في السباق السنوي المحموم للحصول على جوائز الأوسكار، انطلق موسم الجوائز السينمائية في هوليوود ورسم صورة مبدئية لما قد تكون عليه قائمة الأوسكار.
وفي حفل توزيع جوائز غولدن غلوب، أول من أمس، في لوس أنجليس، أثبت فيلم «الشبكة الاجتماعية»، الذي يصور بداية موقع «فيس بوك»، أنه الأقوى وانتزع جائزة أفضل فيلم وأفضل سيناريو وأفضل موسيقى، أما بالنسبة للتمثيل فقد أثبت البريطاني كولين فيرث أنه يمشي بخطى واثقة تجاه التمثال الذهبي بعد أن حصد جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «حديث الملك» وكان فيرث قد حصل على جائزة مماثلة عن الدور نفسه في حفل اختيار النقاد الأميركيين أيضا.
واحتفى حفل توزيع الجوائز بفيلم «ذا سوشيال نت وورك» (الشبكة الاجتماعية) الذي حصل على 4 جوائز بينها جائزة أفضل فيلم درامي. وكان الفيلم قد هيمن على «جوائز اختيارات النقاد» وذلك بعد أن حصد جوائز أخرى مبكرا في موسم الجوائز كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أمس.
وفاز فيلم «ذا كيدز آر أول رايت» (الأطفال بخير)، وهو فيلم كوميدي تدور أحداثه حول سيدتين تلتقيان بالرجل الذي أنجب أطفالهما، بجائزة أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي. ونال المسلسل التلفزيوني «جلي» جائزة أفضل مسلسل تلفزيوني كوميدي، بينما فاز مسلسل «بوردووك إمباير» (إمبراطورية بوردووك) بجائزة أفضل مسلسل تلفزيوني درامي.
وتعرض «ذا سوشيال نت وورك» إلى انتقادات عدة في بعض النواحي لتجسيده الصريح لشخصية قطب الإنترنت الشاب. لكن المنتج سكوت رودين استغل خطاب تلقيه الجائزة ليشكر زوكربرغ «لاستعداده السماح لنا باستغلال حياته وعمله كقصة مجازية لأروي قصة الاتصالات وكيفية تواصلنا معا».
كما استغل الكاتب أرون سوركين خطابه لتوجيه الشكر لزوكربرغ الذي «تحول لرجل أعمال عظيم، لديه رؤية وإيثاري منقطع النظير».
واحتشدت كوكبة من نجوم هوليوود في فندق «بيفرلي هيلتون» لحضور حفل توزيع جوائز غولدن غلوب الـ68، التي تعتبر على نطاق واسع ثاني أهم جوائز هوليوود بعد جوائز أوسكار.
وضم الحشد الممثل البارز مايكل دوغلاس، الذي تعافى مؤخرا من مرض السرطان، والنجم الشاب جاستين بيبر، والنجمة الشهيرة هالي بيري والحسناء أنجلينا جولي، مرتدين أفضل التصميمات العالمية.
وكان من أبرز الأفلام المتنافسة فيلم «ذا كينغز سبيتش» (خطاب الملك)، الذي تدور أحداثه حول ملك بريطانيا جورج السادس الذي كان يعاني التلعثم أثناء الكلام. ورشح الفيلم لنيل 7 جوائز لكنه في نهاية المطاف لم يحصل إلا على جائزة واحدة هي جائزة أحسن ممثل، التي ذهبت للممثل كولين فيرث.
وحصلت ناتالي بورتمان على جائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي لتجسيدها دور راقصة باليه في فيلم «بلاك سوان» (البجعة السوداء). ونال بول جيماتي جائزة أفضل ممثل في فيلم كوميدي عن دوره في فيلم «بارنيز فيرجن» (نسخة بارني)، بينما استحوذت أنيت بينينغ على جائزة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي عن دورها في فيلم «ذا كيدز آر أول رايت» (الأطفال بخير).
ومني الممثل جوني ديب بخسارة مزدوجة في ترشيحات أفضل ممثل، التي رشح لها مرتين عن فيلم «أليس إن وندرلاند» (أليس في بلاد العجائب) وفيلمه «ذا توريست» (السائح).
وذهبت أولى الجوائز هذا العام إلى كريستيان بيل، الذي نال جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم «ذا فايتر» (المقاتل) الذي يدور حول رياضة الملاكمة، كما حصد الفيلم جائزة أفضل ممثلة مساعدة، التي كانت من نصيب «ميلسا ليو».
ونال الممثل الشهير روبرت دي نيرو جائزة «سيسيل بي دي ميل» عن مجمل أعماله.