مدارس فنية عالمية في معرض فني في أربيل

المعروضات أبدعتها أيادي خريجي كلية الفنون الجميلة بالسليمانية

لوحة كبيرة في المعرض المقام بأربيل لخريجي كلية الفنون الجميلة بالسليمانية («الشرق الأوسط»)
TT

تقيم مؤسسة «ميرك» الثقافية في أربيل معرضا للنحت والفنون التشكيلية للطلبة المتخرجين في كلية الفنون الجميلة بجامعة السليمانية، يضم عددا كبيرا من اللوحات وأعمال النحت والسيراميك التي تشكل في مجملها أطروحات الطلبة المتخرجين.

وتجولت «الشرق الأوسط» داخل المعرض الذي ضم لوحات وأعمال نحت كبيرة الحجم نسبيا تم انتقاؤها من بين مئات الأعمال لطلبة الكلية.وفي لقاء مع الفنان حميد جمال، المشرف على المعرض، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن إقامة هذا المعرض تأتي من خلال اهتمام مؤسسة «ميرك» بتشجيع النتاجات الإبداعية لفناني كردستان ودعم المواهب الأكاديمية. وأضاف «اخترنا هذه المجموعة المعروضة من ضمن المئات من الأعمال الفنية التي أنجزها الطلبة في مرحلتهم الأخيرة من الدراسة، وركزنا على الجوانب الإبداعية للطالب المتخرج من حيث توزيع الألوان والظل والتعبير عن المدارس الفنية العالمية ومزاوجة أفكار الطلبة بتلك الأعمال، فخرجنا باختيار هذه المجموعة لعرضها في أربيل، واللوحات والأعمال المعروضة تمثل مختلف المدارس الفنية».

وقالت نعيمة من كلية الفنون الجميلة بجامعة السليمانية، عن تقييمها للمعرض، إن «الطلبة حققوا حالة إبداعية من خلال مزاوجة الخصوصية الكردية مع الأعمال الفنية العالمية، بل إنهم أدخلوا بعض تفاصيل الحياة الواقعية إلى أعمالهم المنجزة، وهذا في حد ذاته مؤشر جيد لتطور مستوى الفنان الكردي ومحاكاته لتطورات العصر التي بات الفنان الكردي يواكبها حاله حال أفراد المجتمعات الأخرى، فتوافر وسائل الاتصال من حيث وجود الإنترنت وشبكة المعلومات قدم خدمة كبيرة للفنان لتوسيع مداركه وإطلاعه على أحدث الأعمال والمدارس الفنية».

من جهته، أشار آزاد جمال، من جامعة السليمانية، إلى أن «الواقعية هي الطابع الغالب على معظم أعمال الطلبة المتخرجين، ونحن كأساتذة المعهد قمنا بدورنا في تأسيس الأرضية المناسبة أمام الطالب لتلقي المعرفة الأكاديمية في مجال اختصاصه وتنمية مواهبه، وأعتقد أن اللوحات التي نشاهدها في المعرض تعبر عن وجود تلك الأرضية التي نتمنى أن تخدم الطالب المتخرج لتحوله إلى فنان قادر على التعبير عن مجتمعه من خلال أعماله ونتاجاته».

وكانت قاعة العروض التشكيلية بمؤسسة «ميرك» الثقافية التي تضاهي مثيلاتها في البلدان الأوروبية قد أمر بإنشائها نيجيرفان بارزاني، رئيس وزراء إقليم كردستان السابق، ضمن اهتماماته المتواصلة بتشجيع النشاطات الإبداعية للفنانين الكردستانيين، وهذا المعرض هو الثاني الذي تقيمه المؤسسة لعرض الأعمال الفنية في أربيل.