اختتام مهرجان الدمام للعروض المسرحية القصيرة

امرأة في لجنة التحكيم ومسرحية عمانية باسم (امرأة بلباس رجل)

جانب من مهرجان الدمام للعروض المسرحية القصيرة («الشرق الأوسط»)
TT

اختتمت 14 فرقة مسرحية من السعودية وعمان والأردن مساء أمس عروضها المسرحية في مهرجان الدمام للعروض المسرحية القصيرة، وتحولت التظاهرة التي استمرت على مدى ثماني دورات متتالية هذا العام إلى مهرجان مسرحي كامل وهو ما عده القائمون على المهرجان خطوة إيجابية تسجل للفريق القائم على التظاهرة.

كما عد القائمون على المهرجان مشاركة سيدة ضمن فريق التحكيم المكون من 9 أشخاص، إضافة إلى تقديم إحدى المذيعات لحفل الافتتاح، ولكن عبر حفل مسجل، خطوة في مشاركة المرأة في الحركة المسرحية السعودية. يذكر أن حضور النساء اقتصر على هاتين المشاركتين فقط.

وانطلقت فعاليات المهرجان في الثامن من فبراير (شباط) الحالي، في حين غلبت على الدورة الحالية للمهرجان، بحسب نقاد مسرحيين، العروض الميلودرامية التي تعتمد على الممثل الواحد. وأكد المسرحي ماهر الغانم، مدير المهرجان، أن فكرة المهرجان تعتمد على العروض القصيرة.

وكانت البدايات تستهدف المشتغلين بالنشاط المسرحي في المنطقة الشرقية، ثم توسع في استضافة فرق مسرحية من داخل السعودية، وفي دورته الماضية استضاف فرقا مسرحية من مملكة البحرين، وهذا العام استضاف فرقتين مسرحيتين من سلطنة عمان والأردن.

في هذه الدورة استضاف المهرجان نحو 330 شخصية، حيث شارك في العروض نحو 220 ممثلا مسرحيا، بينما أكد مدير المهرجان أن نحو 12 فرقة مسرحية قدمت اعتذارها عن المشاركة في المهرجان، في اللحظات الأخيرة.

كما تلقى المهرجان دعما من شركة «أرامكو» السعودية عبر مركز الملك عبد العزيز الثقافي، حيث قدمت الشركة للمهرجان الجوائز المالية التي بلغت 60 ألف ريال.

القائمون على المهرجان في دورته هذا العام توسعوا في استخدام التكنولوجيا حيث تبث العروض المسرحية مباشرة على الإنترنت، بينما كان المأخذ الأبرز على تدشين المهرجان بحفل افتتاح مسجل بكامل عناصره وهو ما يخالف طبيعة المسرح الذي يعتمد على المباشرة، وهنا يقول ماهر الغانم، مدير المهرجان، إن فكرة حفل تسجيلي جاءت نتيجة وجود أوبريت غنائي ضمن فقرات الحفل، بينما رغب القائمون على المهرجان بإدخال العنصر النسائي، عبر تسجيل باقي فقرات الحفل الذي يقدمه مذيع ومذيعة.

ونفذ على هامش المهرجان ورشة إخراج وكذلك ندوتان عن الحركة المسرحية السعودية، كما أعقب كل عرض مسرحي ندوة نقاش حول الإيجابيات والسلبيات التي تضمنها العرض، بينما أقيمت مسابقة النصوص غير المنفذة ومسابقة التصوير الضوئي للعروض المسرحية.

يقول الغانم إن التجهيزات المسرحية التي توافرت للمهرجان من إضاءة ومؤثرات في دورته لهذا العام شكلت نقلة نوعية للعروض المسرحية، حيث وفرت البيئة المسرحية المناسبة للعروض المتنافسة.

وسيكرم المهرجان اليوم الفرقة التي حازت على أفضل عرض مسرحي وأفضل مخرج، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل نص مسرحي منفذ وأفضل نصين مسرحيين غير منفذين، وأفضل موسيقى وأفضل أزياء ومكياج مسرحي، وأفضل تمثيل جماعي، وأفضل ثلاثة ممثلين.