«الأبحاث والتسويق» تطلق استراتيجيتها لإثراء الإعلام الرقمي

في الملتقى الثاني للمجموعة وبمشاركة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي ورؤساء التحرير وقياديي الإدارات

الأمير فيصل بن سلمان خلال إلقاء كلمته في الملتقى وإلى جانبه د. عزام الدخيل الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق
TT

أطلقت «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» استراتيجيتها الجديدة لإثراء ومواكبة متطلبات الإعلام الرقمي، وذلك من خلال الخطط والرؤى التي وضعتها شركاتها ومطبوعاتها للفترة المقبلة، خاصة في ظل النمو الكبير الذي يشهده الإعلام الرقمي على مستوى العالم، في الوقت الذي أطلقت فيه الشركات والمطبوعات جملة من التطبيقات المختلفة عبر الوسائل الرقمية الحديثة، مستخدمة أحدث التكنولوجيا المتاحة من خلال إقامة اتصال دائم مع مصادر التكنولوجيا في الإعلام الرقمي، وذلك لتقديم المحتوى الإعلامي المتميز.

وأكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، أهمية تحول المنظمات الإعلامية للإعلام الرقمي، وأن يكون إيحاء ذلك التحول منطبقا على جميع أعضاء المنظمة الإعلامية، مشددا على ضرورة التحول من خلال وجود خطة ستسهم في ذلك الانتقال إلى الإعلام الرقمي في وقت وجيز، مبينا أهمية وجود إيمان واضح بأهمية التحول تجاه الإعلام الرقمي.

وتحدث الأمير فيصل بن سلمان خلال الملتقى عن السوق الإعلامية والإعلانية، وما تمر به حاليا من تغيرات جذرية، وركز الأمير فيصل في حديثه على التعامل مع هذه المستجدات، على أساس أنها فرص ذهبية للتوزيع وزيادة مداخيل دور النشر، والوصول إلى شريحة أكبر من المستهلكين.

طرح قياديو ومديرو شركات ومطبوعات المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق خلال الملتقى الذي عقد بحضور الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس الإدارة والدكتور عزام الدخيل الرئيس التنفيذي للمجموعة وضيف اللقاء البروفسور جورج بروك رئيس قسم الإعلام في جامعة سيتي لندن - استراتيجياتهم التي وضعوها على تقديم رؤيتهم لمواكبة الإعلام الرقمي، وذلك خلال الملتقى الثاني للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق في جدة، حيث تم الكشف عن استراتيجية كل شركة وكل مطبوعة ورؤيتهم في ما يتعلق بتطبيق أحدث وسائل الإعلام الرقمي، وكيفية تعامل تلك الشركات والمطبوعات من أحدث متطلبات العصر الحديث في قطاع الإعلام. وكشف الأمير فيصل عن توجه المجموعة لتوزيع مصادر الدخل ضمن الإطار القائم.

وقال الدكتور عزام الدخيل، الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، إن الإعلام الرقمي نموذج جديد من الوسائل التي تعمل على إيصال المعلومة للمتابعين، في الوقت الذي أشار إلى أن المجموعة تضع اهتماما في إيجاد كل ما يخدم القارئ العربي في مختلف المنصات الإعلامية والهادفة.

* اليوم الأول

* انطلقت أعمال اليوم الأول بكلمة للأمير فيصل بن سلمان، رئيس مجلس الإدارة، رحب فيها بالمشاركين، وأكد فيها نجاح تجربة الملتقى الأول للمجموعة والخروج بالنتائج المرجوة، في الوقت الذي أشار إلى أن الهدف من عقد الملتقى والذي سيكون سنويا، هو تحقيق التواصل والتعارف بين العاملين في المجموعة، وتأصيل الروابط بين مختلف شركاتها ومطبوعاتها، ودعا إلى أن استمرار عقد الملتقى، بهدف إشراك العاملين في جميع توجهات وأجندة المجموعة التي تعتزم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، مشددا على أن الملتقى الذي انطلق بفكرة من الدكتور عزام الدخيل الرئيس التنفيذي للمجموعة، والذي اقترح أن يكون موضوع الملتقى يحاكي واقع الإعلام الحديث، والذي وقع الاختيار عليه في العام هو الإعلام الرقمي، مرحبا بالبروفسور الإنجليزي جورج بروك رئيس قسم الإعلام في جامعة سيتي لندن.

* تجربة الإعلام الدولي

* قدم البروفيسور الإنجليزي جورج بروك، رئيس قسم الإعلام في جامعة سيتي لندن بالعاصمة البريطانية، شكرا للأمير فيصل بن سلمان، وللمجموعة على دعوته للمشاركة في هذا الملتقى، الذي اعتبره أحد أهم اللقاءات على مستوى إدارة المطبوعات ووسائل الإعلام، وذلك خلال العرض الذي قدمه بالتجربة الدولية في كيفية التحول إلى الإعلام الرقمي.

وتحدث البروفسور جورج عن التحديات التي تواجه التغيير في قطاع الإعلام والنشر، ودخول الإعلام الإلكتروني كمنافس قوي للإعلام التقليدي، واعتبر المعلومات الهائلة المنتشرة في العالم بأسره مشكلة يجب التعامل معها بدقة، إضافة إلى استقبال تلك المعلومات التي تنوعت من خلال أجهزة الحاسب الآلي، والمحمول، والآي فون، والآي باد، وستزيد التطورات في هذا الجانب مع تقدم الوقت، وأشار إلى أن التحول بات مطلبا مهما للمؤسسات والمنظمات الإعلامية، في ظل انتشار وسائل التقنية التي تقدم المحتوى الإعلامي على شكل بيانات رقمية.

واستشهد بروك بتجربة صحيفة الـ«تايمز» البريطانية، وقدرتها في التحول ومواكبة الإعلام الرقمي الذي ضمن لها الانتشار الأوسع، والوصول إلى قرائها بمختلف الأشكال، واستعرض التحديات والفرص والمخاطر المحيطة بالتحول إلى الإعلام الرقمي.

وأكد أن الانتقال إلى الإعلام الرقمي بات أمرا حتميا للمؤسسات الإعلامية، مشيرا إلى أن المؤسسات الكبرى هي التي تملك القدرة على انتهاج سياسة وخطوط واضحة في استراتيجيتها للتحول إلى الإعلام الإلكتروني، مؤكدا أن ما تقدمه المجموعة السعودية للأبحاث والنشر يعتبر نموذجا مثاليا للمواكبة، لافتا إلى أن البعض يعتقد أن التحول يحتاج إلى سنوات عديدة، إلا أن ذلك مرهون بالثقافة العامة، سواء ثقافة الفرد أو ثقافة العاملين في المؤسسات الإعلامية، الأمر الذي يدفع المنظمات الإعلامية إلى إعداد استراتيجية التحول وتعميمها على المشاركين.

وركز البروفسور بروك على أهمية إنتاج محتوى مختلف للمنصات الرقمية الجديدة، وخطورة نقل محتوى الجريدة كما ينشر عبر الموقع الإلكتروني، أو المنصات الرقمية الجديدة، وأكد أهمية محاولة تجريب خيارات متعددة لإيجاد مصادر الدخل.

ومن ثم بدأ النقاش بين المشاركين في اللقاء والبروفسور الإنجليزي حول آليات ومفاهيم التحول إلى الإعلام الرقمي، وإيجابيات التحول وسلبياته، في الوقت الذي تناول بروك عددا من المحاور المتعلقة في آلية الانتقال إلى الإعلام الرقمي، والسبل الكفيلة بإيصال الحلول الناجعة بالمحتوى الرقمي.

* خطوات التحول الرقمي

* عد طارق الحميد رئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط» هذا الملتقى فرصة للتواصل، وأكد إنجازات «الشرق الأوسط» خلال عام 2010 الماضي، ومنها تدشينها النسخة الرقمية على الجهاز اللوحي الـ«آي باد»، والـ«آي فون»، الذي صاحبه عمل دؤوب من قبل الزملاء، مؤكدا أن تطوير الأعمال الذي شهدته الصحيفة، مكن «الشرق الأوسط» من مواصلة ريادتها على هرم الإعلام العربي، مطالبا بضرورة الحفاظ على هذا الموقع المتقدم عبر إيجاد محتوى عالي الجودة.

وقال الحميد: «خلال عام 2010، حققنا نجاحا على مستوى المجموعة، لدينا ميزة كوننا شركة ربحية ذات مقاييس صعبة جدا، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون لدينا عمل متواصل ما بين الإدارة والتحرير في مطبوعاتنا، بالإضافة إلى ضرورة وجود تواصل بين العاملين في المجموعة».

وفي السياق ذاته، أظهر عادل الطريفي، رئيس تحرير مجلة «المجلة»، وجود تحد لأن تواكب المجلة باعتبارها ذات اسم له وجود، وأبرز تلقيه دعما من الزملاء للنهوض بالمجلة، التي تعد من المجلات السياسية المهمة على مستوى الوطن العربي، وأكد أن مجلة «المجلة» عملت على مواكبة أفضل النماذج العالمية في تطبيق الإعلام الرقمي، خاصة أنها علامة إعلامية مهمة، يجب أن تظل على مستوى ثري، يمكنها من المحافظة على موقعها في خريطة الإعلام العربي الجديد.

من جانبه، أبرز عبد الوهاب الفايز، رئيس تحرير صحيفة «الاقتصادية»، ضغوطا لاتساع وتسارع نمو السوق بشكل كبير، وأكد ضرورة إدراج محرري الصحف في دورات تدريبية على الجهاز اللوحي الـ«آي باد» والتي سيستفيد من خلالها المحررون الصحفيون.

ووضع الفايز استراتيجية صحيفة «الاقتصادية» في كيفية التعامل مع مختلف وسائل الإعلام الرقمي، خاصة مع خدمة الرسائل النصية التي تنقل الأخبار، من خلال فريق متكامل تمكن من احتلال موقع مميز وريادي بين المنافسين في سرعة نقل الخبر وقدرتها على الاستفادة من الوسيلة الجديدة وأبرز عبد الوهاب الفايز، رئيس تحرير «الاقتصادية»، توجه الصحيفة في الاستثمار بالإعلام الجديد، والأهم، وجود عزم على تهيئة الموارد البشرية من الناحية التحريرية للدخول في هذه السوق المهمة، حيث إنه يجب أن يتعامل الكوادر البشرية مع المنصات الجديدة الخاصة بالإعلام الجديد كونه تحديا لصناعة النشر الجديد.

وأكد الفايز تحويل الأفكار إلى رؤى ملموسة ذات عوائد ربحية ملموسة أيضا، فالمجموعة تعمل في سوق ضخمة، وهناك ضغوط تختلف عن غيرها كون الشركة مساهمة في سوق أسهم هو الأهم في المنطقة، وأشار إلى دخول عدد من محرري الصحيفة في دورات تدريبية، وأكد التخطيط لتدريب 30 محررا خلال 3 أشهر مقبلة على المشاركة في صناعة الإعلام الجديد.

وقال الفايز: «يجب أن يعي المحرر هذا الإنجاز، خصوصا كيفية أن يحول المعلومة إلى عدة أوجه، كالرسائل النصية، والـ(آي باد) والـ(آي فون)، فيجب الاهتمام باستخدام التكنولوجيا، وهنا يجب ألا نغفل أيضا ضرورة تطوير الكتاب، فهذه خطوة أخرى أمام (الاقتصادية) لتحقيق إثراء المحتوى، لتمكين الكتاب أيضا من استخدام الأوجه التقنية الجديدة التي تساهم في رسم خطوط الإعلام الجديد العريضة».

وكشف رئيس تحرير «الاقتصادية» عن تحويل القيمة المضافة لمجلة «المصرفية»، كونها مجلة شهرية باللغة العربية والإنجليزية، واتجاه نحو تحويلها لوقف إسلامي، يعمل على تبرعات، وتكون هناك شركة بـ«المصرفية» من شأنها أن تدير عمل المجلة، فالوقف سيملك مشروعا جديدا وشركة جديدة، وهنا يجب الإشارة إلى دخول المجلس في التعاون مع عدد من الكراسي البحثية الخاصة بذات النشاط بعدد من الجامعات المحلية، هذا ما سيرى النور خلال عام 2011.

وفي الجانب ذاته، تحدث محمد الحارثي، رئيس تحرير مجلة «سيدتي»، عن زمن المتغيرات الإعلامية، لا سيما أن استثمار مثل هذه التجارب، يحتاج وجود ثقة بالنفس بالدرجة الأولى، خصوصا أن العمل في مجلة ذات اسم قوي بالمنطقة من دون عائد مادي فوري، يجب أن يكون نواة لمشاريع أخرى ناجحة في المستقبل، وهنا يجب التذكير بقرار استثمار «سيدتي» قبل 5 أعوام، مع ضرورة وجود محتوى جيد، يبتعد عن الإثارة والفبركة اللذين تنتهجهما بعض المجالات العاملة في ذات المحيط.

وقال الحارثي: «لقد حولنا المجلة لمجلة تعتمد على الصورة والكادر، وهذا الأمر كان مستقى من وجود قراء يهمهم المحتوى، فمنذ بداية التطوير كان هناك نمو 200 في المائة، فحصلت (سيدتي) على 27 في المائة من سوق الإعلان الخاص بالمجلات الأخرى، وكانت مجلة (الجميلة) في ذات الوقت تعمل على الموارد الخاصة بـ(سيدتي)، وقمنا بتخصيصها للجيل الأصغر سنا، وأتوقع أن يكون لهذه المجلة مساحة في المستقبل القريب».

وأضاف الحارثي: «وأرغب في الحديث عن تجربة (سيدتي) المخصصة لدولة الإمارات، وانعكست تلك التجربة إيجابيا على وضع المجلس، وحققت زيادة في التوزيع مقدارها 130 في المائة في السوق الإماراتية فقط».

وأبرز الحارثي وجود إمكانات مختلفة على الرغم من الجهود المبذولة، ويجب أن تنصب الإمكانات تلك في خدمة الموقع الخاص بـ«سيدتي» الذي يحتاج تطورا فنيا قويا، فنحن مجموعة ضخمة، وهذا الأمر يجب ألا نغفله، كوننا جزءا واحدا ولا يعمل لوحدة، وأشار في ذات السياق إلى تطوير سيطرأ على مجلة «الجميلة»، بالإضافة إلى مشروع «سيدتي» التعليمية، لإيماننا بالاستثمار الهائل الذي ينصب في الجوانب التعليمية في العالم بأسره، وهو ما سيلعب دورا في تحقيق ربحية للمجموعة، بالإضافة إلى التوسع المزمع.

وفي السياق ذاته، أكدت مي بدر، رئيسة تحرير مجلة «هي»، عدم تأثر المجلة بالأزمة المالية العالمية، التي ألحقت تأثيرا في جميع وسائل الإعلام على مستوى العالم، مقارنة بالمجلات الشهرية، فالأرقام الخاصة بعام 2010 كفيلة بلا مبالغة بالتأكيد على عدم تأثر المجلة، بالإضافة إلى عدم تجاوز المجلة الأرقام المحددة من الإدارة، والخاصة بالميزانية المرسومة للمجلة بشكل سنوي.

وقالت مي: «تواصلنا مع المعلن وعلاقتنا القوية جدا كانت أحد أهم أسباب عدم تأثرنا بالأزمة المالية العالمية، ومراقبتنا للأسواق بما تحويه من مطبوعات عربية كان له أن يسهم في تحقيق الركود الذي يسانده احترامنا لعقلية المرأة التي نخاطبها في المجلة، وأصبحنا مجلة راقية، ودخول عدد من الأكاديميات السعوديات ذوات الشأن في الأمور الأكاديمية، بالإضافة إلى دخولنا في التوعية من بعض الأمراض، كسرطان الثدي، كان له الأثر في أن تكسب المجلة قوة على مستوى العالم العربي، بالإضافة إلى رعايتنا الحصرية لعدد من المواسم والمناسبات الخاصة بالمرأة ومنتديات تعلب دورا مهما في حياة المرأة ومن تخاطبها المجلة».

إلى ذلك، استعرض مايكل كزن، مدير التحرير في جريدة «عرب نيوز»، إلى آلية عمل الصحيفة الوحيدة الناطقة باللغة الإنجليزية في السعودية، وخططها في كيفية تذليل الإعلام الرقمي لخدمة المحتوى في المملكة باللغة الإنجليزية.

وأكد كزن أن الصحيفة عملت على تجديد تبويبها بما يواكب الاهتمامات الحديثة للقراء، كما يمكنها من تحويل ذلك المحتوى إلى وسائل التكنولوجيا المختلفة في ما يخدم الإعلام الذي يستهدف الناطقين باللغة الإنجليزية.

من جهته، أكد فاروق لقمان رئيس تحرير «ماليم نيوز» و«إردو نيوز» ارتفاع نسبة توزيع الصحفيتين، اللتين تستهدفان القراء الناطقين باللغتين، والعاملين في السعودية، مشيرا إلى أن الصحفيتين باتت تعمل على إشباع رغبات القراء عبر مواكبة الإحداث المحلية والإقليمية والعالمية، وتغطي مناطق الناطقين بلغة الـ«ماليم» والـ«إردو»، مما مكنها من الاستحواذ على شريحة مهمة في المنطقة.

* الإعلام الجديد

* وفي عرض مشترك، قام به كل من صالح الدويس، نائب المدير العام للشركة السعودية للأبحاث والنشر، وبندر عسيري المدير العام للشركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة، إضافة إلى أيمن التمامي مدير الإعلام الجديد، في الفترة المسائية من الملتقى في اليوم الأول، استعرض صالح الدويس مستقبل الإعلام الجديد، وتحدث عن واقع التقنيات الجديدة للاتصالات في المنطقة العربية وانتشارها.

وأكد الدويس في السياق ذاته في إجابته عن أحد أسئلة الحضور، أن الشركة السعودية للأبحاث والنشر، ما زالت تركز وبشكل كبير على الإعلام التقليدي، والمطبوعات كأساس لعملها ومصادر دخلها.

من جهته، أبرز بندر عسيري، مدير عام الخليجية للإعلان والتسويق، التأثيرات والتحديات التي يعايشها واقع الطباعة والإعلان، وتطرق إلى تجربة شركة «آد ماب» للإعلان، التي استطاعت أن توجد نظاما إعلانيا متميزا، يمكن تداوله في الهواتف الجوالة، باستهدافها شريحة معينة، سواء كانت عن طريق القارة، أو البلد، أو المدينة.

واختتم العسيري تقديمه بعرض لمجموعة من الأجهزة والمواقع التي ستقدم في عام 2011، ويتوقع لها أن تحدث تغيرا في عالم الإعلام الرقمي، ومن ذلك جهاز أكسوم اللوحي الذي قدمته «موتورلا» وجهاز «سكيف» الذي ستقدمه «نيوز كوربوريشان»، كما ذكر أن موقع «كيورا» الاجتماعي والخاص بالعاملين في صناعة الإعلام الرقمي وموقع «غوغل مي» الذي سيطلقه «غوغل» كمنافس للموقع الشهير «فيس بوك».

وشارك أيمن التمامي، مدير الإعلام الجديد، بعرض مفصل عن خطط في إيجاد أفضل السبل التقنية في التحول إلى الإعلام الرقمي، كما استعرض التمامي جميع المشاريع التي تم إنجازها في عام 2010، وقدم شرحا عن جميع المنصات الرقمية التي تتواجد عليها مطبوعات المجموعة، وقد أوضح من خلال عرضه مميزات تطبيق الـ«آي باد» لصحيفة «الشرق الأوسط»، من حيث إمكانية مشاركة القارئ بالأخبار التي يقرأها في تطبيق الـ«آي باد» وإرسالها إلى شبكات اجتماعية مثل الـ«فيس بوك» و«تويتر».

اليوم الثاني انطلقت أعمال اليوم الثاني لملتقى المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق بورقة عمل قدمها سلطان السديري، مدير شركة «نمو للإعلام»، مهمة الحديث عن عمل شركته مع المجموعة عبر تقديم دعم لوجيستي لتطوير أعمالها واستراتيجياتها للأعوام المقبلة، وكيفية الاستفادة من المجموعة السعودية من عمليات التطوير، بالإضافة إلى تبني مشاريع ترجع بالفائدة العامة على المجموعة. من جهته، تناول فهد الزغيبي، مدير عام شركة «نمو للإعلام» خلال عرض ورقة العمل الخاصة بالشركة النمو الكبير في قطاعات الإعلام عبر الإنترنت، وللحديث عن صناعة محتوى يستهدف الوسائل الحديثة، كالتلفزيون، والهاتف الجوال، وجهاز الحاسب الآلي، وهو ما يقود إلى مطالبة البيوت الإعلامية بصناعة محتوى جيد، يحقق أو يسهم في تحقيق الاستفادة من هذا القطاع.

واستعرض عمر آل الشيخ، الرئيس التنفيذي لشركة «نمو» التعليمية، خطط واستراتيجية الشركة التي تعنى بقطاع التعليم وبالتحديد في توزيع الكتب المدرسية للمدارس الأجنبية، «ففي عام 2009 استحوذت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق على الشركة، وخلال انضمامها مع المجموعة السعودية للأبحاث بلغت الأرباح المحققة 200 في المائة، حققتها 4 شركات تندرج تحت لواء الشركة الأم، ومن هذا المنطلق تعمل الشركة على تطوير المناهج الدراسية والكتب المدرسية، أيضا لنا تواجد في عدد من دول الخليج ونعمل على تقديم استشارات وتقديم الحلول عبر شراكات وتعاونات تبنتها الشركة في الفترة الماضية».

وقدم محمد حسون، مدير إدارة التدريب في شركة «نمو» التعليمية، استراتيجية الشركة في الدخول لقطاع التدريب، مؤكدا أن المجموعة واصلت ريادتها في قطاع الإعلام والأبحاث والتسويق، وهو ما يسهم في دعم شركة «نمو» التعليمية في إيجاد أفضل محتوى لقطاع التدريب من خلال الخبرة التي تملكها المجموعة خلال الفترة الماضية.

* لقاء مفتوح

* واختتم الملتقى الثاني للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق بتأكيد للأمير فيصل بن سلمان، رئيس مجلس الإدارة، أن المجموعة ماضية في الاستثمار في رأسمالها البشري أولا، ثم في التقنية الرقمية الإعلامية ثانيا، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية أن يتواءم ويتكيف العاملون في المجال الإعلامي والإعلاني مع واقع العصر الرقمي الجديد، وإلا سوف يكون مكانهم النسيان.

واعتبر الأمير فيصل أن الإعلان الإلكتروني، يعد من أهم الوسائل التي تشهد تطورا ملموسا قاد لتحقيق زيادة لدى بعض الشركات، مستشهدا بالنجاحات التي حققتها الشركة الخليجية في ما يتعلق بالأرباح التي تحققها الشركة من الإعلان، ومن ضمنه الإعلان الإلكتروني.

ولم يجد رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق مانعا أن تكون المؤسسات تلك، تحقق عوائد نقدية للمساهمين، واعتبر عدم مصداقية بعض المواقع الإلكترونية، وعدم وجود قانون يضبطها، أو كما قال: «بعض الوسائط الإعلامية باللغة العربية، فيها كثير من دون مصداقية ولا مساءلة، أما الإعلام الورقي فيتخلف تماما، وهنا تبرز أهمية كيف نهيئ العالم الجديد لمواكبة الإعلان الجديد».

ويقود الأمير فيصل، للتفكير في ضرورة المحافظة على الأسماء الكبيرة والثقيلة في المطبوعات المهمة جدا على مستوى الوطن العربي، باعتبار أن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق تملك مطبوعات لها وزنها عالميا، وهنا الحديث عن الصحف الناطقة بغير العربية كـ«عرب نيوز»، التي لا تجد منافسا لها في السوق السعودية، لكن هذه الأمور، لن تغني الأمير فيصل عن المطالبة بضرورة التوجه نحو تحسين المحتوى والمستوى التحريري لتلك المطبوعات.

ويصف رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق التنوع والتوسع في المشاريع الإعلامية ذات المحتوى الجيد نوعا، بأحد بنود تنويع مصادر الدخل، لتوزيع المخاطر والحماية الموسمية والصعود والهبوط المتوقع والبديهي في سوق الإعلان، كون هذه السوق تمر بشكل مستمر بمؤشرات هبوط وارتفاع، بحسب الظروف المحيطة التي تمر بها الاقتصادات التي يعيشها سوق الإعلان.

* «المجموعة السعودية» تطلق تطبيقات رقمية عبر الوسائل التقنية الحديثة

* أطلقت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق تطبيقات مطبوعاتها عبر أجهزة الـ«آي باد» والـ«آي فون» و«نوكيا»، لتنضم تلك التطبيقات إلى مجموعة من الخطوات التي أطلقتها المجموعة في وقت سابق كخدمة الإخبار عبر الرسائل النصية للهاتف الجوال، ومواقع الإنترنت المتطورة، لتكون بذلك المجموعة العربية الأولى التي تمكن القارئ العربي من الوصول إلى المحتوى الغني عبر كافة الوسائل التقنية الحديثة.

ويأتي ذلك ضمن ريادة المجموعة السعودية في الإعلام العربي عبر مواكبة العصر التقني الحديث، خاصة أنها اختطت لها نهجا يدعم سياستها ورؤيتها في أن تكون المجموعة الإعلامية العربية الأولى، وتواصل رسالتها في تقديم خدمات ومنتجات إعلامية راقية المضمون وذات جودة عالية تستحق الثقة، وبناء منصات إعلامية متعددة، وابتكار منتجات جديدة باستمرار لتلبية احتياجات مختلف الشرائح الاجتماعية في مختلف المناطق.