جمعية خريجي هارفارد العرب تعقد مؤتمرها السنوي في دمشق

تركيز على أوجه الشبه والاختلاف في الجيل الصاعد بالدول العربية

TT

أبرز قضايا الشباب العربي، بما في ذلك قضايا التنمية والريادة الاقتصادية، والمشاركة المدنية، والتعليم، والرعاية الصحية، والمعرفة المعلوماتية، والتواصل العالمي، مع تقييم تأثيراتها على مستقبل العالم العربي، ستكون محاور المؤتمر السنوي لجمعية خريجي هارفارد العرب (HAAA) تحت عنوان «الشباب العربي اليوم ومستقبل العالم العربي» المزمع عقده في دمشق في 17 مارس (آذار) 2011، برعاية عقيلة الرئيس السوري السيدة أسماء الأسد.

وقالت رئيسة المؤتمر رانيا سكر، في بيان صحافي، صدر في دمشق وتسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه: إن مؤتمر العالم العربي لجمعية خريجي هارفارد العرب كل عام يشكل «واحدا من الاجتماعات الأكثر تفردا وفاعلية في العالم العربي من حيث كونه يجمع بين القادة الأكثر ديناميكية في المنطقة، وعدد من أفضل الأكاديميين في العالم، ويضع الأساس واللبنة ليوم من الحوار والنقاش الصريح والبنَّاء حول مستقبل العالم العربي. وإن مؤتمرنا لهذا العام يعد أن يحفز المشاركين على صياغة مستقبل المنطقة».

ومن المنتظر أن تتناول مناقشات المؤتمر «أوجه الشبه والاختلاف في الجيل الصاعد في الدول العربية، وتسليط الضوء بوجه خاص على أمثلة ملهمة لإنجازات الشباب العربي».

ويتضمن برنامج المؤتمر كلمة للسيدة الأولى أسماء الأسد وكلمة خريجي هارفارد العرب لنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح الحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفارد، وكلمة جامعة هارفارد للدكتور جورجي دومينغيز، نائب عميد جامعة هارفارد للشؤون الدولية.

كما سيتوج برنامج المؤتمر السنوي السادس بحفل عشاء خاص لتكريم الوزير الأسبق للنفط والموارد المعدنية في المملكة العربية السعودية لمدة 25 سنة الشيخ أحمد زكي يماني (كلية هارفارد للقانون 1956)؛ حيث ستمنح الجمعية جائزتها لهذا العام «لتوفيره قيادة مثالية في القطاعين العام والخاص على مدى أكثر من 50 عاما».

يُشار إلى أن جائزة الإنجازات الخاصة بالجمعية التي أُسست عام 2007 تكرم كل عام أحد خريجي هارفارد من ذوي الإنجازات المميزة في مجال تعزيز التنمية الثقافية أو العلمية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية في المنطقة العربية أو ضمن المجتمعات العربية خارج العالم العربي. وقد نالها لإنجازات على مدى الحياة د. محمد العريان، المدير التنفيذي لشركة «إدارة أموال هارفارد» سابقا، والمدير التنفيذي المشارك لـ«بيمكو» حاليا، ورئيس الوزراء رئيس مجلس الأعيان السابق في الأردن زيد الرفاعي (كلية هارفارد 1957)، ونائب رئيس الوزراء الأسبق في لبنان، ورئيس تحرير جريدة «النهار» والمفكر والسياسي غسان تويني (كلية هارفارد 1947).

ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر أكثر من 300 مشارك من مهنيين وأصحاب اختصاص قياديين على المستويين الإقليمي والدولي، ورجال أعمال، واقتصاديين، ورواد وموظفين حكوميين، إضافة إلى خريجين وباحثين من جامعة هارفارد والجامعات الإقليمية والدولية الرائدة الأخرى.

واعتبر رئيس جمعية خريجي هارفارد العرب شهم الور أن مؤتمر العالم العربي هو «الحدث الأبرز لجمعية خريجي هارفارد العرب؛ إذ يوفر فرصة فريدة لاستقطاب خبرة أساتذة وطلاب جامعة هارفارد إلى العالم العربي»، معبرا عن سعادته بالاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة للجمعية وعقد المؤتمر السادس في العاصمة السورية «أقدم مدينة مأهولة في العالم».

وتهدف جمعية خريجي هارفارد العرب (HAAA) التي تأسست عام 2001 إلى المطالبة بتعزيز وترسيخ الصوت العربي في جامعة هارفارد، ومعالجة التمثيل المتدني تاريخيا للعالم العربي في جامعة هارفارد، سواء في عدد الطلاب المنتسبين، أو مناهج الدراسة، أو هيئة التدريس، أو أولويات البحث. كما تهدف إلى بناء شبكة قوية لخريجي هارفارد المهتمين بالعالم العربي. يُذكر أن الجمعية أطلقت العام الماضي صندوق المنح الدراسية الخاص بالجمعية، وهو الصندوق الأول والوحيد الذي أنشأه خريجو هارفارد. وتقديرا لجهودها عبر سنين طويلة، فقد قامت جامعة هارفارد بمنح الجمعية جائزة النادي/ المجموعة ذات الاهتمام المشترك عام 2010. كما يعتبر واحدا من الجهود الأكثر أهمية لجمعية خريجي هارفارد العرب لجلب هارفارد إلى العالم العربي، وفتح قنوات للحوار بين قياديين من داخل العالم العربي وخارجه في مجالات التعليم والريادة والرعاية الصحية والقانون والاقتصاد، والعمل والسياسة العامة، بهدف بحث ومعالجة مسائل مهمة تواجه منطقتنا. وقد عقدت مؤتمرات العالم العربي السابقة لجمعية خريجي هارفارد العرب في كل من دبي (2004 و2006)، وعمان (2008)، والقاهرة (2009)، والدوحة (2010).