«حصان تورينو».. إما أن تحبه أو أن تكرهه

TT

فيليب عرقتنجي يحضر لإطلاق فيلم جديد سيضع فيه جهدا مضاعفا لما بذله من جهود سابقة حين أخرج «بوسطة» و«تحت القصف»، وهما فيلمان لبنانيان نجحا في لفت الأنظار إليه بما فيها أنظار المنتج البريطاني أندرو بامفيلد الذي سبق له أن أنتج «11/9: البرجان» (أحد الأفلام التي تعاملت مع كارثة نيويورك سنة 2001). في الحقيقة إعجاب بامفيلد بـ«تحت القصف» بلغ الحد الذي وافق فيه علي إنتاج فيلم عرقتنجي الثالث «الصقر والفراشة» الذي من المتوقع البدء بتصويره خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

التمويل آت من بريطانيا وفرنسا. يتحدث الفيلم عن وجهة نظر المخرج في أن الانتقام أقوى من الغفران، مما يوعز أن الفيلم سيكون ذا علاقة بالحرب اللبنانية واحتمال أن تكون موافقه سجالا بين طرفين أحدهما لا يزال يحمل ضغينة ضد الآخر.

ما يؤكد نجاح المخرج، الذي يمضي الآن الكثير من الوقت بين باريس ولندن، هو بعض ما طرحته هنا قبل يومين من أن السينما العربية ستبقى ذات جهود فردية. طبعا النجاح سيكون من نصيب العدد الماثل من الجهود السينمائية كلٌ على حدة، لأنه من الصعب النجاح بصفة مشتركة من دون أرضية صناعية. على هذا الأساس سنجد أن رشيد مشهراوي ونادين لبكي وفيليب عرقتنجي وسواهم من المخرجين في العالم العربي، سيستطيعون الاستمرار فيما أنجزوه حتى الآن من انتشار في المهرجانات والمحافل السينمائية، هذا لن ينعكس على السينما اللبنانية أو الفلسطينية أو المصرية أو التونسية كلٌ على حدة بنجاح مماثل.