سنوات برلين: 1980 عام الظروف السياسية الصعبة

TT

إذا ما كانت الدورة الماضية من مهرجان برلين شهدت أزمة الدول الاشتراكية وقد انسحبت احتجاجا على فيلم مايكل شيمينو «صائد الغزلان»، فإن الدورة الثلاثين التي عقدت سنة 1980 كانت صعبة أمام رئيس المهرجان الجديد موريتز دي هادلن (الذي أنشأ مؤخرا مؤسسة لرعاية البيئة في وطنه السويسري) والسبب محاولته إصلاح ما نتج عن الدورة السابقة وإعادة تلك الدول إلى الاشتراك في المهرجان الروسي.

لكن كل شيء حوله كان يمر بأزمة، فالاتحاد السوفياتي غزا أفغانستان، والدول الأوروبية الغربية تداعت لمقاطعة الدورة الأولمبية المقررة في موسكو. رغم ذلك، نجح المدير الجديد في مسعاه وأمن وجودا لا بأس به من الأفلام الأوروبية الشرقية، بل إن المخرج المجري كارل ماك نال موافقة حكومته على أن يؤدي دوره كعضو لجنة التحكيم التي ترأستها الممثلة السويدية إنغريد تولين.

فيلمان رابحان للجائزة الأولى بالمناصفة: الفيلم السويسري «بالرمو أو وولفزبورغ» لفرنر شروتر، والفيلم الأميركي «هارتلاند» لريتشارد بيرس. كلاهما تنافس مع أفلام مثيرة للغاية من بينها فيلم أندريه فايدا «القائد» (بولندا)، «ألمانيا أم شاحبة» لهلما ساندرز برامز (ألمانيا)، «العدو» لزكي أوكتن (تركيا) و«ثورة المربى» لإرلاند جوزفسون (السويد) و«صولو صاني» لكونراد وولف (ألمانيا الشرقية).