جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن أسماء الفائزين بدورتها الخامسة

منحت شخصية العام الثقافية للمستشرق الصيني تشونغ جي كون

TT

أعلنت الأمانة العامة لجائزة الشيخ زايد للكتاب أسماء الفائزين في الدورة الخامسة للجائزة لعام 2010 - 2011 في فروع شخصية العام الثقافية، وفي التنمية وبناء الدولة، والآداب، والترجمة، وأدب الطفل، في حين حجبت الفروع الأربعة الأخرى (المؤلف الشاب، النشر والتوزيع، الفنون، أفضل تقنية في المجال الثقافي) لعدم استيفاء المشاركات الشروط والمعايير المطلوبة.

وذكر بيان صادر عن الأمانة العامة للجائزة تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن الهيئة الاستشارية للجائزة اختارت المستشرق تشونغ جي كون من الصين، شخصية العام الثقافية، تقديرا لما قدمه لأكثر من نصف قرن في حقل تعليم اللغة العربية والترجمة والدراسات العلمية في اللغة العربية في دول الشرق الأقصى. وتعقيبا على فوز تشونغ، قال راشد العريمي الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب: «إن إنجازات الأستاذ تشونغ تشهد له بأحقيته باللقب، فبالإضافة إلى كونه شخصية بارزة على الصعيد الأكاديمي والثقافي والأدبي، فقد أثرى تشونغ المكتبة العالمية بمؤلفات وتراجم تعكس جوهر الأدب العربي الأصيل وتحمله إلى دول الشرق الأقصى بأسمى رسائل الحوار الحضاري».

ويشغل تشونغ العديد من المناصب أهمها أستاذ بكلية اللغة العربية في معهد اللغات الأجنبية التابع لجامعة بكين، وعضو الجمعية الصينية للآداب الأجنبية، ورئيس جمعية دراسات الآداب العربية، وعضو جمعية دراسات الشرق الأوسط ونائب رئيس لجنة الآداب والفنون بجمعية الترجمة الصينية ونائب رئيس لجنة الثقافة بجمعية الصداقة الصينية العربية وعضو اتحاد الكتاب الصينيين وعضو شرفي باتحاد الكتاب العرب.

وأعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب أيضا عن أسماء الفائزين بفروعها الأخرى، مبرزة إنجازاتهم الثقافية والأدبية، وهم:

فرع التنمية وبناء الدولة: عبد الرؤوف سنو من لبنان، عن كتاب «حرب لبنان 1975 - 1990 تفكك الدولة وتصدع المجتمع» (مجلدان)، وذلك لما امتاز به الكتاب من توثيق دقيق للمرحلة التاريخية التي تناولها بالدرس، والتي تمتد من عام 1975 إلى عام 1990، ولما عرضه من تشخيص علمي دقيق يكشف الأسباب العميقة لتفكك بُنى الدولة بفعل آثار التمزق الاجتماعي، وما يتبعه من انحلال التركيبة الاقتصادية والثقافية.

فرع الآداب: محمد بن الغزواني مفتاح من المغرب، عن كتاب «مفاهيم موسعة لنظرية شعرية (اللغة - الموسيقى - الحركة)»، حيث اعتبرت الهيئة الاستشارية الكتاب دراسة موسوعية جمع فيها المؤلف بين الوصف والتحليل والاستنباط، وذلك بمنهج علمي دقيق استند فيه المؤلف إلى مقومات العلوم الصحيحة والعلوم اللسانية وعلم النفس وعلم الموسيقى، وهو جهد يسعى به صاحبه إلى صياغة نواة مركزية لنظرية مستقلة في الشعر يربطها بتفسير الظواهر في الكون.

فرع الترجمة: حمد زياد يحيى كبة من سورية، عن كتابه «الثروة واقتصاد المعرفة» (المترجم من اللغة الإنجليزية من تأليف ألفين وهايدي توفلر)، يعالج الكتاب إشكالية جوهرية أصبحت تحكم آليات التفكير الإنساني الحديث، ويُعد المؤلف حجَة في مجال اختصاصه، كما يعدّ كتابه مرجعا ضروريا في هذا الحقل المتشعب، وقد وفق المترجم في نقل روح الكتاب وتقديم مضامينه بسلاسة وانسياب مع حرص شديد على الوفاء بأمانة الأفكار.

فرع أدب الطفل: عفاف طبالة من مصر، عن كتاب «البيت والنخلة»، وهو قصة تقدم خطابا أدبيا متطورا يخرج عن السائد في كتابة أدب الأطفال؛ إذ يحاول الكاتب ترك مساحة للقارئ في مرحلة المراهقة يعيد فيها النظر في كثير من الموجودات حوله، وقد نجح الكتاب بأسلوبه السردي القصصي في فتح آفاق من الخيال تسمح لقارئه بأن يتلمَس تفسيرات عقلية تكمَل أحاسيسه الوجدانية والروحية. تجدر الإشارة إلى أن الفائز بلقب شخصية العام الثقافية سيتلقى جائزة قدرها مليون درهم إماراتي (ما يعادل 272 ألف دولار)، بالإضافة إلى ميدالية ذهبية تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير. أما الفائزون في الفروع الأخرى فيحصلون على 750 ألف درهم (أي ما يعادل 204 آلاف دولار، بالإضافة إلى ميدالية ذهبية تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير.

وسيتم توزيع الجوائز على الفائزين يوم 16 مارس (آذار) الحالي في حفل ينظم في أبوظبي.