«الجامع» للمخرج أولاد السيد يحصل على الجائزة الكبرى لمهرجان السينما المتوسطية

كثيرون غابوا عن حفل افتتاح مهرجان تطوان

الفائزون بجوائز مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية («الشرق الأوسط»)
TT

حاز فيلم «الجامع»، للمخرج المغربي داود أولاد السيد، الجائزة الكبرى «للمهرجان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط» الذي اختتمت فعالياته الليلة قبل الماضية في تطوان (شمال المغرب)، بيد أن المهرجان في دورته السابعة عشرة عرف بعض التراجع، وقال المنظمون إن الأمر خارج عن إرادتهم.

وحاز فيلم «مختار» للمخرجة حليمة الورديغي، الجائزة الكبرى للأفلام القصيرة، في حين قررت لجنة التحكيم منح جائزتها للفيلم «كاراكوز» للمخرج الجزائري عبد النور زهزاه، وجائزة الابتكار للفيلم «نظام الأشياء» للمخرجين سيزار وخوصي أستيبان، في حين نوهت إلى فيلم «قبالة البحر» للمخرج الفرنسي «أوليفر لوسطو». ونالت الأفلام الوثائقية نصيبها من الجوائز، وحاز الشريط المشترك (المغربي - الكندي) «السلاحف لا تموت بسبب الشيخوخة» للمخرجة المغربية هند بنشقرون والسينمائي التركي سامي مرمر، الجائزة الكبرى، في حين عادت جائزة العمل الأول إلى الفيلم المصري «جلد حي» للمخرج فوزي صالح، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الفلسطيني «زهرة» لمحمد بكري.

وبخصوص الأدوار السينمائية، منحت لجنة التحكيم، التي ترأسها السينمائي الروسي «إيغور ميناييف»، جائزة أحسن دور نسائي للممثلة الإسبانية «إيما سوارس» عن دورها في فيلم «الناموسية» للمخرج «أكوسط فيلا»، في حين منحت جائزة أحسن دور رجالي للممثل المغربي عبد الهادي توحراش عن دوره في فيلم «الجامع» الحائز الجائزة الكبرى للمهرجان.

واعتبر النقاد السينمائيون الفيلم الفائز «الجامع» قفزة نوعية في مسار السينما المغربية، لأن المخرج استطاع أن يطرح موضوعا مهما بأسلوب طريف أبرز فيه كيف أن بعض الناس يتمسكون بمعتقدات واهية يلحقون بها الضرر بالآخرين، مؤكدين (النقاد) أن الفيلم يسعى إلى تقديم سينما تكشف المواقف اليومية من خلال الكوميديا وبخلفية اجتماعية، واعتبروه «وثيقة سمعية بصرية» تهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي، وخاصة في جنوب المغرب. وتدور أحداث الفيلم، الذي يعد امتدادا لفيلم «في انتظار بازوليني» للمخرج نفسه، حول أسرة تعمل في مجال الفلاحة وزراعة التمور التي تشتهر بها مناطق جنوب المغرب، إذ قرر «موحا» بطل الفيلم، أن يؤجر أرضه لشركة إنتاج فيلم لتقيم «ديكور» جامع فوقها، ليتحول هذا الديكور بعد ذلك إلى مسجد حقيقي يرتاده أهالي القرية، الذين منعوا البطل من هدمه، مما أدى إلى خلق مشاكل اجتماعية معقدة.