مصر تتفوق على 19 دولة في ختام سباق النيل الدولي للتجديف

مبارك رعى البطولة بعد توقف 15 عاما

TT

على صفحة النيل الخالد بالأقصر جنوب مصر، اختتمت أمس فعاليات سباق النيل الدولي للتجديف الـ26، تحت رعاية الرئيس المصري حسني مبارك. وحصلت مصر على المركز الأول من بين 19 دولة عربية وأجنبية، وفازت بـ‏11‏ ميدالية ذهبية و‏9‏ فضيات و‏3‏ برونزيات‏ في مسابقات التجديف والكياك وسباق الـ‏1000‏ متر.

وكان السباق قد انطلق بإشعال شعلة البطولة في معبد الكرنك، ثم طابور عرض الفرق المشاركة، أعقبه عرض للموسيقى العسكرية بالزى الفرعوني، وفرق الفلكلور الشعبي. وعلى مدى ثلاثة أيام، تنافس 350 لاعبا ولاعبة مثلوا دولا أفريقية وأوربية وعربية، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية، للفوز ببطولة السباق. وكانت الوفود المشاركة قد استعدت للبطولة بـ130 قاربا تم الاستعانة بها من أندية التجديف بالقاهرة والإسكندرية. وشهد السباق المكون من 16 مسابقة، سباقات 500 متر للقوارب فردي رجال، وزوجي مزدوج رجال، وزوجي من دون دفة رجال، وزوجي مزدوج رجال خفيف الوزن، وعلى مستوى السيدات لنفس المسابقة أقيمت مسابقات الفردي والزوجي المزدوج والزوجي مزدوج خفيف الوزن، بالإضافة إلى نهائي سباقات 1000 متر.

وطالب المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومي للرياضة، عقب توزيع الجوائز على الفائزين، الدكتور صفاء الدين صالح رئيس اتحاد التجديف بتكرار الإنجاز الذي حدث بالأقصر في التصفيات الأفريقية والأوروبية المؤهلة للأولمبياد، من أجل الحصول على بطاقة التأهل للدورة الأولمبية التي ستقام بلندن العام المقبل، ‏مؤكدا أنه تم مراعاة الاشتراطات الدولية في السباق، لتتمكن مصر من اعتماد السباق ضمن الأجندة الرسمية للاتحاد الدولي للتجديف، الذي يصب في خدمة الخطط التنموية الرياضية التي يتبناها المجلس القومي.

ومن جانبه، أكد الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر أنه «تم وضع كل الإمكانات لإنجاح السباق الذي يحمل معاني كثيرة لمشاركة كل هذا العدد من اللاعبين من مختلف الدول، ويأتي في إطار تحويل الأقصر لمتحف عالمي مفتوح». وقال فرج في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «منذ توليت المسئولية، حرصت على أن تكون الأقصر قبلة للسياحة الرياضية خاصة في فصل الشتاء، حيث تتمتع بمناخ جاذب للكثير من الفرق الأوروبية التي تشارك في السباق، منها منتخبات فرنسا والنرويج والسويد واليونان وقبرص وألمانيا»، مشيرا إلى «إسهامات القوات المسلحة المصرية في تطوير نادي التجديف بالأقصر بعد أن وفرت له القوارب والكوادر الفنية والإدارية».

وأضاف فرج: «نادي التجديف بالأقصر يعتبر نقلة حضارية كبرى، وهي الأولى من نوعها في محافظات الصعيد، وقد تكلف 15 مليون جنيه (نحو 2.5 مليون دولار) وافتتحه الرئيس مبارك عام 2009 من أجل تنشيط السياحة الرياضية بما يؤدي إلى زيادة عدد السياح لمصر، ولوضع سباق الأقصر الدولي للتجديف مرة أخرى ضمن أجندة الأحداث الرياضية الدولية». وأوضح المستشار خالد زين الدين، رئيس الاتحادين العربي والإفريقي للتجديف، مدير عام السباق، أن «السباق أكد قدرة مصر على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى»، وأن «السباق سوف يدعم مصر في المنافسة على استضافة دورة ألعاب البحر المتوسط 2017 التي من المقرر إعلان اسم الدولة المستضيفة للبطولة في يونيو (تموز) المقبل، كما يؤكد السباق أن النيل شريان الحياة، وأنه يمكن أن يكون مضمارا للتنافس الشريف بين أبناء دول حوض النيل وملتقى للترابط بين شبابها».

وأضاف زين: «تم خلال السباق تكريم اللاعب الراحل علي إبراهيم الذي وافته المنية في مارس (آذار) الماضي إثر حادث أليم، تقديرا لمساهمته في النهوض بمستوي رياضة التجديف ورفع اسم مصر عاليا في المحافل العربية والإفريقية والأولمبية».

وقال زين: «ألتقي على هامش السباق العديد من الشخصيات الرياضية العالمية منهم دينيس أوزولد رئيس الاتحاد الدولي للتجديف، والجزائري عمار عداوي رئيس لجنة ألعاب البحر المتوسط، وعدد من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية مثل دينيس مازيلي رئيس اللجنة الأولمبية الفرنسية، والسوري سميح مدلل، والسويسري مات سميث، ورؤساء اللجان الأولمبية في ألبانيا ومالطة، وعدد من قيادات الرياضة في أفريقيا منهم محمد حليم من السودان، ورؤساء اللجان الأولمبية في دول حوض النيل، حيث تشارك الكثير منها في السباق منها السودان وأوغندا وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا، بالإضافة إلى الكاميرون من غرب أفريقيا».