رحيل ماريا شنايدر.. بطلة «آخر تانغو في باريس»

ماريا شنايدر مع براندو في أشهر أدوارها (أ.ب)
TT

بعد طول صراع مع المرض، انطفأت في باريس، أمس، ماريا شنايدر، الممثلة الفرنسية التي أحدثت ما يشبه الزلزال الجمالي والفني لدى ظهورها في دور البطولة، أمام العملاق الأميركي مارلون براندو، في فيلم «التانغو الأخير في باريس»، للمخرج الإيطالي برناردو بيرتولوتشي.

وعاشت شنايدر 58 سنة أمضت أكثر من نصفها تحت وطأة دور جان، الشابة التي يلتقي بها البطل الأميركي بول أثناء بحثه عن شقة للإقامة في باريس، وتنشأ بينهما علاقة ملتبسة وجامحة من دون أن يأخذ أي منهما الوقت ليعرف الآخر. ونزل الفيلم إلى الصالات الأوروبية عام 1972 ومنع من هم دون السادسة عشرة من مشاهدته. وأدت شنايدر، وهي ابنة عارضة الأزياء السابقة ماري كريستين شنايدر من الممثل الفرنسي دانييل سيلان، دورا في فيلم «شاشات الرمل» للمخرجة اللبنانية رندة الشهال، ومثلت في «جين أير» للإيطالي فرانكو زيفيريلي، وفي «بيري تدور» للفرنسي جاك ريفيت، وتعددت أفلامها، لكن أيا منها لم يقدمها بالصورة الباهرة التي رقصت فيها التانغو مع براندو.

وبالإضافة إلى تبعات الدور الشهير الذي اقتحم دواخلها وكشف فتنتها، عانت شنايدر في بداياتها من نكران أبيها لها. وكانت تثور عندما تربط الصحافة بينها وبينه وتقول إنها لم تره طيلة حياتها سوى ثلاث مرات.