مزاد جديد لدار «كريستي» في لندن يضم 400 قطعة فنية

وسط تزايد الطلب على الأعمال الفنية الإسلامية والهندية

TT

يعتبر العام الماضي سنة مميزة بالنسبة إلى الفنون الإسلامية في دار «كريستي» للمزادات، حيث زادت قيمة المبيعات عن 45 مليون دولار، كما شهد العام الماضي تحقيق رقم قياسي في مبيعات الأعمال الفنية الإسلامية عندما تم بيع مزهرية «كيرمان» ترجع إلى القرن السابع عشر بمبلغ 6.2 مليون دولار في مزاد بدار «كريستي» في شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي.

ويستمر مزاد الفنون الإسلامية والهندية الذي سيعقد في 7 أبريل الحالي بلندن في تلبية الطلب العالمي على الأعمال الفنية ذات الصبغة الإسلامية والهندية النادرة وذات المستوى الفني العالي. وسيضم المزاد 400 عمل فني تغطي منطقة جغرافية وزمنية واسعة النطاق. ومن أهم الأعمال المعروضة تمثال لغزال برونزي يرجع إلى أواخر القرن العاشر الميلادي أو النصف الأول من القرن الحادي عشر وينتمي إلى العصر الفاطمي في مصر، (يقدر ثمنه بما يتراوح ما بين 800 ألف إلى مليون جنيه إسترليني)، بالإضافة إلى سكين من الذهب والفيروز تعتبر مثالا رائعا على المجوهرات المعدنية الثمينة وترجع إلى الفترة الذهبية للفنون العثمانية (يقدر ثمنها بما يتراوح ما بين 400 إلى 600 ألف جنيه إسترليني).

وتجدر الإشارة إلى أن المزاد يضم مجموعة من الأعمال ذات الأصل المهم ترجع إلى مجموعتين خاصتين: مجموعة الراحل سيمون ديغبي جامع التحف والعالم واللغوي، وماكس بالفسكي، وهو مخترع أميركي في الفترة التي سبقت أجهزة الكومبيوتر وأنظمة التقنية. ويضم المزاد مجموعة من المصاحف والوثائق والأثاث والسيراميك والأعمال المعدنية والأسلحة والدروع والنسيج والمجوهرات والمنمنمات، تتراوح أسعارها الأساسية ما بين ألف جنيه إلى مليون جنيه إسترليني.

ويسبق مزاد الفنون الإسلامية والهندية مزاد آخر للأبسطة والسجاد الشرقي يشمل مجموعة من الأنسجة التركمانية من مجموعة اريك ريسمان، ويعقد في 5 أبريل ويعقبه مزاد في قاعة «كريستي» بحي ساوث كينغستون في لندن لفنون وأنسجة العالمين الإسلامي والهندي يوم 8 أبريل الحالي.

والغزال منفذ بدقة بالغة سواء في وقفته أو في حركة جسده. وتجدر الإشارة إلى وجود عدد كبير من الغزلان والظبيان في الأعمال الفنية الفخارية اللامعة، وهو ما يمثله طبق موجود في متحف الفن الإسلامي في القاهرة. ويوجد في الغزال المعروض للبيع في المزاد فتحة في بطنه مما يشير إلى احتمال استخدامه كرأس لنافورة.

ويطرح في السوق لأول مرة منذ أكثر من 20 سنة وعاء فضي منقوش بالذهب من آسيا الوسطى أو إيران يرجع إلى النصف الثاني من القرن الرابع عشر، ويقدر ثمنه الأساسي بما يتراوح ما بين 400 إلى 600 ألف جنيه إسترليني. وهذا الوعاء نادر للغاية لأن كميات محدودة للغاية من الأعمال الفضية التي ترجع إلى العصور الوسطى بقيت حتى الآن - على العكس من الأعمال البرونزية - لسهولة تذويبها واستخدامها في صناعة أعمال معاصرة.

أما السكين الرائعة فهي مصنوعة بتقنية يطلق عليها «فيروز كاري» استخدمت في مجموعة صغيرة من الأعمال الفنية الملكية، وتستخدم العديد من الأحجار الصلدة لصناعة مقابض السكاكين والخناجر، وتستخدم قطعة من الحجر ثم يتم نقشها باستخدام الذهب. إلا أن أنواع الفيروز الفاخرة، التي كان يعتقد أنها تحمي من «عين الشر» ومن الإصابة بالعدوى، لم تكن متوافرة بكميات كبيرة آنذاك، ولذا كان يجري استخدام قطع صغيرة من الفيروز في التجويفات مما يعطي الانطباع بالصلابة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المقبض هو العمل الوحيد الذي استخدمت فيه تلك التقنية ويحتوي على عنصر تصويري، وهو عبارة عن طائر محلق.