«أبل» للكومبيوتر تطرح تحديثا جديدا في نظام التشغيل يحل بعض المشكلات في أجهزتها

تحتفل بالذكرى السنوية العاشرة على ابتكار «ماك أو إس إكس»

TT

أصدرت شركة «أبل» للكومبيوتر تحديثا لنظام تشغيل أجهزة الكومبيوتر أطلقت عليه «ماك أو إس 10.6.7» وهو مخصص للأجهزة التي تستخدم برنامج التشغيل فهد الثلوج. ويحسن هذا التحديث مصداقية «العودة إلى ماك الخاص بي» بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى إصلاح بعض الأخطاء البسيطة الأخرى. كما أصدرت الشركة تعديلا يصحح مشكلات متعلقة بالكاميرا الأمامية لكومبيوتر «ماك بوك بروز». كما أدى التحديث إلى إصلاح بعض الأخطاء في مخزن «أبل ماك» على شبكة الإنترنت.

تجدر الإشارة إلى أن التحديث الجديد مخصص للأجهزة التي تستخدم نظام تشغيل فهد الثلوج النسخة «أو إس إكس 10.6.6». ويعني ذلك أنك إذا كنت تستخدم نسخا قديمة من برنامج التشغيل فيجب تحديثها قبل إضافة التحديث الجديد. وستحصل الأجهزة التي تستخدم النسخة رقم 10.6.6 على التعديل عبر برنامج التحديث على جهاز الكومبيوتر. أما إذا لم تكن تستخدم نسخا قديمة من برنامج التشغيل فيمكنك الحصول على التعديلات الجديدة عبر موقع «أبل».

جدير بالذكر أن غدا يحظى بمكانة خاصة لدى شركة «أبل» العملاقة للإلكترونيات؛ لأنه كان اليوم الذي أنهى فيه ستيف جوبز، مدير الشركة، وفريقه ملحمة استمرت عاما كاملا لابتكار نظام تشغيل جديد خاص بأجهزة كومبيوتر «ماكينتوش» يحمل اسم «ماك أو إس إكس». ولعب هذا النظام الجديد دورا رئيسيا لإحياء شركة «أبل» وكان بمثابة بداية جديدة بالنسبة لجوبز الذي عاد إلى الشركة بعد فترة غياب طويلة. ويعمل هذا النظام الجديد حاليا على جميع أجهزة كومبيوتر «ماك»، وتستخدم أجزاء من هذا البرنامج لتشغيل الهواتف الذكية «آي فون» والكومبيوتر اللوحي الجديد «آي باد». ففي نهاية عقد التسعينات، كانت شركة «أبل» قد وصلت إلى موقف حرج؛ حيث كان نظام التشغيل الذي تنتجه ويسمى «أو إس 9» عاجزا عن منافسة نظام «ويندوز» من شركة «مايكروسوفت».

يقول الكاتب الأميركي جون سيراكوزا، من مجلة «أرتس تيكنيكا»، خلال الاحتفال بالذكرى العاشرة على ابتكار نظام «أو إس إكس»: «إنه إلى جانب المشكلات المالية التي كانت تثقل كاهل (أبل)، كان من الواضح للجميع أن الشركة في طريقها إلى الخراب من الناحية التكنولوجية». وفي الوقت الذي كانت شركة «أبل» فيه على حافة الإفلاس عام 1997، عمد رئيس الشركة آنذاك جيل أميليو كملاذ أخير إلى استدعاء جوبز الذي كان قد أقيل من «أبل» قبل 12 عاما، لينضم إلى الشركة من جديد في منصب استشاري. كما اشترت «أبل» شركة «نيكست» التي أسسها جوبز، عندما حدث انقلاب داخلي في شركة «أبل» أدى إلى طرده من مجلس الإدارة ومن جميع مهامه. وقد دفعت الشركة 400 مليون دولار مقابل شراء «نيكست» وضمها إلى «أبل». كانت «نيكست» قد طورت نظام تشغيل متقدما للغاية يحمل اسم «نيكست ستيب» وأصبح هذا النظام في وقت لاحق الأساس الذي يقوم عليه نظام تشغيل «ماكينتوش» الجديد.

وقطعت شركة «أبل» خطوة راديكالية عندما أزاحت الستار عن نظام «ماك أو إس إكس 10» في 24 مارس (آذار) 2001. ويرى يوشن فيهوف، مدير متحف هاينز نيكسدورف في مدينة بادربورن الألمانية، في لقاء مع وكالة الأنباء الألمانية، أن شركة «أبل» سلكت الطريق الصحيح عندما أقدمت على هذه الخطوة. ويوضح قائلا: «لقد كانت خطوة ذكية للغاية من الناحية التكتيكية؛ حيث وضعت (أبل) نفسها في قلب نظام يونيكس، وهو ما أتاح لها في وقت لاحق التحول إلى رقائق (إنتل)». ومنذ طرح نظام التشغيل للمرة الأولى في مارس 2001، تقوم شركة «أبل» بتحديثه مرة كل عامين تقريبا مع احتفاظها بنفس الاسم الأصلي للنظام. ويحمل الإصدار الأخير من النظام رقم «10.6» ويشتهر باسم «فهد الثلوج»، وقد أزيح عنه الستار في أغسطس (آب) عام 2009، أما الإصدار الجديد الذي يسمى «الأسد»، فمن المتوقع أن يطرح هذا الصيف وسوف يتضمن عناصر من الكومبيوتر اللوحي «آي باد» تقرر نقلها إلى كومبيوتر «ماكينتوش».