ماريون كوتيار الحاصلة على «الأوسكار» أعلى الممثلين أجرا في فرنسا

لأول مرة في تاريخ السينما الفرنسية، تأتي ممثلة، وليس ممثلا، على رأس قائمة النجوم الأعلى أجرا، التي أعلن عنها أمس. والممثلة التي بزت زملاءها الرجال هي ماريون كوتيار، الحاصلة على الأوسكار؛ حيث حصلت خلال العام الماضي على ما مجموعه 2.35 مليون يورو من عائدات عن أدوارها على الشاشة. وبأجر محدد بمليوني دولار عن دورها في الفيلم الأميركي «تسعة»، تكون الممثلة الفرنسية الشابة هي أعلى الفنانين الأجانب أجرا في هوليوود، وتقف على قدم المساواة مع زميلتها البريطانية كيت ونسليت.

كانت كوتيار قد حققت طفرة عالية عندما فازت بجائزة «الأوسكار» كأفضل ممثلة عن أدائها لدور المغنية الفرنسية إديت بياف في فيلم «الطفلة». كما يتوقع النقاد أن تكون نجمة مهرجان «كان» السينمائي الدولي في الربيع المقبل، الذي يفتتحه فيلم «باريس منتصف الليل» من بطولتها وإخراج الأميركي وودي ألن.

وحل الممثل جان دوجاردان ثانيا في اللائحة السنوية لأعلى الممثلين أجرا في فرنسا؛ فقد جمع بطل فيلم «ضجيج الثلج» 2.3 مليون يورو عن الأدوار التي قام بها في العام الماضي. ويحصل دوجاردان، عادة، على مليوني يورو عن كل فيلم. وقد اشتهر ببراعته في الأدوار الصعبة والشخصيات المركبة، لكنه وافق على تخفيض أجره عن الفيلم المذكور الذي يتحدث عن مريض مصاب بالسرطان، إكراما للمخرج الكبير برتران تافيرنييه الذي يعمل ضمن ميزانية محدودة نسبيا.

وجاء ثالثا الممثل الكوميدي جزائري الأصل كاد مراد (اسمه الأصلي قادر) الذي نال 2.25 مليون يورو عن أفلامه خلال السنة الماضية. وهو رقم يعتبر قليلا بالقياس إلى الأعوام التي كان يحقق فيها مراد عائدات أكبر، خصوصا حين تقاسم بطولة فيلم «أهلا في بلاد الشتي» مع صديقه الممثل والمخرج والمنتج داني بون.

ولوحظ تراجع «نجوم الشباك» وممثلين ذوي سمعة عالية، إلى مراتب ثانوية، أمثال جيرار ديبارديو وناتالي باي وصوفي مارسو وإيزابيل هوبير. كما غابت عن اللائحة التي تعدها صحيفة «لوفيغارو» منذ 9 سنوات وضمت 30 ممثلا وممثلة، أسماء مكرسة من نجوم الأمس، أمثال ألان ديلون وكاترين دينوف وبيير ريشار وميشيل بوجناح ودانييل أوتوي. أما أرقام العائدات فهي محسوبة قبل اقتطاع الضرائب ومستحقات الضمان الصحي منها.