البهجوري يحيك نسيج الوحدة الوطنية للمصريين بالألوان الساخنة

عبر 30 لوحة زيتية تدمج التعبيرية بالكاريكاتير والكولاج

TT

يحتضن غاليري المسار للفن المعاصر بالزمالك معرضا بعنوان «البهجوري»، الذي يضم أحدث إبداعات الفنان الكبير جورج البهجوري 2010 – 2011، والذي يستمر حتى 31 مارس (آذار) الحالي. وعبر 30 لوحة تصوير زيتي تزينت بالألوان المبهجة والصارخة بالمصرية، ومنها الأحمر والأصفر والأخضر، تداخلت فيها تقنيات الكولاج والتصوير ومبالغات الكاريكاتير - يصور البهجوري نبض الحياة اليومية المصرية وأهم المناسبات والرموز المصرية الأصيلة التي من خلالها يؤكد قوة الوحدة الوطنية للمصريين.

ويقول وليد عبد الخالق، المسؤول عن غاليري المسار لـ«الشرق الأوسط»، إن الفنان جورج البهجوري يقدم بالمعرض الكثير من اللوحات التي تصور الجوامع والمصلين، وصلاة الجمعة، وموائد إفطار رمضان، وليلة العيد، وحي الحسين ورقصة المولوية الصوفية والحارة المصرية، في إشارة منه إلى التآخي بين المسلمين والمسيحيين، هذا فضلا عن تجسيده لبائع الخبز وأجواء الحارة الشعبية بكل ملامحها الفلكلورية الفريدة.

ويجذبك المعرض بمجموعة بورتريهات لأبرز الشخصيات المصرية في مختلف المجالات، ومنها لوحات لكوكب الشرق أم كلثوم، القصبجي، والفنان الراحل حسين بيكار، وغيرهم.

وحول أعماله، يقول البهجوري: «أبتعد عن اللوحة الجديدة عدة أمتار فأستمتع بالبعد الأول إلى الثاني فالثالث حتى الرابع، أعود اليوم التالي مضيفا للهارموني لأصبح المتلقي الوحيد، وأندهش كأني نسيت، وأقول من الذي رسمها ولونها، أصبح أنا مبدعها المتفرج الأول وأصيح من أعماقي.. برافو... لقد فعلتها.. فعندما يلمس لسان الفرشاة سطح قماش اللوحة تطرقع قبله، وعندما تضيف إلى الخط اللون تزغرد البالتة».

والبهجوري (79 عاما) مصنف رقم 1 في العالم في فن البورتريه في كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وعرف بأسلوبه الذي يمزج بين التصوير والكاريكاتير، مما خلق له مكانه متميزة بين المدارس التشكيلية المصرية والعالمية.