البَرَد يغسل قلب الرياض

30 دار نشر تغرق تحت مياه الأمطار في معرض الرياض للكتاب

أحد شوارع الرياض وقد غطى البرد جانبي الطريق (واس)
TT

أضرار بالغة لحقت بما يزيد على 30 دار نشر مشاركة بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2011 على أثر الأمطار التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض مساء أمس الجمعة حيث انسابت كميات كبيرة من الأمطار إلى داخل المعرض من السقف العلوي وتسببت في تلك الكارثة.

وحمل رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد الحمدان إدارة مركز المعارض مسؤولية «الكارثة» كونها حدثت جراء عيب تصميمي في البناية، وأن المبنى أنشئ منذ 3 سنوات وكان من الواجب أن يتبين كافة عيوبه التصميمية، وأن حجم الخسائر التي منيت بها دور النشر يجب أن تعوض عنه، وقال: «أثق أن الوزارة لن تألو جهدا لتعويض الناشرين لعلهم يستردون بعض خسائرهم كونهم تعرضوا لخسائر فادحة».

وأضاف الحمدان في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه لم تحدد حجم الخسائر وأن إدارة المعرض كلفتهم بحصر الخسائر تمهيدا لرفعها للمطالبة بكافة الخسائر، نافيا علمه بأي إجراءات «تأمينية» قامت بها إدارة المعرض لحفظ الحقوق إبان توقيع عقد الاستئجار.

من جانبه، أكد صاحب «دار الثلوثية» لـ«الشرق الأوسط»، أن محتويات داره والمجاورين له كافة تلفت بالكامل، محملا المسؤولية لإدارة معرض الكتاب كونها المسؤول المباشر عنهم ولأنها هي التي استأجرت الموقع من الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وأن تحميلهم لإدارة المعرض لكونها مسؤولة عنهم وليس مركز المعارض الدولي ولذلك المسؤولية القانونية تقع على إدارة معرض الكتاب التي هي بدورها تأخذ الخسائر من مركز المعارض.

وشدد على أنهم سيطالبون بتعويضات جراء «الكارثة» التي تعرضوا لها لأنها خسارة كبيرة فضلا عن الخسارة المعنوية التي مني بها المعرض حاليا، مؤكدا أن ما حدث يعتبر صورة غير مشرفة للمعرض لكون المعرض يحمل رعاية خادم الحرمين الشريفين والدولة تسعى لإنجاحه ومع ذلك تحصل تلك الكارثة جراء استئجار هذا المبنى الذي أقيم منذ 3 سنوات ومع ذلك يشهد هذا الفساد والخلل الكبير من قبل القطاع الخاص، مشددا على ضرورة إيجاد موقف حازم تجاه هذه الكارثة، وأن يعامل القطاع الخاص من قبل الدولة كما يفعل بالجهات الحكومية حين يبدر منها أي نوع من أنواع الفساد.

وطالب بضرورة إجراء تحقيق موسع لتعويض كافة الخاسرين من جراء الأمطار المنسابة من سقف البناية، بالإضافة إلى تحسين الصورة المأساوية التي شهدها الكثير من دور النشر هذا المساء، نافيا علمه بحجم الخسارة التي تعرض لها بسبب عدم إحصائها في الوقت الحالي، إلا أنه قال: «كافة محتويات داري تلفت بالكامل».

إلى ذلك، قال عارض دار «الكتاب المستعمل» لـ«الشرق الأوسط»، إن حجم خسائره يقارب الـ20 ألف ريال، وإنهم بصدد التقدم بشكوى لتعويضهم الخسائر التي تعرضوا لها والتي وصفها بقوله: «شوف قدام عيونك لم يبق ولا شيء».

إلى ذلك أكد الدكتور عبد العزيز العقيل مدير معرض الرياض أن مركز معرض الرياض مؤمن عليها، مؤكدا على مطالبة إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب بدفع مبالغ تعويضية لكافة الدور المتضررة جراء الأمطار التي شهده المعرض.

وبين العقيل أن إدارته ستبحث مع تلك الدور المتضررة تقييمها للتلفيات الناتجة عن سوء التجهيزات ضد الأمطار والتي تسببت في التلفية التي لحقت بمقتنيات دور النشر المشاركة بالمعرض. يشار إلى أن ضعف البنية التجهيزية في المعرض أدى كذلك إلى فصل التيار الكهربائي عن أجزاء من معرض الكتاب، مما اضطر عددا من دور النشر لحمل أمتعتها من الكتب مبكرا قبل نهاية المعرض بساعات طويلة، حيث كان مقررا سلفا أن يغلق المعرض أبوابه في الساعة 10 مساء إلا أن عددا من دور النشر توقفت عن البيع الساعة 6 مساء من ذلك اليوم.