حميد الشاعري لـ «الشرق الأوسط»: القذافي عار على العروبة وأطالب بمحاكمته دوليا

قال إنه بصدد تجهيز أغنية لليبيا بعد فشله في الدخول إليها

TT

في ظل المشاهد الدموية التي تشهدها ليبيا ومع خروج الجماهير إلى شوارع مختلف المدن للمطالبة بإسقاط الرئيس معمر القذافي الذي يحكم البلاد منذ أكثر من أربعة عقود، أعلن الفنان الليبي حميد الشاعري عن مساندته لشباب وطنه في ثورتهم المطالبة بإسقاط النظام، والتي قابلها الزعيم معمر القذافي باستخدام العنف والرصاص والقنابل الثقيلة لمواجهة المتظاهرين.

وقال الشاعري لـ«الشرق الأوسط»: «حاولت دخول ليبيا عن طريق مدينة السلوم المصرية يوم الثلاثاء الماضي، لكن محاولاتي باءت بالفشل، لكني قمت بعمل الكثير من المظاهرات لمساندة بلدي، وقلبي معهم، فنحن لن نستسلم وسنموت من أجل تحرير بلدنا». واصفا القذافي بأنه عار على العروبة، وأنه صورة سيئة للعرب ككل، منتقدا إياه الاستعانة بجنود مرتزقة من الأفارقة لقتل أبناء بلده، مطالبا بأن يحاكم القذافي محاكمة دولية لأنه ارتكب جرائم حرب.

ووجه الشاعري رسالة إلى الرئيس الليبي بعد خطابه الأخير الذي أذيع مساء الثلاثاء، قائلا: «أنا لم أفهم خطابه، فقد أضحكني كثيرا، فهل يعقل ونحن في القرن الواحد والعشرين أن يقول رئيس دولة: أنا المجد؟!»، مضيفا: «ليبيا أكبر من محاولات القذافي لتفريق أهلها والوقيعة بين جيرانها من الإخوة العرب وبالأخص مصر، فعلاقتنا بهذا البلد قوية، فهي علاقة نسب، فنصف الشعب الليبي متزوج من مصر، كما أن القذافي ليس الشعب الليبي، فهو صورة غير مشرفة له، وليست عائلة القذافي هي ليبيا كما يقول، وليس لنجله (سيف الإسلام) حق أن يخرج ويتحدث إلى الشعب العريق دون أي منصب وقيادة، فليبيا هي بلد عمر المختار وسليمان الباروني وغيرهما من الثوار الشرفاء».

وأوضح أنه حاليا يجلس أمام التلفاز لمتابعة الأخبار في ليبيا أولا بأول، والتواصل مع أهله للاطمئنان عليهم، مشيرا إلى أنه بصدد تجهيز أغنية لليبيا، كلماتها تقول: «إحنا لا نرضى نكون عبيدك.. لا إرهابك ولا تهديدك.. العمر بإيد الله ما هو بإيدك».

واختتم الشاعري كلامه بالقول: «نحن شعب قبائل بدوية لديه عادات وتقاليد، وما يحدث خارج عن المنطق والعقل، نحن في حاجة الآن لإعمار ليبيا بعد توقف التطور فيها لمدة 41 عاما منذ تولي القذافي الحكم، وأن يوجد قانون ودستور وقضاء وانتخابات عادلة».