تحت عنوان «احتفائية التراث والثقافة» انطلق مهرجان مسقط لهذا العام في احتفال تضمن عروضا بالليزر والعابا نارية وتميز بحضور حشد جماهيري كبير. ولقد جسدت عروض الليزر في حفل الافتتاح ابرز منجزات سلطنة عمان خلال السنوات الاربعين الماضية وحملت عنوان «عمان الحاضر والمستقبل» حيث تضمن صورا مختلفة مما تم انجازه والمشروعات التي يجري تنفيذها حاليا والتي تعد احدى السمات الرئيسية في المستقبل مثل دار الاوبرا السلطانية ومركز المؤتمرات ومطار مسقط الدولي. وخلال العرض تم استخدام 12 جهاز ليزر ملون وثلاث شاشات عرض مائية بالاضافة إلى فرق فنية راقصة.
ومهرجان مسقط الذي كان قد غاب العام الماضي تنظمه بلدية مسقط سنويا منذ عام 1998 ويقول رئيس البلدية المهندس سلطان الحارثي «ان مهرجان 2011 يحتفظ بملامحه الخاصة في ظل الزخم الذي تشهده المهرجانات حول العالم، الامر الذي اتاح له مساحة للتوسع في الفاعليات التراثية من خلال القرية التراثية العمانية والصناعات الحرفية التي تتسم غالبا بالدقة والاحتراف وارتباط هذه الصناعات في حياة الانسان العماني. ولذلك فان استضافة المهرجان لفاعليات دولية تعنى بالمقتنيات والصناعات الحرفية يرتبط بجهود المهرجان في الكشف عن جماليات التراث».
ومن منطلق مواكبة النشاطات الدولية والانفتاح عليها يقول الحارثي بان مهرجان هذا العام سينظم النسخة الثانية من طواف عمان للدراجات الهوائية الذي حظي في نسخته الاولى العام الماضي باهتمام محلي ودولي. ويقام هذا السباق الذي يشارك فيه 126 دراجا على 6 مراحل يقطع فيها المشاركون نحو 848 كيلومترا في مناطق مختلفة في عمان.
كما تتضمن فاعليات المهرجان الرياضية اقامة بطولة «اكستريم للابحار الشراعي» التي تعتبر من السباقات العالمية المعروفة وسيشارك في هذه البطولة عشرة فرق دولية. ويشمل برنامج المهرجان اقامة اسبوع للموضة ومعرضا دوليا للحرف والفنون التقليدية ومهرجان المأكولات العمانية بالاضافة إلى عدد من الحفلات الموسيقية والندوات والانشطة الثقافية. كما تشهد فاعليات المهرجان اطلاق معرض للتسوق وقرية للاطفال وقرية التراث وغيرها من النشاطات المختلفة.
وتعاونت بلدية مسقط هذا العام مع وزارة السياحة بهدف إنشاء حملة دعائية عالمية تشجع السياح على الحضور، فأطلقت وزارة السياحة في هذا الخصوص حملة دعائية على هامش معرض سوق السفر العالمي، ويتوقع القائمون على المهرجان ان يصل عدد الزوار إلى نحو مليوني شخص وهو يستمر حتى الرابع والعشرين من شهر فبراير (شباط) المقبل. واكد الحارثي ان المهرجان يهدف بالاساس إلى الترويج السياحي والثقافي للسلطنة واستقطاب جميع الفئات من مختلف الجنسيات وذلك عن طريق المجموعة المتنوعة والواسعة من النشاطات والفاعليات التي ينظمها.