الصبية تضيء ليلك يا عراق

مأساة الطفلة عبير الجنابي في معرض منيرة موصلي في البحرين

من أعمال الفنانة منيرة موصلي («الشرق الأوسط»)
TT

تقيم الفنانة التشكيلية السعودية، منيرة موصلي، في العاصمة البحرينية المنامة، يوم الأربعاء المقبل (9 فبراير/شباط) معرضها الشخصي بعنوان «الصبية.. تضيء ليلك يا عراق» الذي يستمر حتى 27 فبراير الحالي، ويقام في صالة «البارح للفنون التشكيلية» و«البارح كافيه»، في العدلية.

ومعرض موصلي، تجربة تشكيلية تتحدث عن مأساة طفلة عراقية تعرضت للاغتصاب والقتل عام 2006.

وبحسب موصلي، يحاول المعرض عرض رسالة عن الأوضاع والظروف التي وصل إليها العراق بعد الحرب الأخيرة والدمار والقتل الذي ألم بالناس، وخصوصا الأطفال منهم.

ويستمد المعرض من قصة الطفلة عبير الجنابي، ذات الـ14 عاما، اسما رمزيا لأعماله، فهذه «الصبية» كما تسميها الفنانة منيرة موصلي، الفتاة التي استوقفتها وأثرت فيها كثيرا، حيث «الصبايا الحاملات مشاعل أمل التغيير، وعن رحيل عشتار، ومن ثم عودتها، عودة آلهة الحب والجمال والخصوبة والحياة، هم جميع أبناء العراق الباقين على أرضهم، مهما حدث لهم».

في هذا المعرض لونت الفنانة موصلي وحفرت ونسجت ورسمت، لتقدم هذه المجموعة الفنية التي تعبر من خلالها عن رؤيتها لما حصل وما يجري في العراق، محاولة منها لرسم صورة من الأمل ووعد بمستقبل أفضل وأكثر إشراقا.

ضيف المعرض هو الشاعر والناقد الفني العراقي فاروق يوسف، الذي سيقدم لقاء ثقافيا «حال الفن الآن» مع الروائية السعودية أميمة الخميس، وذلك يوم الخميس المقبل (10 فبراير - في تمام الساعة 7:30 مساء)، واللقاء الثقافي الثاني «المعنى الذي يصنع الشكل» (يوم السبت 12 فبراير في تمام الساعة 7:30 مساء). وستقام ورشة عمل فنية للأطفال في 26 فبراير الحالي.

يقام المعرض التشكيلي في «البارح للفنون التشكيلية»، بالإضافة إلى مجموعة من أهم أعمال الفنانة منيرة موصلي الحائزة على جوائز، في «البارح كافيه». أما اللقاءات الثقافية والورشة فستكون في «البارح كافيه».

وتقول موصلي: «شهادتي اليوم، ولادة لذاكرة فنية جديدة ولعراق أصبحت مأساته أسطورة أخرى تضاف إلى غير الماضي، فمنذ مراجعتي الدقيقة لأساطيره العظيمة الماضية، من فلسفات الخلود، والحب، والموت، والحياة، والعطاء بكل ما تحمل هذه الكلمات من قيم ومعان، عشقت بعد ذلك تعسر هذه الولادة لمعرضي هذا.

منيرة موصلي من مواليد مكة المكرمة، عام 1954. تخرجت في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1974. حاصلة على دبلوم في فن التصميم من الولايات المتحدة الأميركية عام 1979. وفي العام نفسه التحقت بشركة «أرامكو» السعودية كمسؤولة عن المطبوعات في إدارة العلاقات العامة.. وفي عام 1990 صممت ملصق «أرضي وناسي» لصالح مركز البحوث والدراسات بجمهورية الدومينيكان، وطبع ووزع في مكتبات اليونيسكو بجميع أنحاء العالم في يوم المرأة العالمي عام 1992 لصالح المركز نفسه. اختيرت للعمل كمتخصصة فنية عام 1994 من قبل برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية، ونالت وسام الاستحقاق من وزارة الثقافة اللبنانية أثناء معرضها «الواسطي وأنا ومرئيات أخرى» في نوفمبر (تشرين الثاني) 1997. وشاركت الفنانة الحائزة على الكثير من الجوائز في معارض مختلفة بالمملكة العربية السعودية وخارجها، وكرمت من قبل جهات ومؤسسات خاصة وثقافية داخل المملكة وخارجها.