العراق محط اهتمام السينما العالمية.. والتونسي بن عمار ينتج فيلما عن بوعزيزي

اللقطة لا اتفاق ولا تراجع

TT

آندي فاينا لمن لا يتذكره كان يحلق في سماء الإنتاجات الأميركية في الثمانينات. كان قد أسس مع اللبناني ماريو قصار شركة «كارولكو» للإنتاج التي مولت عددا كبيرا من الأفلام الناجحة، من بينها سلسلة «رامبو»، وفيلمان من بطولة شارون ستون، أولهما «حس فطري»، جاء لافتا في نجاحه.

في الأصل هو من مواليد المجر، نزح إلى الغرب في أواخر السبعينات. وبعد انضواء فترة «كارولكو» وانتهائها التام، بقي غائبا بدوره عن الظهور ولم نعد نقرأ اسمه واردا كخبر إلا في المرات النادرة.

الآن يعود اسمه لامعا في الدورة الحالية من مهرجان برلين، والسبب هو أنه كان قد عاد لبلاده بعدما طلبه مسؤولوها للإشراف على هيئتها الإنتاجية. لقد وجدت وزارة الثقافة أنها لا تريد الإنفاق على مشاريع فنية فجمدت كل شيء وطلبت منه أن يدير الهيئة الرسمية كشركة أميركية تجارية.

للبعض ربما هذا هو التقدم. للسينمائيين في المجر أو في أي مكان آخر يمكن أن يقع فيه هذا الوضع، فإنه التخلف بعينه. ووجهة النظر هنا هي أن من يريد تحقيق أفلام جماهيرية يستطيع أن يفعل ذلك بنفسه بعيدا عن مؤسسة رسمية داعمة وسيجد بين الممولين من هم مستعدون للغاية. أما المؤسسة فهي يجب أن تبقى في خدمة السينمائيين الجادين الباحثين عن فرص إبداع.

هذا نتج عنه خلاف كبير، والخلاف انتقل يوم أول من أمس (الأحد) إلى برلين حيث تم عقد لقاء عاصف بين آندي فاينا ومسؤولين معه من ناحية وعدد من النقاد الأوروبيين والسينمائيين المجريين من ناحية أخرى. لا اتفاق ولا تراجع بل معركة ثقافية طويلة مستمرة، هي بدورها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.