حجاب الحازمي يحضر بجازان في إثنينية خوجة ويصفها بـ«سلة خبز المملكة»

ما زال مترددا في نشر أول دواوينه الشعرية

د. الحازمي لدى تكريمه في إثنينية خوجة في جدة
TT

وصف الدكتور حجاب بن يحيى الحازمي، الرئيس الأسبق لنادي جازان الأدبي، منطقته بـ«سلة خبز المملكة»، وذلك نظير فعالياتها السياحية المتعلقة بإنتاجها الزراعي بالإضافة إلى إرثها الثقافي العريق.

جاء ذلك خلال تكريمه بإثنينية عبد المقصود خوجة التي تم إحياؤها بمنزله في جدة بحضور عدد من مثقفي المنطقة الواقعة جنوب غربي البلاد، كالدكتور مدني علاقي والدكتور هاشم عبده هاشم والدكتور حمود أبو طالب والدكتور حسن الحازمي.

وأشاد الدكتور حجاب الذي نشأ يتيم الأب بدار والدته معلمة القرآن الكريم التي زرعت حب العلم في قلب الطفل الصغير وهيأته للعمل الفكري والأدبي، وذلك عبر احتفاظها بالمخطوطات والكتب التي أبدعها والده العلامة يحيى بن موسى الحازمي الذي كان أحد قضاة الملك عبد العزيز في المنطقة الجنوبية، بالإضافة إلى جديه عباس بن إبراهيم الحازمي وإبراهيم بن عباس الحازمي.

كما كانت الأم تشجع ابنها على القراءة الحرة وتحض معلمي ضمد (مسقط رأس العائلة) على تذكير ابنها بالموروث العلمي لآبائه.

الدكتور حجاب الحازمي المشارك بانتظام في فعاليات مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة منذ عام 1987، يحتفظ لنفسه بأسباب عدم نشر قصائده في ديوان مع أنه يملك تجربة شعرية مبكرة تمثلت فقط في الصحف والأمسيات وفي تمثيله المملكة في المؤتمرات والمسابقات خارجيا.

وبيّن في كلمته التي ألقاها في الأمسية التي خصصت لتكريمه: «رغم نفاد طبعات مجموعتي القصصية (وجوه من الريف) مبكرا، فإني وجدت نفسي منجذبا للدراسة الأدبية والنقدية، وخصوصا ما تعلق منها بمنطقتي جازان، وذلك لما لها من إرث ثقافي عظيم».

ونزولا عند رغبة الدكتور عبد الله مناع أوضح رئيس نادي جازان الأدبي بين عامي 1993 و2006 أن عجلة التنمية لمدينته تسارع دورانها بشكل مطرد في السنوات العشر الماضية. وأضاف: «رغم السنين التي عاشتها منطقة جازان منسية، فإنها اليوم تشهد تغيرا في ملامحها العمرانية يلحظه من غاب عنها ولو شهرا واحدا».

وأشار المحتفى به إلى أن الشاعر إبراهيم مفتاح صاحب «فرسان.. الناس والبحر والتاريخ» يعتبر من أهم من كتب عن تقاليد وعادات جازان مع أنه تحدث عن فرسان، إلا أنه كان جيدا في عرضه لكل أرجاء جازان، وأضاف: «الشيخ أحمد بن علي حمود حبيبي أيضا يعتبر من أميز من كتب عن الحياة الاجتماعية في المنطقة على الرغم من أن كتابه غير موثق».

من جهة ثانية أحال الدكتور الحازمي الحضور إلى كتاب محمد عبد الله الحميد رئيس نادي أبها الأدبي، المعنون بـ«افتراءات الصليبي»، وذلك للرد على ما جاء في كتاب «التوراة جاءت من جزيرة العرب» الذي أرجع مؤلفه الدكتور كمال الصليبي مسميات ومصطلحات اللهجات المحلية في الجنوب إلى أصول توراتية.

وفي الأمسية كشف عبد المقصود خوجة عن اسم الدكتور حمزة بن قبلان المزيني أستاذ اللسانيات بجامعة الملك سعود ضيفا على الإثنينية في أسبوعها المقبل.