استعادة بعض مقتنيات الزعيم مصطفى كامل المنهوبة من متحفه بالقاهرة

مسابقة «شباب الحرية» لتوثيق إبداعات الثورة الشعبية

TT

تمكن مسؤولون مصريون من استعادة جزء كبير من مقتنيات المتحف التاريخي الذي يحمل اسم الزعيم الراحل مصطفى كامل، الذي يقع بمنطقة قلعة صلاح الدين في القاهرة، وهي المقتنيات التي تمت سرقتها في الأيام الأولى عقب الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد مساء يوم 28 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأعلن قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة تمكنه من استعادة لوحات زيتية للزعيم مصطفى كامل وأوسمة ونياشين، و«بذلته» وسيف أثري من مقتنياته، بالإضافة إلى تمثالين له، أحدهما من البرونز والآخر من الجبس، وبعض المخطوطات الخاصة بالشاعر حافظ إبراهيم، ومقتنيات لمكتبتين من مكتبات الزعيم الراحل، وبعض صوره بالأبيض والأسود، التي تؤرخ لحادثة دنشواي الشهيرة.

وبدأ مسؤولو ترميم المتاحف الفنية بالوزارة صيانة المقتنيات التي تم العثور عليها، تمهيدا لإعادتها إلى المتحف، أو تخزينها في مخازن الوزارة، بينما لم يذكر كيفية العثور على هذه المقتنيات.

وقد تم تدشين المتحف أوائل عام 2001 كأول متحف يؤرخ لحياة الزعيم الراحل مصطفى كامل، وهو الموقع الذي أنشئ في بداية الأمر ليكون ضريحا يضم رفات الزعيمين الراحلين مصطفى كامل ومحمد فريد، إلا أنه في عام 1955 تم تحويل المبنى إلى متحف، وتم افتتاحه لأول مرة في شهر أبريل (نيسان) 1956، وخضع المتحف للتجديد والصيانة في عام 2001، ليصبح أحد المتاحف القومية والفنية التي تضم مقتنيات الزعماء الراحلين.

ويضم المتحف الكثير من المقتنيات الفنية والوثائقية المهمة، منها خطابات مصطفى كامل بخط اليد، وعدد من خطبه المهمة، إلى جانب متعلقاته الشخصية، وقصيدتي رثاء من أحمد شوقي وحافظ إبراهيم في مصطفى كامل، وكذلك مكتبة للمؤرخ عبد الرحمن الرافعي، ومجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية للأحداث والشخصيات التي شهدتها هذه الحقبة التاريخية.

ويضم المتحف أيضا مجموعة من الأعمال الفنية، منها لوحة ضرب الإسكندرية عام 1882، وأخرى تبين استقبال الشعب المصري لمصطفى كامل عند عودته عام 1904، وغيرها من الأعمال الفنية لعدد من كبار الفنانين المصريين، بالإضافة إلى تماثيل نصفية لمصطفى كامل ومحمد فريد وعبد الرحمن الرافعي.

ومن ناحية أخرى، أعد قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية برنامجا للتضامن مع ثورة مصر الشعبية والتعبير عنها بألوان فنية وثقافية متباينة.

وقال الدكتور أشرف رضا، رئيس القطاع: إن البرنامج يتضمن تنظيم مسابقة فنية للشباب، تضامنا مع أحداث ثورة التغيير التي قام بها شباب مصر في 25 يناير. لافتا إلى أن البرنامج سيقام تحت عنوان «شباب الحرية» وتدور فعالياته في أروقة وشوارع ميدان التحرير، الذي جرت خلاله أحداث الثورة وترتكز على محورين هما تصميم نصب تذكاري أو نحتية جدارية.

وأضاف رضا أنه في سابقة هي الأولى من نوعها سيتم التنسيق بين قطاع الفنون التشكيلية ونقابة الفنانين التشكيليين، ليختار من خلالها الشباب المصري المكان المفضل لديهم من داخل الميدان الذي غدا رمزا للثورة المصرية.