أفلام سينمائية تستلهم مواضيعها من تيمات البينالي

تدور حول مصطلحات الخيانة والانتماء والفساد والضرورة والتمرد

TT

يعتبر برنامج الأفلام المنتجة، إضافة مهمة لـ«بينالي الشارقة» العاشر، حيث ينتج الـ«بينالي» ولأول مرة مجموعة من الأفلام تعرض جميعها للمرة الأولى خلال فعاليات الدورة العاشرة لـ«البينالي». بعد أن تم تكليف مجموعة مخرجين لصنع أفلام قصيرة يستلهمونها من تيمات «البينالي» المتمحورة حول مصطلحات الخيانة والانتماء والفساد والضرورة والتمرد، والجذور والاشتقاقات اللغوية لهذه المصطلحات.

الأفلام المنتجة شكلت ما سمي بالحبكات الست القصيرة لـ«البينالي»، وهي:

«سوني لاين» للمخرج كريم عينوز، البرازيلي - الجزائري. وفيه ينطلق المخرج من اسم سوني لاين أو سونيناليه، وهو شارع شهير يقع جنوب غربي مدينة برلين ويضم عددا كبيرا من المهاجرين العرب، ليتناول موضوع اجتياز الحدود والاغتراب.

«لحظات قصيرة من زواج طويل» لرانية عطية (لبنان) ودانيال غارسيا (أميركا)، والفيلم يوثق ليوم من حياة زوجين مسنين يعيشان في مدينة طرابلس، شمال لبنان.

«كيفما يقولوا» لهشام عيوش من المغرب، وتدور أحداث الفيلم عن عطلة نهاية أسبوع، حيث يصطحب والد ابنه الشاب إلى رحلة تخييم في واحدة من مناطق الريف المغربي الساحرة، لينتهز الابن هذه الفرصة فيبوح لوالده بسر دفين، لكن إفشاء السر سيزعزع العلاقة التي تربط بينهما، ويؤدي إلى انعكاسات غير متوقعة.

المخرج المغربي الآخر علي الصافي كان حاضرا مع فيلمه «الهارب»، الذي يوثق لما يعرف بسنوات الرصاص بالمغرب في السبعينات، التي عرفت بحملات شرسة من قبل الأمن تجاه المعارضين واعتقالات تعسفية هائلة واحتجازات في أماكن اعتقال باتت سرية. بطل الفيلم يتذكر تلك الحقبة عندما كان شابا في الثالثة والعشرين من عمره، يعيش وحيدا ويحمل هوية مزورة لمدة سنتين قبل أن يتم التعرف عليه واعتقاله.

وفي المغرب نفسه وتحديدا في مدينة طنجة، أنجز المخرج الأميركي شون غوليت، فيلمه «خونة». وفيه يحكي عن الفتاة «ملكة» التي تحاول ورفيقاتها سرا تشكيل فرقة لموسيقى البانك، للتعبير عن مشاعر الشباب المغربي المحبط، لكن ملكة تكتشف صدفة في أحد الأيام سرا خطيرا عن والدتها فترتاب وتضطرب، وتمضي ليلة طويلة حافة بالمغامرات.

بينما اختتم العرض بفيلم الإيراني بهمان كياروستامي «جواد»، الذي يحكي قصة المغني جواد ياساري الذي لمع اسمه في إيران أواخر السبعينات في لالزار، منطقة النوادي الليلية في طهران، قبل أن تطيح ثورة عام 1979 بلالزار، لتصبح أغاني وموسيقى جواد تحيا فقط في بعض الأماكن في دبي وبعض البلدات الأوروبية. الكاميرا تصاحب جواد بين حفلاته في دبي ومتجر الأدوات المنزلية المستخدمة الذي يملكه في طهران.

إلى جانب ست حبكات قصيرة لـ«بينالي»، تم عرض فيلم المخرجة اللبنانية رانيا اسطفان «اختفاءات سعاد حسني الثلاث»، وهو العمل الذي نال أحد جوائز «بينالي الشارقة» العاشر. في شريطها المتميز، تحكي اسطفان قصة أيقونة السينما المصرية دون تدخل سردي، عبر لقطات ممنتجة من أفلامها التي تشكل ركنا مهما في أرشيف السينما المصرية والعربية.