دول العالم تعرض أشهر مأكولاتها أمام سكان الرياض

ضمن مهرجان لأشهر الأطباق العالمية يقام للمرة الأولى في العاصمة السعودية

الطاهي الإسباني العالمي كارلوس ماتا يستعرض أطباقه أمام الجمهور في أحد فنادق العاصمة الرياض (تصوير: أحمد يسري)
TT

ستكون فنادق العاصمة السعودية خلال هذا الأسبوع من ضمن الأماكن المفضلة للاستمتاع بأطباق المأكولات العالمية، ومن يريد أن يعرف كيف، فما عليه سوى زيارة 10 فنادق مشاركة ضمن فعاليات مهرجان الرياض للمأكولات، الذي يقام للمرة الأولى في العاصمة السعودية الرياض، وترعاه الهيئة العامة للسياحة والآثار وتنظمه نخبة من أبرز فنادق العاصمة السعودية.

وتهدف الهيئة العامة للسياحة والآثار من دعم هذا المهرجان إلى تطوير الفعاليات السياحية الجديدة، من أجل زيادة الجذب السياحي للوجهات المحلية، وتطوير الجاذبية السياحية للعاصمة، حيث يعبر المهرجان عن التنوع الثقافي والحضاري لمختلف الشعوب، من خلال تعريف الزوار على مميزات الأطباق العالمية المتنوعة.

ويجسد هذا المهرجان ثقافة الطعام وطرق الطهي في كل من إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، المغرب، لبنان وإندونيسيا، بالإضافة إلى ثقافة المأكولات البحرية العالمية.

وفي أجواء ساحلية مميزة، وبالتزامن مع إجازة منتصف العام الدراسي، شارك فندق ماريوت الرياض بسوق متنوعة للمأكولات البحرية التي تمثل القارات الخمس، وسط إقبال جماهيري كبير يتراوح بين العائلات وأطفالهم وبين الأفراد والشباب من السعوديين والمقيمين.

وقد حرص عدد كبير مع الزوار على التعرف على نمط سياحي مختلف يتمثل في التعريف بأطباق المأكولات العالمية وخوض تجربة سياحية جديدة ترتبط بثقافة المأكولات البحرية لدى عدد من الشعوب، بمساهمة عدد من كبار الطهاة العالميين المتخصصين، مع وجود المزيد من الفعاليات المصاحبة للاستمتاع بالمأكولات كعروض الطهي المباشر أمام الزوار، وإمكانية شراء الأسماك والمأكولات البحرية مباشرة من خلال سوق الأسماك وثمار البحر، وعرض السوشي والساشيمي بالإضافة إلى بوفيه عشاء للمأكولات البحرية.

وأوضحت روعة محمد المشرفة العامة على مهرجان الرياض للمأكولات في شركة «أعالي» لـ«الشرق الأوسط» عن آلية التنسيق مع أرقى المطاعم المتواجدة في العاصمة الرياض والمتمثلة في الفنادق فئة الـ5 نجوم، مضيفة أن الجهات المنظمة قد أعطتهم كامل الحرية في اختيار الأطباق، بشرط أن لا تكون مكررة، وذلك بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية وقوانين البلد، في حين يتواجد الآن في الرياض أشهر الطهاة العالميين، لاستعراض أطباقهم أمام الزوار مباشرة.

وتؤكد روعة محمد أن مهرجان الرياض للمأكولات نال اهتمام عدد من السفراء وكبار الشخصيات ورجال الأعمال، حيث افتتح السفير الإسباني لدى المملكة برابوا بابلو المطعم الإسباني في فندق الإنتركونتيننتال الرياض، وبحضور السفير الفنلندي جارنو توريلا.

وتضيف روعة بقولها، لدينا الآن شيفان عالميان قدموا خصيصا لهذا المهرجان وهم (شيف إيطالي عالمي في فندق شيراتون الرياض، وشيف إسباني في الإنتركونتيننتال) حيث قام الطاهي العالمي كارلوس ماتا بتحضير مجموعة من المأكولات الإسبانية مباشرة أمام الجمهور وقد أعجب به الجميع. وفي المساء ذاته افتتح السفير الإيطالي سيمونيتي فالنتينو المطعم الإيطالي في فندق شيراتون الرياض وبحضور الكثير من الدبلوماسيين، حيث قدم الشيف الإيطالي ماروسانا ما لديه من أطباق عالمية، وقد أبهر المشاهدين في كيفية تحضيره الأطباق الإيطالية الشهيرة.

وبينت أن هذه التجربة ستكون أكثر اتساعا وتنوعا على مدى 6 أيام وهي لن تتطلب أكثر من التوجه إلى الفندق الذي يقع عليه اختيار الزائر له.

وسيكون فندق الخزامى على موعد مع احتفاليات وفعاليات خاصة تتنوع مابين ما هو ثقافي وفلكلوري وترفيهي، وذلك على شرف استضافة الفندق للمشاركة الإندونيسية ضمن مهرجان الرياض للمأكولات المقام خلال الفترة بين 4 - 10 من شهر فبراير (شباط)، وبحضور سفير إندونيسيا لدى المملكة الدكتور سالم الجفري مع عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وأبناء الجالية.

الدولة الآسيوية التي تعد الأكبر من حيث عدد سكانها في العالم الإسلامي والمعروفة بغناها الثقافي والاجتماعي وعلاقاتها التجارية العريقة مع أبناء الجزيرة العربية عبر التاريخ، ستكون حاضرة في سياقات متنوعة خلال البرنامج الذي أعده الفندق، وسيأتي الجانب المتعلق بالمطبخ الإندونيسي في طليعة هذا البرنامج من خلال تقديم وجباته الشعبية والمعاصرة ذات الطعم المميز، والمعروف بمستوى نقائه وطبيعية مكوناته والطرق المبتكرة والصحية في تحضيره، وسيكون باستطاعة الزوار التمتع بعدد من الفعاليات والأنشطة المصاحبة التي تتصل جميعها بعروض فنية وتراثية تعكس ثقافة الشعب الإندونيسي وملامح من حياته الاجتماعية وصناعاته التقليدية وزيه الرسمي وغيرها، بالإضافة إلى فقرات أخرى يقدمها عدد من طلاب مدارس الجاليات بحضور أسرهم.

وتتوقع روعة محمد أن تحظى الفعاليات الإندونيسية طيلة أيام المهرجان بحضور جماهيري واسع من الجمهور المحلي لا سيما مع وجود كثير من المهتمين بهذا البلد والمتواصلين معه ثقافيا وسياحيا على مدى فترة طويلة.

وكان تفاعل جمهور الزوار مع فعاليات مهرجان الرياض للمأكولات لافتا، فقد أكد عبد الله الهديان المدير العام لإحدى الشركات أن المهرجان بالنسبة إليه وأسرته يعد إضافة سياحية وترفيهية مختلفة تضاف إلى أجواء الرياض، واعتبره فرصة حقيقية للعوائل والأفراد للتعرف على ثقافات مختلفة، وأضاف: استمتعت وأسرتي بهذه الليلة، وكسرنا الملل والروتين، ولكني أعتب على الماريوت عدم تخصيص مكان لألعاب الأطفال وكذلك ارتفاع الأسعار نسبيا.

وأشارت أم نواف ربة منزل إلى أنها حضرت للماريوت برفقة أطفالها الثلاثة من أجل الاستمتاع بهذا المهرجان الذي قرأت عنه في الصحف، بعد أن انتهت دراستهم وحصلوا على إجازة منتصف العام، وقالت: استمتعنا بالأجواء الاحتفالية، وكسرنا ملل يومنا الروتيني بالرياض، فالأمر لم يقتصر على المأكولات البحرية المنوعة من كل أنحاء العالم، ولكن أجواء الاحتفال والفعاليات وأهمها بالنسبة لي عروض الطهي المباشر أمامنا، وأتمنى تكرار مثل تلك الفعاليات الجميلة التي تتيح الفرص للعوائل بقضاء أوقات ممتعة والاستمتاع بأجواء سياحية داخل الرياض دون الحاجة للسفر إلى الخارج.

وأشار نايف عبد الله موظف بإحدى الشركات على أنه سعيد بحضوره إلى المهرجان، موضحا أنه جاء إلى الماريوت برفقة صديقه طلال للاستمتاع بالأجواء الساحلية والتعرف على ثقافات الكثير من البلدان من خلال المأكولات البحرية، ولكنه في الوقت ذاته طالب القائمين على المهرجان بزيادة جرعة الإعلان عن الفعاليات وتنويعها.

أما فهد الراشد فقد قال: أهم ما لفت نظري في هذا المهرجان أن فندق الماريوت خصص أماكن للشباب، فمن المعروف أن أغلب تلك المهرجانات والفعاليات تكون فقط للعوائل، ولذلك أشكر الهيئة العامة للسياحة والقائمين على هذا المهرجان لاهتمامهم بهذا بالأمر، ولكني تمنيت على الفنادق التي تشارك في المهرجان أن تجعل المكان المخصص للاحتفال والفعاليات في الهواء الطلق وليس داخل القاعات والأماكن المغلقة لتكتمل المتعة.