تطبيقات تسمح بالدفع المباشر باستخدام هاتف «آي فون»

شائعات عن اقتراب طرح الجيل الخامس من هاتف «أبل»

TT

في المرة القادمة التي تشتري فيها أحد منتجات «أبل» ربما لا تحتاج لفتح محفظتك لدفع ثمن ما اشتريته سواء نقدا أو عن طريق بطاقات الائتمان. فبدلا من ذلك فستخرج من جيبك هاتف «آي فون»، وسيقرأ موظف «أبل» معلومات الدفع الخاصة بك لاسلكيا مستخدما تقنية جديدة تعرف باسم «تواصل المنطقة القريبة».

وتقنية «تواصل المناطق القريبة» تقنية جديدة تسمح لجهاز إلكتروني بالتواصل مع «قارئ» بمجرد الاقتراب منه. والتقنية مستخدمة بالفعل في شبكة مترو الأنفاق في العاصمة البريطانية لندن. حيث يسمح لمستخدمي بطاقة إلكترونية تحمل شريحة إلكترونية متناهية الصغر باستخدامها في حفظ بيانات الرحلات التي قام بها حاملها بالإضافة إلى الرصيد المتبقي. فقد أشارت أحدث المعلومات والتكهنات المتوافرة على شبكة الإنترنت إلى أن شركة «أبل» ستطبق هذه التكنولوجيا على أجهزة «آي فون» و«آي باد» في منتصف 2011.

مثل هذا التطور ربما يؤدي إلى شعور شركات الدفع الآلي بالبطاقات، مثل «أميركان إكسبريس» و«ماستر كارد» بالقلق، على الرغم من أن ذلك ربما يؤدي إلى زيادة التعاملات المالية إذا ما ربطوا أنظمتهم بالنظام الجديد.

بعض الخبراء يشيرون إلى أن الأمر لن يحتاج لوقت طويل ولا لجهد كبير من «أبل» لدفع قطاع الدفع بالبطاقات لإعادة صياغة قواعد التعامل، وبالتالي الحصول على نسبة من كل عمليات الشراء.

وأضاف الخبراء أن الأميركيين ينفقون سنويا ما يقرب من 6.2 تريليون دولار.. «وإذا كنت تعتقد أن (آي باد) مصدر دخل ممتاز لشركة (أبل)، فيمكنك الانتظار حتى ترى دخل الشركة إذا ما حصلت على نسبة من كل المبيعات التي تتم عن طريق أجهزتها».

إلا أن البعض يتحدث عن رد الفعل السلبي، مثل نقاط الضعف الأمني والافتقار للخصوصية. وهو ما يحدث دائما مع استخدام تقنية جديدة في أي مجال. فهناك البعض الذي يميل دائما إلى التركيز على السلبيات، بالإضافة إلى البعض الآخر، الذي ينظر نظرة رومانسية إلى القديم، مثلما حدث في العالم الغربي عند الانتقال من الاسطوانات الكبيرة إلى الأقراص المدمجة مثلا.

وعلى صعيد آخر، ذكرت الشائعات التي انتشرت في قطاع الإلكترونيات أن جهاز «آي فون 5» سيطرح في الأسواق في أواخر العام الحالي. وسيحمل الجهاز الجديد الكثير من الصفات التي لم تكن موجودة في «آي فون 3» و«آي فون 4». ومن بين الصفات الجديدة طبقا للشائعات - التي ثبت صدقها في الماضي – إمكانية مسح منتج في محل تجاري ودفع ثمنه فورا عن طريق تطبيق موجود في جهاز «آي فون». وهو الأمر الذي سيقضي على الحاجة للقيام بدفع ثمن المشتريات، وربما يؤثر على موارد الكثير من شركات التجارة الإلكترونية وشركات الدفع بالبطاقات.

وأوضح عدد من خبراء القطاع الإلكتروني أن «آي فون» و«آي باد» يتحولان من مجرد جهاز كومبيوتر شخصي إلى جهازين لإدارة شؤون الحياة. وهو الأمر الذي سيتحقق مع الإنترنت فائق السرعة. وسيصبح في إمكان جهاز «آي فون» القيام بما تؤديه أجهزة التلفزيون والمودم السلكي، مما يعني أن غرفة المعيشة والمكتب ستنتقل مع المستخدم في أي مكان في العالم. ويؤكد قرب طرح «آي فون 5» الأنباء التي انتشرت في الأيام الماضية، وتشير إلى أن «أبل» طلبت 10 ملايين مكون للهاتف الجديد من شركة «بيغاترون» الصينية، التي تنتج مكونات الكثير من منتجات «أبل». ويعتقد أن الشركات قد ألغت جميع الإجازات ورفعت المرتبات، بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف، في محاولة لزيادة معدلات الإنتاج لتلبية الطلبية.

وتجدر الإشارة إلى أن «آي فون 4» باع حتى الآن 5 ملايين وحدة. وعلى الرغم من أن «أبل» لم تحدد بعد تاريخ طرح «آي فون 5»، فإنها تستخدم مؤتمرا يعقد في شهر أبريل (نيسان) للإعلان عن المنتج الجديد.

وأضاف الخبراء أنه من المرجح أن مهندسي «أبل» ومطوري البرامج بدأوا في وضع الخطوط العامة لجهاز «آي فون 6»، فالأمر يحتاج إلى سنة أو أكثر لتصميم إلكترونيات متقدمة والحصول على المكونات المطلوبة لصناعتها.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة «أبل» تستغل عملية التحديث استغلالا جيدا. فهي قادرة على التكهن بما يريده الزبون ويحتاجه قبل أن يشعر الزبون نفسه بذلك. كما أن «أبل» لا تطرح منتجاتها في وقت قريب، وهو الأمر الذي يقضي على إمكانية تأثير موديل جديد على مبيعات الموديل القديم. ويظهر هذا بوضوح في ما يتعلق بالـ«آي بود» الذي يزيد عمره على عشر سنوات. وكان رد «أبل» على مشكلة الـ«آي بود» هو طرح هاتف الـ«آي فون».