أكثر من 70 صورة فوتوغرافية منحت غاليري «الفن النقي» في العاصمة السعودية الرياض رونقا مميزا، حيث ظهرت هذه الأعمال الفنية ضمن مجاميع فنية متنوعة، استعرض من خلالها أكثر من 40 فنانا فوتوغرافيا أعمالهم وقدراتهم الفنية.
المعرض كشف عن هويات فنية مختلفة حضرت بشكل لافت، حيث يستهدف المعرض بالدرجة الأولى الصاعدين في مجال التصوير الضوئي، ويتيح لهم فرصة الدعم والتحفيز للارتقاء بأعمالهم، والتي كان لها حضور كشف عن عمق الرؤية الفنية لديهم.
المشاركات في غاليري «الفن النقي» تنوعت في أطيافها بين فنون التصوير الضوئي المختلفة، حيث شملت الأبيض والأسود والبانوراما والماكرو واللاند سكيب، والبورتريه، وألوانا أخرى، تميز فيها المشاركون في المعرض، وطرحت تنوعا كبيرا في العرض.
هذه الأعمال جاءت ضمن معرض مسابقة «الفن النقي» للتصوير الضوئي 2011، التي تنظمها مؤسسة الفن النقي، والتي تحتضن المعرض الأول لمسابقة «الفن النقي» للتصوير الضوئي، حيث تعد هذه المسابقة أول مسابقة داخلية تنظمها المؤسسة وتهدف إلى مساندة المواهب الشابة وخلق فرص أوسع أمام مواهبهم الفنية وطموحاتهم.
المسابقة، التي شارك فيها نخبة من الفنانين والفنانات في السعودية، من المتميزين في مجال التصوير الضوئي، تم اختيار أعمالهم من قبل لجنة التحكيم التي ضمت أعضاء من السعودية وأستراليا وفنلندا، حيث تم فرز الأعمال المشاركة في المعرض من قبلهم، قبل أن يتم اختيار الأعمال العشرة الفائزة.
واعتبر المهندس عبد اللطيف العبيداء، عضو الجمعية السعودية للتصوير الضوئي، عضو لجنة التحكيم بالمسابقة، الأعمال المشاركة في المعرض تدل على تطور كبير في مستوى التصوير الضوئي وانتشار ثقافته بشكل مميز، في الوقت الذي كانت معظم الأسماء المشاركة أسماء جديدة وصاعدة.
وأوضح العبيداء، لـ«الشرق الأوسط»، أن تقييم لجنة التحكيم للأعمال المشاركة اعتمد على عدد من المعايير، ومن بينها مدى حرفية العمل، وأسلوب إظهاره، وكيفية التكوين في الصورة، إضافة إلى تطبيق المفاهيم الرئيسية للتصوير على الأعمال، لافتا إلى أن الأعمال العشرة الفائزة في المسابقة كانت على مستوى عالٍ ومتقارب إلى حد كبير.
رانيا رزق، أستاذة الفنون البصرية بمعهد المهارات والفنون، عضو لجنة التحكيم، ذكرت لـ«الشرق الأوسط» أن هذا المعرض يقام لأول مرة بتنظيم من مؤسسة «الفن النقي»، مشيرة إلى أنه سيتكرر كل عام في التوقيت ذاته، وأضافت: «تقدم عدد كبير من الأفراد عند الإعلان عن المسابقة، وتقدم بعضهم بعدد كبير من الأعمال، وقامت لجنة التحكيم بفرز 77 عملا لـ41 متقدما ومتقدمة».
رزق بررت عدم تحديد فئة فنية معينة للمعرض لكونه يقام للمرة الأولى، مشيرة إلى أن المعارض القادمة سيتم إضافة نكهة خاصة بكل معرض، وتحديد فئات معينة، وذلك وفقا لما يظهر لهم من واقع تجربتهم لهذا العام.
ثامر الحسن، الفائز بالمركز الأول في المسابقة، بعد اختياره من قبل لجنة التحكيم، تحدث لـ«الشرق الأوسط» حول تجربته في عالم التصوير الضوئي، فعلى الرغم من أن مسيرته في التصوير لم تتجاوز 4 سنوات، فإنه تمكن من الوصول إلى مراحل متقدمة في هذا الفن.
ويضيف الحسن: «قبل أن أتوجه إلى مشهد التصوير، أدرس المشهد مسبقا بطريقة وافية وعميقة، ثم أقضي وقتا طويلا في موقع التصوير قبل التقاط الصورة، ثم أكرر محاولات التقاط الصورة للخروج بعد ذلك بأفضل نتيجة ممكنة». ويعتبر غاليري «الفن النقي» من أبرز قاعات العرض الفني التي ظهرت مؤخرا في العاصمة السعودية الرياض، حيث يهتم بالفنون البصرية المحلية والعالمية، كالتصوير الضوئي والفن التشكيلي والنحت، ويختص بإقامة المعارض الفنية للفنانين التشكيلين السعوديين وغيرهم من الفنانين من خارج السعودية، ويتبع الغاليري لمؤسسة «الفن النقي» التي تهتم بإثراء الساحة التشكيلية عبر رعاية الموهوبين ودعم المميزين في الفنون التشكيلية المختلفة.