ترحيب بعودة المذيعات المحجبات للتلفزيون المصري

رئيس التلفزيون اعتبرها خطوة في سياق إصلاح الأوضاع داخل ماسبيرو

TT

تواصلا مع روح ثورة «25 يناير» التي غيرت دفة الإعلام الرسمي المصري قررت الإدارة الجديدة للتلفزيون المصري عودة المذيعات المحجبات إلى شاشة التلفزيون بعد أن قام وزير الإعلام السابق أنس الفقي (المدان حاليا بقضايا فساد وإهدار المال العام) بإبعادهن عن شاشات التلفزيون، وحولهن إلى الأعمال الإدارية وعلى الرغم من حصول بعضهن على أحكام قضائية بمزاولة المهنة بالحجاب فإنه لم يتم تطبيقها.

وقال الدكتور سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون لـ«الشرق الأوسط» قرار عودة المذيعات المحجبات إلى شاشة التلفزيون صدر منذ تولي أسامه الشيخ (المدان حاليا في قضايا الفساد وإهدار المال العام) رئاسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون، لكنه لم ينفذ، ونحن الآن ندرس كيفية الاستفادة من المذيعات المحجبات، فليس من المنطق أن يمنع أحد من الظهور على الشاشة لارتدائه الحجاب، لأن تحديد ما ترتديه الفتاه إنما هو حق لها، فهناك مذيعات محجبات ذوات كفاءة عالية، فالأهم من معايير الشكل والزي معايير الكفاءة.

وأضاف سامي: «سوف نقوم بإعادة هيكلة للقطاعات وهذا أمر مطروح من أجل التطوير، فلدينا الكثير من الدراسات والأبحاث لإحداث تغيير متكامل للمنظومة». ولفت إلى أن عودة المذيعات المحجبات مرة أخرى والظهور على الشاشة يأتي كخطوة في سياق إصلاح الأوضاع داخل ماسبيرو، وإعادة إحدى الحريات التي حجبت وقت النظام السابق.

وعقد اللواء طارق مهدي، المشرف على اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ورئيس الاتحاد دكتور سامي الشريف، أول من أمس، اجتماعا مع مذيعي القنوات الأرضية والفضائية المصرية، لمناقشة مطالب المذيعين والاستعانة بهم في كل تغطية للأحداث والفعاليات التي ينقلها التلفزيون، وقرر المسؤولان عن التلفزيون أن يكون لكل إدارة برنامج خاص بها، كما دعا عدد من مذيعي القناة الأولى إلى عدم عرض برامج قطاع الأخبار على القناة لأنها تأخذ عددا كبيرا من ساعات البث، ما يمنع المذيعين من عرض برامجهم، وطالب مذيعو القناة الفضائية بعودة القطاع الفضائي الذي تم إلغاؤه.

هالة أبو علم مدير عام مذيعي قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري قالت: «أنا أرحب بعودة المذيعات المرتديات للحجاب، ففي الوقت الحالي نرى أشكالا وطرقا لارتداء الحجاب في غاية الجمال، وذات ألوان مبهجة، ولكن لا بد أن يتم توظيف الحجاب بشكل جيد، لأنه رمز الالتزام، والمادة المقدمة من الممكن أن تكون ثقافية، دينية أو مادة جادة، فلا أتخيل مثلا أن تقدم مذيعة محجبة فنانة استعراضية فلا بد ألا يتعارض المضمون مع الشكل».

أما ياسر رشدي، مذيع الأخبار بالتلفزيون المصري فقال: «المحجبات جزء من المجتمع ويمثلن شريحة كبيرة منه، ومن حقهن أن يظهرن بالمظهر الذي يتلاءم مع عاداتهن ومعتقداتهن الدينية، فنحن نرى الكثير من المذيعات المحجبات على القنوات الفضائية اللاتي يقدمن عملا ناجحا، فالحجاب ليس هو العائق أمام ظهور المذيعات، والكثير من المذيعات المحجبات حصلن على حكم قضائي ليس فقط منذ أيام أنس ألفقي وزير الإعلام المصري السابق، المدان بقضايا فساد والاستيلاء على المال العام، بل في عهد صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق.