4 أيام من الفن الخالص في دبي

«آرت دبي» في نسخته الخامسة يتوجه لكافة متذوقي الأعمال الفنية والإبداعية

أنتونيا كارفر
TT

تطلق دبي مهرجانها الفني العالمي آرت دبي في شهر مارس القادم بخطة طموحة تتضمن عدد من الأنشطة تنقل الحدث من كونه ملتقى لعرض واقتناء الأعمال الفنية إلى تظاهرة فنية تسمح بتفاعل الفنانون من جميع أنحاء العالم ببعضهم وتوفر الفرصة لشباب الفنانين لعرض أعمالهم وتلقي الدعم لها.

ومن خلال تواجدها في لندن خصت أنتونيا كارفر مدير عام «آرت دبي» الشرق الأوسط بحديث ألقت فيه الضوء على أهم أنشطة التظاهرة والتطور الذي شهدته على مدى 5 أعوام هي عمر آرت دبي.

تقول كارفر ان آرت دبي هذا العام يتميز بأنه الأكبر حتى الآن، فعدد الصالات الفنية (الغاليرهات) المشاركة وصل إلى 82 صالة من 34 دولة وبالتالي فهو متنوع بشكل كبير من الناحية الفنية والجغرافية أيضا. وتضيف كارفر أن آرت دبي يعتمد على التعاون والشراكة بين مؤسسات فنية مختلفة «مثلا منتدى الفن العالمي (غلوبال آرت فوروم) الذي يقوم على المناقشة بين الفنانين يعتمد هذا العام على الشراكة ما بين عدد من المؤسسات الفنية من البحرين ودبي وأبوظبي والدوحة. ويتضمن المنتدى جلسات يشارك فيها مقتنون مخضرمون من بلدان المنطقة. وتابعت كارفر: «يعرض (منتدى الفن العالمي) أهم التطورات الفنية والإبداعية الإقليمية وعلاقتها بالتوجهات العالمية، وتتولى هيئة دبي للثقافة والفنون، عبر شراكة مع المتحف العربي للفن الحديث بالدوحة وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، تقديم المنتدى».

التظاهرة تشهد مشاركات من 34 دولة فما هو نصيب العالم العربي منها؟ ترد كارفر قائلة «أعتقد أن معظم الدول العربية مشاركة معنا هذا العام من خلال فنانيها، فهناك 500 فنان مشارك في المعرض هذا العام وهو ما يمنح المعرض تعددية واضحة». المعرض يقام على مدى 4 أيام وبالتالي يجب على الزائر تحديد ما يحب رؤيته وتزيد كارفر «نصيحتي للزائر هو أن يخصص أكثر من يوم للمعرض، كما أعتقد أن حضور الندوات شيء هام يساعد الزائر على تحديد ما الذي يريد مشاهدته ومعرفة الانشطة المختلفة للمعرض. ورش العمل أيضا مهمة لمن يريد التعرف بشكل أشمل على الفعالية، خاصة انها تقدم معلومات هامة حول عمل الغاليرهات ونصائح للمقتنين وايضا تتاول صيانة الأعمال الفنية».

المعرض كما تراه كارفر يخاطب كل الأشخاص فهو يقدم للجمهور أفضل الغاليرهات العالمية والعربية ومن جانب آخر يستضيف مقتني الفنون من جميع أنحاء العالم، «نعمل على تعريف الغاليرهات بالمقتنين وبهذا يتحقق الجزء التجاري للمعرض. أما بقية المعرض فلا يحمل الصيغة التجارية وإنما هو يحتفي بالفن عبر العروض والمناقشات والورش وبرامج التعليم وأعتقد أن هذا الجزء يمنحنا حيوية كبيرة».

لدى مطالعة برنامج المعرض يلفت النظر فعالية بدأت العام الماضي وتستمر هذا العام هي «الجولات الأدائية» وهنا كان لا بد من سؤال كارفر عن ماهية تلك الجولات وما الذي تقدمه لجمهور المعرض. «أعتقد أن جولات الفنانين هي تجربة فريدة لم تحدث إلا في دبي ولم أرها في أي مكان. في العام الماضي قمنا بدعوة 3 فنانين للقيام بهذه الجولات وإلقاء كلمات للجمهور. الجديد هنا أن الفنان يلقي كلمة حول الأعمال الفنية المشاركة ويحول كلمته هذه إلى عرض متكامل مثل ما قدمه الفنان الفلسطيني خليل رباح الذي قام بركوب عربة وقام باصطحاب أفراد من الجمهور معه للتعرف على جوانب المعرض.

ويستضيف «آرت دبي 2011» قسما إبداعيا رياديا تحت عنوان MARKER يشرف عليه ناف حق، القيِّم على نخبة من المعارض الفنية والإبداعية البريطانية. ومن الفعاليات المرتقبة خلال «آرت دبي 2011» إماطة اللثام عن الأعمال الفائزة بدورة هذا العام من «جائزة أبراج كابيتال للأعمال الفنية» التي رفعت أعداد الفائزين من ثلاثة إلى خمسة، وكذلك معرض «رحلة تحبس الأنفاس» الذي تنظِّمه دار المجوهرات العريقة «?ان كليف أند آربلز». كما يشهد الحدث سلسلة من المشاريع الإبداعية التجريبية التي ينفذها أكثر من 75 مبدعا من بلدان المنطقة. كما يشهد الحدث سلسلة من المشروعات الإبداعية التجريبية التي ينفذها أكثر من 75 مبدعا من بلدان المنطقة.

وأضافت كارفر «يتضمن آرت دبي في نسخته الخامسة عددا غير مسبوق من الفعاليات الموجهة لكافة متذوقي الأعمال الفنية والإبداعية الراقية والراغبين في التعرف عليها عن قرب والاستماع إلى آراء الخبراء في توجهات الحركة الفنية والإبداعية الإقليمية والعالمية».