة، نظرا لصعوبة إجرائهن الاتصالات بعائلاتهن، عقب حالة الفوضى والانفلات الأمني التي عمت الدولة التونسية بعد الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.. فما بين محاولات بالهاتف تارة والإنترنت تارة أخرى، تنوعت الوسائل للاطمئنان على أحوال الأسر في بلدهن الأم، ومؤازرتها للصمود في تلك الأوقات العصيبة.

الفنانة التونسية لطيفة أكدت أن حالتها النفسية سيئة، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «أنا مستاءة للغاية مما يحدث، وقلبي موجوع على شعبي العزيز، وكنت أتمنى أن يرحل الرئيس المخلوع بن علي دون حدوث خسائر وقبل أن تتفاقم الأوضاع».

وأعربت لطيفة عن غضبها الشديد لسقوط ضحايا أبرياء لا ذنب لهم في الأحداث الأخيرة، وأضافت: «أنا أيضا غاضبة من أعمال السلب والنهب».. كما أكدت أنها «مسمَّرة» أمام شاشات القنوات الفضائية لمتابعة مستجدات الأحداث أولا بأول.

أما عن طبيعة علاقتها بالرئيس السابق، فقالت لطيفة: «أنا لم أعرفه معرفة شخصية من قبل، ولكن كل ما يهمني حاليا هو مصلحة شعبي»، وطالبت لطيفة بإجراء انتخابات في أقرب وقت لاحتواء الموقف.. مشيرة إلى أنها لا تعتزم تقديم أي أغنيات حاليا في هذا الصدد، قائلة: «لا وقت للغناء الآن إلا بعد أن تمر الأزمة على خير».

أما الممثلة هند صبري، فقالت لـ«الشرق الأوسط»: «كان كل همي أثناء سماع الأخبار منصبا على الاطمئنان على عائلتي وشعبي، وخوفي عليهم من التعرض للمضايقات». وطلبت هند صبري من الشعب التونسي «التزام الهدوء والتعامل بحكمة للوصول إلى بر الأمان، والتكاتف جميعا كشعب واحد.. وأن نتفق جميعا على كلمة واحدة تصب في مصلحة تونس». وأضافت هند صبري: «كل لحظة ينتابني الرعب وقلبي يتمزق وأنا أجلس أمام التلفاز لمتابعة آخر الأخبار، خوفا على إخواننا الذين يعيشون المأساة. وقمت بالتعبير عن رأيي في الذي حدث عن طريق (فيس بوك) بكتابه جمله (من فضلكم لا تطلقوا النار)».

ونفت صبري أن تكون من المؤيدين للرئيس المخلوع، ووجهت رسالة إلى سياسيي تلك الحقبة قائلة: «أقول لهم جميعا وداعا، حتى نتمكن من التقدم نحو تونس أفضل وأكبر في قامة شعبها».

أما الممثلة التونسية درة، فعبرت عن قلقها بكتابتها على صفحتها الخاصة بموقع «فيس بوك» رسالة إلى والدتها، وكتبت: «ماما أنا مش عارفة أوصلك بالتليفون لا أنتي ولا بابا من فضلك كلميني».

وصرحت درة لـ«الشرق الأوسط» قائلة إن «هذا اليوم لا يمكن أن يمحى من ذاكرة التاريخ في بلادي، وهذا من أجل غد أفضل». ولكنها رفضت العنف، وأكدت أنها مؤيدة للثورة، ولكنها غير مؤيدة للفوضى والنهب والسلب والقمع. وأضافت درة: «أطالب بحقوق المواطنين التونسيين، التي حان الوقت للحصول عليها»، معبرة في الوقت ذاته عن حزنها بسبب عمليات التخريب والتدمير، قائلة: «هذا لا يحل الأمر». وأكدت درة أن «شعب تونس شعب حر ومسؤول، ويعرف حقوقه جيدا ولا يستسلم تحت أي ضغط».

أما الممثلة ساندي، فأشارت إلى أنها كادت أن تنهار عندما وصلها الخبر عن طريق أحد أصدقائها، وقالت: «عندما شاهدت الأخبار بكيت بشدة».

وأعربت ساندي عن قلقها تجاه هذه الأحداث المؤسفة، التي قالت إنها «أزمة طارئة و(هتعدي)، وستعود تونس الخضراء بكامل رونقها، فالشعب التونسي متحرر ومثقف ويعرف حقوقه جيدا». مؤكدة أنها لم تستطع الاتصال بشقيقتها هناك للاطمئنان عليها، وأنها ستحاول بشتى الطرق السفر إلى تونس للاطمئنان على الأهل والأصدقاء، الذين انقطعت سبل الاتصال بهم.