اختتمت فعاليات الدورة الخامسة من معرض الفنون العالمي «آرت دبي» فعالياتها السبت الماضي، مسجلة ارتفاعا في نسبة الحضور عن العام الماضي، إضافة إلى تسجيل الصالات المشاركة نسبة مبيعات عالية. وأشارت الجهة المنظمة للحدث الفني إلى أن الدورة استقطبت كوكبة من الرسامين والنحاتين والمبدعين وأكثر من 60 مجموعة متحفية من زوايا العالم الأربع، في بوتقة فنية إبداعية قربت منطقة الشرق الأوسط وآسيا من بقية مناطق العالم.
المعرض الذي ازدحمت قاعاته بالزائرين من جميع أنحاء العالم سجل حضور أكثر من 20 ألف زائر، بينما أعلنت الجهة المنظمة عن زيادة لافتة في أعداد الزوار الدوليين ناهزت 30%. وفي وسط الاهتمام العربي والخليجي باقتناء الأعمال الفنية، وهو ما يبدو واضحا في المشاركة المتزايدة في أسواق الفنون والمزادات العالمية، سواء في المنطقة العربية أو في الخارج، فليس من الغريب أن تعلن الصالات المشاركة في «آرت دبي» عن مبيعات قوية وقياسية لهذا العام، وأكدت عدة صالات فنية مشاركة أنها باعت غالبية أعمالها. من جانبها، أشارت أنتونيا كارفر، التي تقود فعاليات معرض «آرت دبي» كمديرة عامة للسنة الأولى، إلى أن الفعاليات الفنية والثقافية المختلفة التي تستضيفها منطقة الخليج العربي قد حظيت باهتمام غير مسبوق من المؤسسات والهيئات الثقافية والإبداعية العالمية ونخبة من المتاحف العريقة. وهو الأمر الذي أفادت منه الصالات الفنية المشاركة خلال فعاليات معرض «آرت دبي 2011» ونتج عنه تحقيق مبيعات قوية.
وأشار عدد من المشاركين إلى تجاربهم الإيجابية خلال مشاركتهم ضمن فعاليات المعرض؛ حيث قال باولا فايس من غاليري BISCHOFF/WEISS (لندن): «حققنا نجاحا كبيرا خلال مشاركتنا في الدورة المنتهية من (آرت دبي). كان لافتا أن منطقة الشرق الأوسط تملك اليوم قاعدة راسخة من المقتنين الذين رسخوا مقتنياتهم خلال العامين الماضيين ليتبوأوا اليوم مكانة رفيعة بين أقطاب كبار المقتنين حول العالم. كما بدا جليا أن ثمة اهتماما متناميا في أرجاء المنطقة بمفهوم اقتناء الأعمال الفنية والإبداعية، وهو ما يقترن باهتمام موازٍ برعاية الحركة الفنية والإبداعية بجميع تجلياتها».
وبالإضافة إلى المشاركة الواسعة لنخبة من الصالات الفنية العالمية والإقليمية التي تمثل 34 دولة، أتيحت لزوار «آرت دبي 2011» فرصة حضور جلسات وحوارات «منتدى الفن العالمي الخامس»، الملتقى الأول للحوار الثقافي والمعرفي والإبداعي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا؛ إذ شارك في الحوارات كبار المسؤولين عن هيئات فنية ومتحفية ومعرفية وحشد من المفكرين والمبدعين والنقاد، منهم: هانس أولريخ أوبريست، المدير المشارك لشؤون المعارض والبرامج ومدير المشاريع الدولية في «سيربنتاين غاليري» اللندنية، والفنان البصري الباكستاني راشد رانا، وجيرمانو سيلانت، مدير دار الأزياء العالمية «برادا»، من مدينة ميلانو الإيطالية، وسلطان سعود القاسمي، مؤسس مؤسسة «براجيل الفنية»، ووسن الخضيري، مديرة «متحف الفن العربي الحديث»، وزيبا أردلان دي فيك، مؤسسة ومديرة «مؤسسة باراسول للفن المعاصر» بالمملكة المتحدة، وفاسيف كورتون، مدير البحوث والبرامج في مؤسسة «سولت» التركية وأمين عام جناح الإمارات في «بينالي البندقية 2011».