فنانون ومبدعون من مختلف أنحاء العالم في مهرجان أبوظبي

يقدم عروض باليه وأوبرا وفنونا كلاسيكية بالتعاون مع كبريات المؤسسات الثقافية العالمية

من اليسار الفنانة الأردنية مكادي نحاس وسارة شهيل المدير التنفيذي لمراكز إيواء وهدى الخميس كانو مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون
TT

تحت شعار «لأجل الوئام والسلام الإنساني» تنظم الدورة الثامنة من مهرجان أبوظبي للفنون وذلك في 30 فبراير (شباط) الجاري في قصر الإمارات بأبوظبي. وقالت هدى الخميس كانو، مؤسس «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون»، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: «تؤكد الدورة الثامنة من مهرجان أبوظبي، التزامنا المتواصل بتقديم فعاليات وبرامج فنية وثقافية غنية ومتنوعة لمختلف شرائح المجتمع، تسهم في تحقيق حوار متبادل ومنسجم، وبناء جسور معرفية جديدة تختصر المسافات، لتشجيع التسامح والحوار الثقافي وفتح مجالات أوسع للإبداع، وتعزيز مكانة العاصمة أبوظبي كوجهة رائدة ومميزة للثقافة والفن والإبداع على المستوى العالمي». وأضافت أن مهرجان 2011 سيعكس دور الموسيقى في ترسيخ قيم المحبة والسلام الإنساني، ويبين قدرة الفنون على فتح آفاق ومجالات أوسع للتفاهم والتواصل الثقافي العالمي لصالح الإنسانية، الأمر الذي مثله حفل «أوركسترا العالم لأجل السلام» بقيادة المايسترو فاليري غيرغييف لأول مرة في العالم العربي في يناير (كانون الثاني) الماضي وتعكسه استضافة بلجيكا كضيفة شرف للمهرجان.

ووقع المهرجان العديد من مذكرات التفاهم ومنها مع كلية الملكة إليزابيث للموسيقى، ومركز الفنون الجميلة في بروكسل والذي يشارك مديره بول دو جاردان، المستشار الثقافي لرئيسة الاتحاد الأوروبي في عدة ندوات حوارية ضمن مبادرة «رواق الفكر».

وتشارك في البرنامج التعليمي لهذا العام أكثر من مائة وعشرين مؤسسة تعليمية، وقد شارك في مهرجان 2010 أكثر من ستة عشر ألف طالب.

ولهذا العام ستكون هناك جائزة من نصيب طالبات كليات التقنية العليا عن تصميمهن للمسرح والأزياء الخاصة بـ«أوبرا الأطفال»، من إخراج ديفيد غودفروا بالتعاون مع أوبرا الكابيتول في تولوز، كما تشارك في البرنامج المجتمعي ما يزيد على 35 من المؤسسات المجتمعية من الإمارات السبع.

وتتنوع برامج مهرجان أبوظبي 2011 لتشمل العروض الفنية الراقية، واللقاءات الثقافية، ومجموعة من ورش العمل والمعارض المتنوعة، وغيرها من الأنشطة ضمن البرنامج التعليمي والمجتمعي الذي يضم فعاليات تنظم في جميع إمارات الدولة السبع.

ويفتتح المهرجان بحفل أوركسترا والوني الملكية لموسيقى الحجرة من بلجيكا، مع مختارات من روائع موتسارت، بقيادة أوغسطين دوميه، قائد الأوركسترا وعازف الكمان المتألق، برفقة عبد الرحمن الباشا، عازف البيانو اللبناني الحاصل على العديد من الجوائز العالمية.

وتحيي الأوركسترا الوطنية الروسية المصنفة ضمن أفضل 20 فرقة أوركسترا عالمية، حفل «بروفنمان وبرامز» بقيادة نيكولا لويزوتي الفائز بالجائزة الأولى لمهرجان بوتشيني، مدير أوبرا سان فرانسيسكو، وقائد أوركسترا طوكيو السيمفونية.

أما في الغناء الأوبرالي فيتم إحياء أمسية الأوبرا التي يشترك فيها الباريتون ديمتري هوفرو ستوفسكي الفائز بجائزة مغني العالم من مسابقة كارديف، برفقة السوبرانو الشابة الواعدة إكاتيرينا سويرينا، إضافة إلى حفل جاز للفنان آل جارو الفائز بجائزة غرامي 7 مرات. كما يستضيف المهرجان تصميم زها حديد، في قلب العاصمة أبوظبي تحت شعار «إبداع الشرق: إرث موسيقي، معمار إنساني»، ويشتمل على فعاليات خاصة بتوثيق الموسيقى العربية في بلاد الشام إبرازا لجماليات الموسيقى العربية ومنجزها الإبداعي.

ومن الموسيقى إلى الباليه، يقدم المهرجان الباليه المعاصر بأمسيتين؛ الأولى بمشاركة نجوم الباليه من مسرح الباليه الأميركي ومسرح البولشوي ومسرح مارينسكي، والثانية مع الفنانة الأيقونة سيلفي غويليم بمشاركة مؤدي الباليه العالمي راسيل ماليفان.

ومن الباليه إلى الدراما مع مسرح شكسبير غلوب لأول مرة في العالم العربي، إذ يقدم المهرجان رائعة شكسبير «ماكبث»، بتكليف حصري من مهرجان أبوظبي 2011.