سمعه ضعيف ويسير متوكئا على عصا لكنه لن يغيب عن جلسات محاكمته المرتقبة

برناديت شيراك تنفي إصابة زوجها بمرض «آلزهايمر»

شيراك لدى وصوله إلى مكتبه في العاصمة الفرنسية باريس (ا ف ب)
TT

نفت برناديت شيراك، زوجة الرئيس السابق جاك شيراك، ما تردد عن معاناة زوجها من مرض «آلزهايمر». وقالت في حديث لإذاعة «أوروبا 1»، أمس: «إذا كان زوجي مصابا بهذا المرض فإنني لن أتردد في قــول ذلك». وأضافت أن شيراك يعاني، حاليا، من متاعب في المشي وفي السمع، وأحيانا من اضطرابات في الذاكرة، قد تكون على صلة بالجلطة الدماغية العابرة التي كان قد تعرض لها، أو بمجرد الأعراض الطبيعية للتقدم في السن.

بعد ساعات قلائل من هذا التصريح، تمكن صحافي من قناة «بي. إف. إم» للتلفزيون أن يضبط شيراك وهو يخرج من بوابة المبنى الذي يقيم في إحدى شققه، وسط باريس، ظهر أمس، وسأله عن أحواله، فرد الرئيس السابق بابتسامة واسعة وبأسلوب الدعابة: «هل يبدو عليّ أنني على غير ما يرام؟ أنا بخير وأشكركم وأتمنى لكم صحة جيدة مثلي».

وانتشرت شائعة إصابة شيراك بداء «آلزهـــــــــــــــــايمر» بعد أن نشرت صحيفة «الجورنال دو ديمانش» الواسعة الإنتشــــــــــــــار، في عددها الصادر أول من أمس، معلومات نسبتها إلى «صديق مقرب من عائلة الرئيس الســـــــــــــــــــابق» جاء فيها أنه «متعب وقـــــــد تقدم به العمر وصحته في تراجع».

وذكر الصديق أن «شيراك، اليوم، هو شبح شيراك الكبير الذي عرفته»، مضيفا أنه سمع السيدة برناديت تعبر عن قلقها من احتمال إصابة الرئيس المتقاعد بداء «آلزهايمر» وشكوك أطبائه في الأمر بسبب ما بدأ يعانيه من اضطراب في الذاكرة.

ويبلغ شيراك الثامنة والسبعين من العمر. وينفي المحيطون به أي أنباء عن تدهور صحته. لكن الصحيفة نشرت ملفا يثير تساؤلات حول مقدرته الفكرية لمواجهة 15 جلسة من جلسات محاكمته، قريبا، في قضية وظائف وهمية لأعضاء في حزبه، في بلدية باريس، يوم كان عمدة للعاصمة. ونقلت الصحيفة عن محامي شيراك أنهم بصدد التحرك لتأجيل موعد المحكمة. لكن برناديت شيراك، التي تعتبر واحدة من أكثر الشخصيات شعبية في فرنسا، أكدت في حديثها الإذاعي أن زوجها سيحضر الجلسات المقررة لمحاكمته، إبتداء من السابع من آذار (مارس) المقبل.

وكان كريستيان جاكوب، أحد الوزراء السابقين في عهد شيراك، قد قال لـ «الجورنال دو ديمانش» إن الرئيس المتقاعد في عمر أبيه، ومن الطبيعي، تبعا لذلك، أن يصــــــــــــــاب بالإرهاق بعد ساعتين من المحــــــــادثة. ذلك أن مشكلة شيراك تكمن في الناس الذين ما زالوا يتصورونه واسع الخطوة، قادراعلى التهام طبقين شعبيين دسمين والتساؤل عما سيليهما من طعام. وأضاف أنه يتمنى لكل من بلغ سن الرئيس السابق أن يتمتع بالنشاط الذي يميزه.

وحاول أحد الأصدقاء سؤال كلود، إبنة شيراك التي كانت ذراعه اليمنى، عن صحة أبيها. وكان جوابها حاسما: «إنه بخير». لكن شهود عيان، بينهم زميلنا في «الشرق الأوسط» سمير عطالله، ذكروا أنهم شاهدوا الرئيس السابق يتجول في باريس مستندا على عصا لعجزه عن الوقوف بتوازن، مع حرص على الوقوف معتدل الظهر، بخلاف زوجته التي تسير بشيء من الإنحناء. وكان شيراك، الشهير بشغفه بفنون الشرق الأقصى، قد قام برحلة إلى الصين، العام الماضي، أفادته كثيرا. كما أمضى فترة الأعياد ورأس السنة الجديدة على شواطئ جنوب فرنسا، وقضى أياما في منتجع تارودنت في المغرب. ولاحظ شهود عيان كانوا موجحـــــــــــــــــــــودين هناك، أنه كان يتكلم بصوت عال، حول بركة السباحة، لكن الملاحظة ليست جديدة لأن الفرنسيين يعرفون أن رئيسهم السابق يشكو من ضعف في السمع، منذ أيام ولايتـــــــــــــه الثانية.