كيفين سبيسي يعلن عن إطلاق «أكاديمية الشرق الأوسط للفنون المسرحية» من دبي

غير ربحية وتهدف إلى تنمية المواهب المسرحية لدى الشرائح الفقيرة في المنطقة

كيفين سبيسي خلال المؤتمر الصحافي (أ.ب)
TT

«في حالة نجاحك في المجال الذي اخترته بنفسك فأنت ملزم بإرسال المصعد إلى من ينتظرون في الأسفل، بمعنى الالتزام بمساعدة الآخرين على الصعود والنجاح».. هذا ما قاله الممثل الأميركي كيفين سبيسي الفائز بجائزة الأوسكار مرتين كأفضل ممثل، وذلك في إطار الإعلان عن إطلاق «أكاديمية الشرق الأوسط للفنون المسرحية» الأولى من نوعها في المنطقة التي تهدف إلى تطوير وتنمية المواهب المسرحية اليافعة في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا الشرائح الفقيرة.

وستقوم الأكاديمية غير الربحية، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، باستخدام منشآت المسرح والإخراج المسرحي المتوافرة في المنطقة حاليا، لتقديم مجموعة من الفرص المبتكرة للفنانين الصاعدين، بما في ذلك ورش العمل، والدروس، والفعاليات الخاصة التي يقدمها نخبة من محترفي هذه الصناعة، وتتناول مختلف جوانب المسرح، ومهارات المسرح من تمثيل، وإخراج، وكتابة، وإنتاج، وإدارة خشبة المسرح، والإضاءة، والتصاميم، والأزياء، والماكياج، وغير ذلك.

وستركز الأكاديمية التي يتم إطلاقها بالتعاون بين «مؤسسة كيفين سبيسي» وشركة «الهلال» الإماراتية للاستثمار، بشكل خاص على تحفيز الأطفال واليافعين من الشرائح الفقيرة، الذين بإمكانهم الاستفادة من خلال إعادة بناء الثقة المفقودة، وإعادة الثقة بالنفس لبلوغ كامل إمكاناتهم في جوانب الحياة كافة.

وقال الممثل كيفين سبيسي، صاحب «مؤسسة كيفين سبيسي»: «اعتاد معلمي جاك ليمون أن يردد عبارة دائما، وهي العبارة ذاتها التي أقوم بتبنيها الآن، فهو يؤمن بأنه في حالة نجاحك في المجال الذي اخترته بنفسك فأنت ملزم بإرسال المصعد إلى من ينتظرون في الأسفل، أي الالتزام بمساعدة الآخرين على الصعود والنجاح. ومن هذا المنطلق قمت بتأسيس (مؤسسة كيفين سبيسي)، وأنا مسرور بأن أتمكن من إقامة هذه الأكاديمية لمنطقة الشرق الأوسط لهذا الغرض».

وأعلنت «مؤسسة كيفين سبيسي» وشركة «الهلال للاستثمار»، عن مبادرة مشتركة لإطلاق «أكاديمية الشرق الأوسط للفنون المسرحية»، أول من أمس. وتأسست «مؤسسة كيفين سبيسي» في عام 2010 للمساعدة على النهوض بالفنون وترويجها، وخاصة الفنون الإبداعية، وإتاحة هذه الفنون للعامة من خلال توفير فرص التدريب والتعليم للكتاب، والممثلين، والمنتجين، والمخرجين.

ويقول سبيسي إن مؤسسته هي وسيلة لرد الجميل للمجتمع، ولدعم كل من يملك الرغبة والقدرة على النجاح في المنافسة بعالم المسرح والسينما. وحقق كيفين سبيسي كممثل ومنتج مسرحي وسينمائي، نجاحات متوالية وحاز على جوائز عديدة، من ضمنها جائزة أوسكار مرتين، كما عمل كمخرج في مسرح «أولد فيك» اللندني، أحد أقدم المسارح في العالم.

ويهدف برنامج الأكاديمية الجديدة إلى «تطوير وتنمية المواهب المسرحية اليافعة في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا الشرائح الفقيرة، والاستفادة من الخبرات العالمية العريقة في هذا المجال»، وتعريف اليافعين في المنطقة بفن المسرح والتمثيل المسرحي، وفقا للقائمين على هذه المبادرة.

بدوره، قال بدر جعفر رئيس شركة «الهلال للاستثمار» التي تساهم في هذه المبادرة «إن (أكاديمية الشرق الأوسط للفنون المسرحية)، بالتعاون مع (مؤسسة كيفن سبيسي)، وبدعم كبير من القطاع الخاص في المنطقة، ستسعى إلى إزالة الحواجز الجغرافية، وأن تقدم إلى الفنانين الشباب الواعدين فرصة قد لا تتاح لهم في مكان آخر لاستكشاف جميع جوانب المسرح»، مضيفا «ستكون الفائدة مضاعفة، حيث ستتيح اكتشاف المواهب الإقليمية في الفنون الإبداعية، وفي الوقت ذاته ترويج ما تحتوي عليه المنطقة على المسارح الدولية، من قبيل مسرح (برودواي) في نيويورك ومسرح (ويست إند) في لندن».