استعدادا للزفاف الملكي.. كيت وويليام لا يرغبان في هدايا عرس

الصين تصنع تذكارات غير مرضي عنها من قبل قصر باكنغهام والعروسان يفضلان تبرعات للمؤسسات الخيرية

التذكارات التي أصدرتها المجموعة الملكية للاحتفال بالزفاف (إ ب أ)
TT

في الوقت الذي أعلن فيه قصر باكنغهام عن التذكارات التي ستعرض للبيع وتحمل شعار الزفاف الملكي وصورة الأمير ويليام ابن ولي عهد بريطانيا وخطيبته، انشغلت المصانع الصينية في تصنيع الأطباق وأكواب الشاي والمئات من التذكارات التي تحمل صورة العروسين. وحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل»، فقد أعلن بالأمس أول تلك المصانع، وهو مصنع «هونغوري» للبورسلين عن منتجاته.

ويتوقع أن تعرض التذكارات غير الرسمية للبيع في بريطانيا بأسعار زهيدة بالمقارنة مع المجموعة التي تطرحها المجموعة الملكية، وهي تحمل موافقة الملكة إليزابيث، ويتوقع التجار رواجا كبيرا لتلك المنتجات سواء منها الرسمية أو «الرخيصة»، خاصة في الفترة التي تسبق الزفاف في يوم 29 أبريل (نيسان) القادم.

وكان قصر باكنغهام قد أعلن في عدد من البيانات مواصفات التذكارات التي تتماشى مع المواصفات الملكية. وأشارت البيانات بشكل واضح إلى أن بعض المنتجات غير المصرح بها قد لا ترقى إلى مستوى الذوق المناسب. ونفى القصر أيضا ما أشاعته شركة صينية من أنها كُلفت بإعداد أطقم من السيراميك لاستخدامها في وليمة العرس.

ومن ناحيتها، قالت مجموعة «غوانغكسي سانهوان» الصينية إنها سبقت 500 شركة في إنتاج تذكارات العرس المرخصة، وإنها نجحت في تخطي المنافسة العالمية أيضا. لكن متحدثا باسم قصر باكنغهام نفى ذلك قائلا «هذا ليس صحيحا، فنحن لم نمنح أي تصريحات لهذه الشركات».

ومن جهة أخرى، وحيث إن العرس الملكي يشغل البريطانيين الذين يجدون فيه متنفسا بعيدا عن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها الآن، فقد أثار تصريح نقابة سائقي قطارات الأنفاق باحتمال إعلان إضراب عن العمل يوم الزفاف، الكثير من القلق بين الكثيرين الذين كانوا يعولون على متابعة الزفاف، خاصة أن اليوم سيكون عطلة عامة. ويمثل الإضراب أيضا عامل قلق لعمدة لندن بوريس جونسون، خاصة أنه يهدد تدفق السياح المتوقع في هذا اليوم بالذات.

ومن جانبهما، انشغل العروسان في ترتيب شؤون عرسهما بسرية وبهدوء، وكان من آخر القرارات التي وصلا إليها هو الطلب من ضيوف العرس أن يستبدلوا بالهدايا التي ينوون تقديمها تبرعات إلى صناديق خيرية يسميها العروسان. ونقلت صحيفة «ديلي تلغراف»، نقلا عن مصدر في القصر الملكي «ستحمل دعوات الحفل اقتراحات حول التبرع للأعمال الخيرية». وستكون مؤسسة الأميران ويليام وهاري الخيرية، التي تعنى بالشباب، من المؤسسات المقترحة. وأضاف المصدر «ما زال كيت وويليام يفكران في إضافة أسماء مؤسسات أخرى للقائمة، مثل مؤسسة تساندها كيت، تعمل على تحقيق أمنيات الأطفال المرضى».

وبهذه الطريقة يعمد العروسان مجددا لإضفاء صبغة جديدة على زفافهما ليبتعد عن الشكل الذي تم به زفاف الأمير تشارلز والأميرة ديانا عام 1981. ومن المعروف أن تشارلز وديانا تلقيا هدايا لعرسهما من جميع أنحاء العالم، منها غرفة مفروشة بالكامل بقطع من الأثاث العتيق قدمت من شعب كندا، بالإضافة إلى 20 طبقا من أستراليا من الفضة نقش عليها تاريخ الزفاف، بينما أرسل الرئيس الأميركي آنذاك رونالد ريغان طاقما من البورسلين وآنية زجاجية مزخرفة. وتم وقتها عرض جزء من تلك الهدايا للعامة في قصر سانت جيمس، بينما وزع جزء آخر منها على المؤسسات الخيرية التي اختارها الأمير تشارلز.

ويبدو أن ويليام وكيت سيحتفظان لأصدقائهما المقربين بحق إهدائهما بعض الهدايا، وأعد العروسان، جريا على العادة الغربية، قائمة بالهدايا التي يرغبان في الحصول عليها لدى بعض المتاجر الكبرى. وهنا علق المصدر الملكي «سيقوم العروسان بإعداد القائمة، لكنها ستكون خاصة ومقصورة على الأصدقاء».