قاعة زها حديد تحتضن أكثر العروض إبداعا ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2011

تحت شعار «إبداع الشرق: إرث موسيقي.. معمار إنساني»

TT

أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، الجهة المنظمة لمهرجان أبوظبي، عن مجموعة الفعاليات الفنية والثقافية الرائدة التي تحتضنها قاعة زها حديد، ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2011، والتي أبدعتها بتكليف من مهرجان أبوظبي ومهرجان مانشستر الدولي ومهرجان هولندا، المصممة المعمارية العالمية زها حديد، صاحبة تصميم الكثير من أبرز المعالم المعمارية العالمية، والحائزة على جائزة «برتزكر» المرموقة، وعدة جوائز عالمية أخرى.

ويشتمل هذا التصميم الفني المبدع، الذي اعتبر النموذج الأمثل للجمع بين جماليات الصوت والإمكانات اللامتناهية للمساحة، ضمن برنامجه على مجموعة متنوعة من الفعاليات الفنية والثقافية العربية في الفترة من 22 إلى 29 من شهر مارس (آذار) المقبل، في باحة قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي.

ويمثل تصميم زها حديد قاعة موسيقية استثنائية متنقلة ذات تصميم هندسي جذاب، تمنح الجمهور فرصة تجربة حضور فعاليات فنية راقية في أجواء فريدة، وتوظف بتناغم بديع التقنيات الضوئية، وأنظمة الصوت المبتكرة لضمان تواجد الحضور في بيئة مثالية، للاستمتاع بمجموعة من العروض الفنية المتميزة. ويستضيف مهرجان أبوظبي 2011 القاعة تحت شعار «إبداع الشرق: إرث موسيقي.. معمار إنساني»، بهدف الاحتفاء بالفنون العربية الأصيلة، وإبراز جمالياتها، والحفاظ على موروث الموسيقى العربية ومنجزها الإبداعي في مساحة التبادل المعرفي والثقافي، من خلال الحاضن الأمثل للتفاعل الحضاري الحي بين الثقافات.

وقالت هدى الخميس كانو، مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسسة والمديرة الفنية لمهرجان أبوظبي: «نحن نفخر بتقديم تصميم المعمارية المبدعة زها حديد لجمهور مهرجان أبوظبي هذا العام، هذا التصميم المعماري الذي يشكل نتاج تعاون وثيق وبناء بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أبوظبي، وشركائنا الدوليين في مهرجان مانشستر ومهرجان هولندا، لتمكين فئات واسعة من مختلف الثقافات والجنسيات للاستمتاع بروعة الفنون وفعلها الإبداعي الخلاق، واستكشاف روعة وأصالة الفنون العربية في بيئة مستقبلية مبتكرة».

وأضافت: «يعكس جناح زها حديد دلالات شعار مهرجان أبوظبي 2011 (لأجل الوئام والسلام الإنساني)، ويستضيف مجموعة من أبرز المبدعين العرب، أمثال الفنان التشكيلي الجزائري ذائع الصيت، رشيد قريشي، والفنانة الأردنية المتألقة، مكادي نحاس، والنجمة اللبنانية المتميزة، سمية بعلبكي، والمؤلف الموسيقي المبدع وابن عائلة الرحباني الموسيقية اللبنانية العريقة، أسامة الرحباني، ومغنية الأوبرا الإماراتية الموهوبة، سارة القيواني، بالتعاون مع معهد ويل للموسيقى التابع للصرح الموسيقي الأهم في نيويورك (كارنيغي هول)، بالإضافة إلى عازف التشيللو المشهور جان غيين كيراس، الذي سحر جمهور مهرجان هولندا الذين حضروا حفله في جناح زها حديد عند عرض التصميم في مهرجان هولندا العام الماضي».

وحول استضافة القاعة لمشروع توثيق الموروث الموسيقي في بلاد الشام، أوضحت هدى كانو: «نسعى للمساهمة في الحفاظ على تراثنا الفني والموسيقي العربي الغني، ونعمل على تحفيز المواهب الشابة من الفنانين والشعراء والموسيقيين وإلهامهم وتشجيعهم في مجالات الفنون والثقافة، وسنقوم هذا العام بإطلاق مشروع طموح لتوثيق الموروث الموسيقي في بلاد الشام، سعيا لحفظ موروثنا الفني والثقافي ونقله لأجيال المستقبل». وكانت المصممة العراقية الأصل بريطانية الجنسية، زها حديد، قامت بتصميم عدة معالم عالمية بارزة، مثل جسر الشيخ زايد في العاصمة أبوظبي، والاستاد الأولمبي بلندن، ومتحف الفنون الإسلامية في الدوحة، والمسجد الكبير في ستراسبورغ، وغيرها من روائع التصاميم العالمية، حيث تتميز تصميماتها بالإبداع الخلاق، كما حازت حديد على جائزة «بريتزكر» العالمية، ووسام التقدير من الملكة البريطانية، وعدة جوائز عالمية أخرى. يذكر أن قاعة زها حديد قد استضافت عددا من فعاليات مهرجان مانشستر الدولي ومهرجان هولندا حتى يومنا هذا، حيث تعاون مهرجان أبوظبي مع كلا المهرجانين بهدف تقديم عدد من أبرز الفعاليات الفنية غير المسبوقة في بيئة حاضنة تسمح للجمهور بالاستمتاع بكل فعالية بما يناسبها من تقنيات جاذبة ومؤثرات ملهمة.

* مهرجان أبوظبي

* يقام مهرجان أبوظبي سنويا تحت رعاية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتنظيم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وكان قد تأسس في شهر أبريل (نيسان) من عام 2004، تحت رعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الإعلام والثقافة في تلك الفترة، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة حاليا.

ويعد مهرجان أبوظبي واحدا من أبرز الفعاليات الفنية والثقافية في الإمارات، ومنبرا بارزا للفنون الكلاسيكية على أنواعها، بحيث يجمع برنامجه المتنوع أرقى الفنون الكلاسيكية والتشكيلية، وأجمل فنون الأداء العالمية مستقطبا في دوراته السنوية كوكبة من كبار الفنانين على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتأتي فعاليات المهرجان هذا العام ثمرة نجاح ثماني دورات سابقة من عمر هذه الاحتفالية الفنية والثقافية المميزة التي تقدمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، التي أسهمت في تعزيز موقع العاصمة الإماراتية أبوظبي كمنارة مضيئة في مجالي الثقافة والفنون الراقية على الصعيد الدولي، وكوجهة عالمية في هذا الإطار.

* مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في سطور

* تأسست مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون برعاية ورئاسة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عام 1996، كمؤسسة نفع عام، انطلاقا من إيمانها بأهمية العمل الثقافي في خدمة المجتمع، وتسعى مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون إلى احتضان وصقل المهارات الفنية، التعليمية، الثقافية، الإبداعية، والارتقاء بالوسائل التعليمية لما فيه خير المجتمع، وبما ينسجم مع الرؤية الثقافية للعاصمة أبوظبي.

يندرج ضمن إطار سلسلة البرامج، المبادرات والفعاليات المتنوعة التي تقدمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، مهرجان أبوظبي، المهرجان الدولي للرسوم المتحركة والشريط المصور، وبرنامج «القيادات الإعلامية الشابة»، وتقدم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون برامج أكاديمية تربوية وتعليمية لصقل المهارات والمواهب الواعدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الناشطة في هذا المجال والأكاديميات والمدارس والجامعات، مستعينة بخبراء رائدين على الصعيدين المحلي والعالمي في شتى الميادين.