«نقطة وحرف».. في افتتاح المعرض الشخصي للخطاط عبد الرزاق حمودة بالشرقية

يقدم ورشات فنية في الخط العربي للزوار

من أعمال الفنان عبد الرازق حمودة
TT

افتتح في مدينة الخبر، شرق السعودية، الأحد الماضي، المعرض الشخصي للخطاط العالمي عبد الرزاق حمودة. وحمل المعرض الذي يقام في فندق «توليب إن» في مدينة الخبر قرابة 30 لوحة فنية رتبت حسب الحروف الأبجدية وتضمنت عبارات منتقاة من عيون الشعر العربي، وتجسدت فلسفة حمودة في موقف الفنان من قضايا وطنه ومجتمعه.

افتتح المعرض الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله، رئيس مجلس تنمية السياحة في المنطقة الشرقية، الذي تجول في المعرض واستمع لشرح من الخطاط حمودة حول أعماله. كما قام حمودة بتنفيذ لوحة أمام زوار المعرض بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين من رحلته العلاجية، وذلك في افتتاح المعرض.

وقالت مضاوي الباز، المشرفة على المعرض، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن برنامج المعرض يتضمن تقديم ورش في الخط العربي للمهتمين من الجنسين بواسطة الفنان حمودة، وذلك خلال أيام المعرض. مشيرة إلى أنه وخلال الساعات الأولى لافتتاح المعرض تم حجز الكثير من اللوحات من قبل زوار المعرض لشرائها مما يدل على نجاحه.

يعكس حمودة فلسفة وفكرة تميز بها من خلال الكثير من الأعمال التي يقدمها، بالخط العربي الحروفي، من خلال نمط كلاسيكي قدمه خلال الكثير من المعارض الشخصية والجماعية.

«نقطة، وحرف، وكلمة».. يستخدم الفنان حمودة هذا الشعار، في أعماله مستخدما أدواته وخاماته البسيطة «الإسفنج، والورق، والقصب»، ليمزج فكرة وفلسفة الكلمة النابعة من الإحساس المستخدم في غالبية الأعمال، من أشعار عدد من شعراء الوطن العربي المعروفين مثل: نزار قباني، وأبو القاسم الشابي، وأحمد فؤاد نجم، وجبران خليل جبران.. قدمت بخط متحرك غير جامد، متجددا غير راكد، على حد تعبيره.

يقول حمودة إن النقطة لديه مع طول الزمن رفيقة طريقه الفني والناطقة بلسانه، بالنقطة يساند قضية، ويندد بتطرف، ويحاور الرأي الآخر، الخط لديه شاهد عليه.

ويصف حمودة أعماله بأنها انفتاح على المعاصرة لا يتعارض أبدا مع رسوخه في أصالة مشحونة بثقافته العربية والإسلامية. مضيفا أنه يفضل التعامل مع النقطة قبل التعامل مع الخط وإعادة اعتبارها والتركيز على أهميتها في لوحاته الخطية. ويقول حمودة: «للنقطة 360 اتجاها ممكنا، وبعدد هذه الاتجاهات تتنوع الأفكار والحركات والخيارات الفنية». مؤكدا أنه يتعامل مع الخط العربي بنزاهة لا تشوبها غمامة ولا تحصرها رقابة حيث يريد للإنسان أن يكون من خلال أعماله في صلب مفهوم الهوية وليس تائها على سطحها.

هذه النزاهة ظهرت جلية في أعمال حمودة التي يعرضها للمرة الأولى وقام بتنفيذ الأعمال المعروضة خلال فترة وجيزة منذ بداية العام حاملة للنفس الثوري والكثير من شعارات الحرية التي يقول إنه استلهمها من ثورتي مصر وتونس. ويقول حمودة: «منذ انطلاق ثورة تونس ومصر وأنا أرسم يوميا لوحتين أو 3، أستلهم أفكارها من شعارات المتظاهرين والمعاني التي تظهرها هاتين الثورتين»، معتبرا ذلك تعبيرا عن نزاهته كفنان وموقفه من قضايا وطنه العربي.