اختتام مهرجان الفيلم الآسيوي الرابع في جدة بمشاركة 14 دولة

السعودية شاركت بـ 3 أفلام حاصلة على جوائز دولية

جانب من البوسترات التي صاحبت مهرجان الفيلم الآسيوي الرابع في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

تختتم في جدة مساء اليوم تظاهرة سينمائية وسط حضور دبلوماسي رفيع من خلال فعاليات مهرجان الفيلم الآسيوي الرابع الذي انطلق في السادس عشر من الشهر الجاري في جدة رافقته لمسات ثقافية، نظمها مجلس القنصليات الآسيوية في جدة، بمشاركة 14 دولة آسيوية ممثلة بملحقياتها الدبلوماسية، إضافة إلى السعودية الدولة العربية الآسيوية الوحيدة التي خصص لها يوم سينمائي عرضت فيه 3 أفلام.

وعلى نسق المهرجانات العالمية، خصص لكل يوم من أيام المهرجان فيلم خاص للدول المشاركة، حيث استهل المهرجان بعرض الفيلم الفلبيني «فيدل» الذي تم إنتاجه عام 2009 فيما خصص يوم للفيلم الإندونيسي «ذا دريمر» الذي أنتج في عام 2009 حين توالت العروض السينمائية الآسيوية تباعا، بعرض كل من الفيلم «ذا أليناشن» الذي أنتج عام 2004، بينما عرض من كوريا الجنوبية فيلم «لو غراند شيف 2»، والفيلم الباكستاني «قصة من باكستان»، وكانت للسعودية نصيب وافر من الأفلام خلال فعليات المهرجان، حيث تم عرض 3 أفلام هي فيلم «عايش»، وفيلم «ظلال الصمت»، وفيلم «مهمة في وسط المدينة»، فيما تألقت السينما الصينية بفيلمها «ديزت فاميلي» الذي لقي استحسانا واسعا من قبل الحاضرين.

واستهل اليوم السعودي عروضه بفيلم تسجيلي سبق أن حصل على عدة جوائز دولية في مهرجانات مختلفة ومدته 8 دقائق، بعنوان «مجتمع جدة بين الثقافات والحضارات» والذي ناقش قصة تعايش السكان من مختلف القارات الخمس الذين كانوا يعيشون في مدينة جدة.

إلى جانب الفيلم القصير «عايش» الذي يحكي قصة رجل أمن يعمل مع مستشفى في حياة رتيبة، ثم عقد العزم على تغيير حياته كلها، ومدة الفيلم 29 دقيقة، وقد حصل الفيلم على عدة جوائز دولية في مهرجانات مختلفة.

إلا أن فيلم «ظلال الصمت» من إخراج عبد الله المحيسن كان الأوفر حظا من حيث الوقت حيث يستمر 90 دقيقة، تناول فيها أزمة الفرد العربي وعدم قدرته على الجمع بين تراكمات الماضي والحاضر، والرعب من المستقبل المجهول، وهو أيضا حاصل على عدة جوائز دولية في مهرجانات مختلفة.

يوم الفيلم السعودي اختتم بعروض فيلم «مهمة في وسط المدينة»، الذي تدور أحداثه حول مجموعة من الشبان الذين يسعون لحماية البلاد من الأعداء والأفكار الهدامة من قوى شر خارجية، حماية لوطنهم، ومدة الفيلم 58 دقيقة، وهو من إخراج محمد هلال وإنتاج المخرج الدكتور فهد غزولي.

أكثر من 200 شخص حضروا يوم الفيلم السعودي، وقد نفدت بطاقات الدعوة، وذلك بحسب المخرج الدكتور فهد غزولي لـ«الشرق الأوسط» الذي أوضح أن الأفلام السعودية التي تم عرضها هي نفسها التي عرضت في مهرجانات إقليمية ودولية.

وقال بأن السينما السعودية أصبحت تضاهي السينما الإيرانية في مجال التوعية والتواصل والتعريف بالبلد وخدمة المجتمع، مؤكدا أن الأفلام السعودية واقعية وتحاكي الواقع، وأصبحت تناقش القضايا الاجتماعية بكل الوسائل الموجودة لديها وتقدمها بطريقة تتوافق مع تقاليد وعادات المجتمع.

وتنوعت الأفلام الآسيوية المعروضة خلال أيام المهرجان بين الكوميديا كالفيلم الهندي «3 حمقى»، والرومانسية كالفيلم الياباني «رسالة حب» أو الفيلم الصيني «عائلة الصحراء» بينما يغلب الطابع الاجتماعي على أغلب الأفلام المشاركة، كما تصاحب جميع الأفلام المعروضة ترجمة باللغة الإنجليزية، في حين تعرض الأفلام في القنصلية السريلانكية بجدة، والقنصلية الفلبينية، والقنصلية البورناوية.

وتشترك جميع الأفلام المعروضة خلال المهرجان في استعراض ثقافة الدول الآسيوية، مجسدة في أفلام قصيرة تبرز طابع الحياة في هذه الدول، حيث حرصت كل دولة آسيوية أن تستبق عرضها السينمائي بفيلم موجز يجسد روح الحياة، واكتشاف أصالة البلد الآسيوي، وبساطة شعبه، فدشنت إندونيسيا يومها بفيلم «ألتيميت إن دايفرستي» الذي أنتجته وزارة الثقافة والسياحة الإندونيسية، بينما حرصت الصين أن تستعرض فنون شرب الشاي بفيلم موجز « ثقافة الشاي».

وعلى ذات النسق حرصت بنغلاديش على اكتشاف الجمهور لعالمها في «اكتشف بنغلاديش»، بينما أبرزت كوريا الجنوبية ليومياتها بفيلم «نهار متألق في كوريا».