الممثلة أنجلينا جولي في مخيم للاجئين على الحدود التونسية الليبية

هتف لها «أنجيلنا نحن نحبك» حتى من لم يشاهد أفلامها

كانت النجمة الأميركية تحت حراسة مشددة من قبل قوات الجيش التونسي (إ.ب.أ)
TT

حلت أمس الممثلة الأميركية أنجلينا جولي بمخيم اللاجئين المعروف باسم «مخيم الشوشة» الواقع على بعد سبعة كيلومترات من الحدود التونسية الليبية باعتبارها سفيرة نوايا حسنة لشؤون اللاجئين.

وكانت زيارتها مفاجئة لجميع الحاضرين في المخيم وسرعان ما انقشعت علامات الدهشة لتتحول إلى استقبال حافل من قبل عشرات الآلاف من الوافدين على المخيم من ليبيا. واحتفى بقدومها حتى أولئك الذين لم يشاهدوا في السابق أفلامها. وكانت الممثلة الأميركية تحت حراسة مشددة من قبل قوات الجيش التونسي وهتف اللاجئون الذين تنتمي أغلبيتهم إلى بلدان أفريقية وبلغات متعددة «أنجيلنا نحن نحبك». وتأتي الزيارة كما صرحت بذلك لجذب الاهتمام إلى محنة اللاجئين هناك.

وطافت الأميركية أنجلينا جولي في أرجاء المخيمين (مخيم الشوشة ومخيم ثان بصدد الإعداد) وتحدثت مع ممثلين عن المفوضية العليا للاجئين ومع عدد من سكان المخيم.

وقال لها لاجئ من نيجيريا: «تعبنا من البقاء هنا، نريد العودة إلى نيجيريا، ساعدونا على الرحيل».

وقال آخر من ساحل العاج «إنهم لا يهتمون بنا فبلادنا تخوض الحرب». فيما عبر لاجئ من الكونغو عن سعادته بزيارة أنجلينا جولي «رغم أنه لم يشاهد أيا من أفلامها».

وصرحت أنجلينا في السابق «لا نريد أن ننظر إلى الخلف ونحمل ذنب موتهم. وفيما نشهد هذه الأزمات في غرب وشمال أفريقيا لا بد لجميع الأطراف أن يحترموا حق الإنسان الأساسي في أن يتوجه إلى مكان آمن، كل ما أسأله هو أن يتم حماية المدنيين، وعدم التعرض لهم أو أذيتهم».

وفر أكثر من 400 ألف شخص من ليبيا إلى تونس ومصر والنيجر والجزائر وتشاد والسودان منذ فبراير (شباط) عندما اندلعت الاحتجاجات على حكم العقيد معمر القذافي. ووصل أكثر من نصف هذا العدد إلى تونس.

ودعت أنجلينا جولي إلى تقديم دعم دولي للفارين من الصراع الدائر بليبيا وزيادة المعونات لمن هم داخل البلاد. وقالت في بيان للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، كما ذكرت وكالة «رويترز» «أبلى المجتمع الدولي بلاء حسنا في تعزيز جهود الإغاثة الملحوظة في تونس... لكن لزاما علينا مع استمرار عبور 2000 شخص الحدود يوميا ألا ندع التمويل يجف ونحن بحاجة لاستمرار قوة الدفع».

ودعت أيضا إلى إجراءات للسماح لمنظمات الأمم المتحدة والوكالات غير الحكومية بالوصول إلى ليبيا وتوزيع معونات عاجلة تشمل إمدادات غذائية وطبية.

وقالت المفوضية العليا إن صندوق جولي - بيت الذي أسسته أسرة جولي غطى نفقات إجلاء 177 شخصا جوا واشترى سيارة إسعاف لمساعدة تونس في جهود مساعدة المصابين. وأضافت المفوضية أن هناك نحو 2500 شخص من دول تمزقها الحروب ولا يستطيعون العودة لديارهم.

وكانت أنجلينا جولي قد زارت في شهر مارس (آذار) أفغانستان والتقت هناك عددا من اللاجئين الأفغان إثر عودتهم إلى بلادهم. وطالبت الممثلة الأميركية في السابق بحق المدنيين في السفر من وإلى ليبيا، وحق المدنيين العالقين في ليبيا ويرغبون في مغادرتها بالحصول على المساعدات اللازمة من الدول المجاورة لليبيا، وأكدت أيضا على ضرورة احترام كل الأطراف للحقوق المدنية والعمل على ألا يتأذى أي مدني.

وكانت شائعات قوية قد ترددت أخيرا في «هوليوود» حول اعتزام أنجلينا جولي اعتناق الإسلام قريبا، بعد اهتمامها الشديد بمبادئ الحضارة الإسلامية خلال المدة الأخيرة، ومحاولاتها المتواصلة لتعلم اللغة العربية.

وكانت النجمة الأميركية قد رسمت وشما واضحا على جسمها لكلمة «العزيمة» بحروف عربية. كما أهدت زوجها الممثل براد بيت قلادة ماسية تحتوي على رسالة حب سرية مكتوبة أيضا بحروف عربية.

وتبلغ الممثلة الأميركية أنجلينا جولي من العمر 32 سنة، بدأت مسيرتها مع السينما عام 1982 مع فيلم «أتطلع إلى الخروج». وحصلت في الأعوام التالية على عدة أدوار مميزة مثل دورها في فيلم «فتيات مضطربات» سنة 1999، و«اختفى في دقيقة» سنة 2000. ولعبت أول بطولة مطلقة لها سنة 2001، من خلال شخصية البطلة «لارا كروفت» ذات القدرات الخاصة والتي تستخدمها في محاربة الشر في كل مكان.