منى خزندار مدير عام معهد العالم العربي الجديد تكشف عن خطتها للتطوير

السفير السعودي: الإجماع تحقق بفضل دعم القيادة السعودية

TT

للمرة الأولى تتولى امرأة سعودية منصب المدير العام لمعهد العالم العربي في باريس وهو منصب تشغله في العادة شخصية فرنسية.

وكانت منى خزندار قد اختيرت بإجماع السفراء العرب في باريس وستتولى مهامها رسميا نهاية الشهر الحالي.

واستبق سفير المملكة العربية السعودية، الدكتور محمد آل الشيخ، هذا الاستحقاق بدعوة كافة السفراء العرب إلى مقر السفارة السعودية للتعرف إلى المدير الجديد والاطلاع على برنامج عملها الذي ستسعى إلى تطبيقه بغرض النهوض بالمعهد. وفي الكلمة التي ألقاها، نوه السفير السعودي بالإجماع العربي الذي تحقق حول شخص المدير الجديد بفضل دعم القيادة السعودية وبالنظر إلى المؤهلات الشخصية والكفاءات العلمية والإدارية التي تتمتع بها. وهذه هي المرة الأولى التي يعود فيها هذا المنصب إلى السعودية. وحتى تاريخه، لم تحظ أي دولة خليجية بالإدارة العامة للمعهد الذي يعد النافذة الثقافية العربية في فرنسا.

واعتبر آل الشيخ أن الخطط التي أعدت لها المدير الجديد والتي سبق أن عرضتها على السفراء العرب حظيت بدعمهم، وهي تصب في صالح تعزيز الشراكة العربية - الفرنسية.

وفتح المعهد أمام الجمهور في عام 1987 وتعاقب على إدارته العامة لبنان والمغرب ومصر والجزائر. ويمول المعهد مناصفة بين فرنسا ودول الجامعة العربية، ويترأسه في الوقت الحاضر دومينيك بوديس الذي هو في الوقت عينه نائب في البرلمان الأوروبي.

ورأى السفير السعودي أن وجود منى خزندار على رأس إدارة المعهد سيمكنه من مواجهة الصعوبات التي تقف في وجه تطوره بفضل مؤازرة مجلس السفراء العرب. كما أشاد آل الشيخ بالدور الذي يلعبه المعهد الذي تحول إلى «صلة وصل» بين العرب وفرنسا بشكل خاص، وأوروبا بشكل عام.

من جهتها عبرت عميدة السلك الدبلوماسي العربي في باريس سفيرة الأردن، دينا قعوار، عن «اعتزازها» بأن تتبوأ خزندار هذا المنصب الثقافي المهم في باريس، معتبرة أنها الشخص المناسب في المكان المناسب. أما سفير الجامعة العربية الدكتور ناصيف حتي، فقد شدد على وقوف الدول العربية «يدا واحدة» لشد أزر منى خزندار ودعمها في خططها. ومن جهتها، تناولت منى خزندار المشاريع التي تطمح إلى تطبيقها وهي تتركز على محاور أساسية أهمها تطوير وتوثيق الشراكة العربية - الفرنسية وتوثيق وتوطيد التعاون الثقافي والفني بين الجانبين على أن يكون التعاون بنفس المستوى وفي كافة المجالات، وذلك من خلال تنظيم نشاطات في فرنسا وفي أوروبا وانتقال هذه النشاطات إلى العواصم العربية. واعتبرت خزندار أن لقاءها مع السفراء العرب يأتي في إطار إيضاح المشكلات الجارية في المعهد وكذلك تجسيد مبدأ العمل «يدا واحدة» لحل هذه الإشكاليات التي تطرح في وجه المعهد ودفعه إلى الأمام.