البيت الأبيض يجمع الساسة ورجال الأعمال والمشاهير للاحتفاء بالرئيس الصيني

أوباما وهو شددا على الصداقة بين بلديهما.. وأميركيون من أصول صينية يتصدرون حفل العشاء

الرئيس الاميركي باراك أوباما يلقي كلمة قبل حفل العشاء في حجرة الطعام الرئيسية بالبيت الأبيض (رويترز)
TT

شهدت واشنطن، مساء أول من أمس، تجمع حشد من الساسة ورجال الأعمال والمشاهير في البيت الأبيض، للاحتفال بالرئيس الصيني هو جينتاو. وفي حفل استقبال رسمي، استضاف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وزوجته السيدة الأولى، ميشيل أوباما، مأدبة عشاء على مستوى الزيارة التي يقوم بها هو إلى الولايات المتحدة.

واستقبل أوباما وزوجته الرئيس الصيني على عتبة البيت الأبيض، والتُقطت لهم الصورة الرسمية قبل أن يسيروا على السجاد الأحمر إلى قاعة الطعام الرسمية للبيت الأبيض، التي زينت بالورود واللون الأحمر المحبب لدى الشعب الصيني. وبدأ عشاء مساء أول من أمس في الساعة السابعة والنصف مساء، ليكون عشاء الدولة الأول الرسمي لرئيس صيني في البيت الأبيض منذ 13 عاما.

وفي تصريح مقتضب قبل تناول العشاء، قال أوباما إن الحفل «إحياء للروابط بين بلدين عظيمين وشعبين فخورين».

وحرص أوباما على التركيز على العلاقات بين الشعبين، والابتعاد عن حديث السياسة الذي طغى على الاجتماعات بين الرئيسين يوم أول من أمس. وقال أوباما إن الروابط والقيم التي تجمع الشعبين هي «احترام العائلة والإيمان بأن مع التعليم والعمل الجاهد والتضحية يمكننا خلق المستقبل، وأكثر من أي شيء آخر الرغبة في إعطاء أطفالنا حياة أفضل».

وقدم أوباما نخبا للشعبين الأميركي والصيني، قائلا: «لينموا معا بصداقة ويزدهرا بسلام ويحققا أحلامهم لمستقبل جيد لأنفسهم وأطفالهم وأحفادهم».

ورد الرئيس الصيني التحية الأميركية بتصريحات مقتضبة، قال فيها: «منذ أن وطأت أقدامنا هذه الأرض الجميلة، حصلنا على الضيافة الكريمة من حكومة الولايات المتحدة وشعبها». وقدم نخبا للحفل، قائلا: «أريد أن أقترح نخبا في صحة الرئيس والسيدة أوباما، وفي صحة كل الأصدقاء هنا، وللصداقة الأقوى بين شعبي الصين والولايات المتحدة، والنمو المستقر للعلاقات الصينية - الأميركية».

ولمعت لائحة المدعوين الـ225 بأسماء معروفة على المستوى العالمي، من حضور رئيسين أميركيين سابقين (جيمي كارتر وبيل كلينتون) إلى نجوم هوليوود، مثل الممثل الصيني جاكي شان، والمغنية الأميركية باربرا سترايساند.

وكان هناك تركيز من البيت الأبيض على الأميركيين من أصول صينية في اختيار المدعوين، مثل رياضية التزلج الحاصلة على ميدالية أولمبية، ميشيل كوان، ووزير الطاقة الأميركي من أصل صيني، ستيفن تشو. ولكن كان هناك مدعوون من عالم الأعمال، حيث تركز واشنطن على العلاقات الاقتصادية مع الصين، فحضر كل من رئيس شركة «كوكاكولا»، مهتار كينت، وجيمي ديمون، رئيس بنك «جي بي مورغان».

ويذكر أن عدد المدعوين كان محدودا، رغبة في إبقاء جميع المدعوين داخل البيت الأبيض وفي نفس القاعة، بدلا من اللجوء إلى خيمة خارجية مثلما حصل في حفل العشاء الذي أقيم على شرف رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ، الذي قام بأول زيارة دولة في رئاسة أوباما نهاية عام 2009.

وكان هناك اهتمام واسع بما ارتدته السيدة الأميركية الأولى لحفل العشاء؛ فبينما كانت هناك توقعات أن ترتدي فستانا من أحد المصممين الأميركيين من أصول صينية، مثل المصممة الأميركية من أصول صينية، فيرا وانغ، التي حضرت حفل العشاء، فإنها اختارت فستانا أحمر وأسود من دار الأزياء البريطانية «ألكساندر ماكوين».

وأشادت وسائل الإعلام الأميركية باختيار أوباما للفستان المصنوع من الحرير، حيث قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن «اختيارها كان فيه الأبهة المطلوبة، للإشارة إلى أهمية هذا العشاء».

وبعد أن طغى جو رسمي على حفل العشاء في قاعة الطعام الرسمية للبيت الأبيض، انتقل الضيوف في الساعة العاشرة مساء إلى «القاعة الشرقية» من البيت الأبيض للاستمتاع بالموسيقى والرقص على موسيقى الجاز.

ومن اللافت أن ابنتي الرئيس الأميركي، ساشا وماليا، شاركتا في الحفل بعد انتهاء العشاء، وانضمتا إلى والديهما للاستماع إلى عازف البوق، كريس بوتي، والمغنين، دي دي بريدجواتر وهربي هانكوك وديان ريفز، وعازف البيانو لانغ لانغ. وفي حين كان عازف الكمان الأميركي من أصول صينية الشهير، يو يو ما كان، حاضرا في القاعة، فإنه لم يكن حاضرا كعازف، بل كمدعو استمتع بالأمسية مع باقي المدعوين.

* لقطات

* تواصلت «دبلوماسية الباندا» بين الولايات المتحدة والصين بعد أن أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال العشاء عن موافقة الصين لإبقاء دبي الباندا في حديقة حيوان واشنطن لمدة 10 سنوات إضافية.

* جلست السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما على مائدة العشاء بين الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس شركة «كوكا كولا» مهتار كينت.

* لم تصحب السيدة الأولى الصينية زوجها في زيارته إلى الولايات المتحدة بسبب وعكة صحية لم تشرح تفاصيلها.

* سمح للصحافيين بحضور الدقائق الـ 30 الأولى من العشاء قبل أن يطلب منهم الخروج ليبدأ الضيوف بتناول العشاء.

* رئيسة تحرير مجلة «فوغ» للأزياء آن وينتور قالت للصحافيين إنها أتت إلى حفل العشاء على أمل أن تسأل الرئيس الصيني إذا كان ينوي «الاستثمار في صناعة الأزياء في الصين».

* قائمة الطعام

* في ثالث عشاء دولة يقيمه الرئيس باراك أوباما ازدانت طاولات الطعام في حجرة الطعام الرئيسية بمفارش صينية الطابع حمراء اللون مطرزة برسمات على هيئة طائر التدرج وهو الطائر القومي للصين، وذكرت مصادر في البيت الأبيض أن السيدة الأولى ميشيل أوباما اختارت بنفسها أدوات المائدة المذهبة والأطباق المستخدمة. وزينت الطاولات بباقات زهر اختلطت فيها ألوان الأحمر والزهري والبرتقالي.

وقام بإعداد القائمة الطاهي الرئيسي للبيت الأبيض كريستيتا كوميرفورد والطاهي المختص بالمعجنات ويليام يوسيس، وجاءت كالتالي:

- سلطة كمثرى مع جبنة الماعز والشمر والجوز الأسود مع الخل - كركند مسلوق مع جزر بصوص البرتقال وعش الغراب - حلوى مثلجة بالليمون - ستيك مع رقائق البصل مع البطاطا المحشوة وسبانخ بالكريمة - فطيرة تفاح تقليدية مع آيس كريم الفانيليا