مهرجان «يا سلام» في بروكسل يشهد تخريج دفعات جديدة من الأوروبيات للعمل في مجال التدريب على الرقص الشرقي

على أنغام موسيقى أم كلثوم وعبد الوهاب

TT

اختتمت مساء الأحد في بروكسل، عاصمة بلجيكا والاتحاد الأوروبي، الدورة الـ11 لمهرجان «يا سلام» للرقص الشرقي والفلكلور المصري، وخلال العروض التي جاءت على أنغام موسيقية عربية، كانت المنافسة قوية بين المشاركات من الأوروبيات من جنسيات مختلفة، ومن بينهن راقصات من أصول عربية.

وحول تسمية المهرجان، تقول مديرته الألمانية الأصل نوريا: «(يا سلام) بالنسبة لي تعني السلام والحرية، والرقص يجعل الإنسان يشعر بالحرية والسلام وينسى الهموم الحياتية» وأضافت أن الدورة الـ11 من المهرجان قدمت جيلا جديدا من الأوروبيات الراغبات في العمل بمجال التدريب على الرقص الشرقي في أوروبا، ويجمعهن عشق الرقص الشرقي. وتقول نوريا إنها تعلمت الرقص الشرقي في مصر، من خلال أشخاص متخصصين ومعروفين، وإنها سعيدة بإدارتها للمركز الدولي للثقافات الشرقية، الذي من خلاله تشرف على عروض فنية في دول مختلفة، للتعريف بالفن الشرقي والفلكلوري. وأضافت أن الجمهور يكون هو الحكم في منافسات المسابقة.

وتعريف الأوروبيين بمضمون الرقص الشرقي والشعبي، من خلال النظرة السليمة والعلمية والفنية والأدبية، هو الهدف من تنظيم مهرجان «يا سلام» حسب ما قال الدكتور حسن خليل، رئيس المهرجان، وأضاف أن الرقص بالنسبة للأوروبيات المشاركات في العروض مجموعة من العواطف أو الانفعالات البدنية والنفسية: «نسعى إلى تغيير المفهوم الذي رسخ عند البعض من أنه عري للجسد، ونسي الجميع أنه منذ الفراعنة، ومرورا بدول جنوب شرقي آسيا والهند ودول أخرى، كانت رقصاتهم وملابسهم العادية تظهر أجزاء من الجسد، أما الفلكلور فهو تفاعل المجتمع بعاداته وتقاليده وتاريخه وأرضه، وعلاقة الأرض بالإنسان هي الفلكلور».

وخلال فعاليات المهرجان كانت الموسيقى والأغاني عربية، ولكن المشاركات في العروض معظمهن من الأوروبيات، وكذلك الجمهور، مما يعكس مدى الاهتمام بالثقافة والفنون العربية من جانب الأوروبيين. وتقول سولين (19 عاما)، وهي فتاة بلجيكية من المشاركات في العرض، إن الرقص الشرقي ممتع ويظهر أنوثة المرأة وحيويتها، وأضافت أنها تعرفت على الرقص الشرقي خلال زيارة لها إلى تونس قبل سنوات، ومنذ ذلك الوقت قررت تعلمه، وهي سعيدة جدة بذلك. من جانبه، تجاوب الجمهور مع الفقرات، سواء بالتصفيق أو المشاركة بالرقص في أماكنهم، وتقول سيدة بلجيكية إن الرقص الشرقي ممتع فعلا، ويعتمد على إمكانات الجسد وحيويته. إنه جميل فعلا. ويقول زوجها إنه جاء واستمتع بثقافة جديدة وموسيقى جديدة غير التي اعتاد سماعها يوميا في بلجيكا.

فقرات المهرجان جاءت على أنغام أغنيات أم كلثوم وعبد الوهاب وفيروز وفايزة أحمد وفريد الأطرش، هذا إلى جانب رقصات من الفلكلور المصري، وأيضا الموشحات الأندلسية وموسيقى التانجو، ورقصة جماعية على موسيقى إحدى أغنيات شاكيرا.

وفي ختام المهرجان جرى توزيع الجوائز وشهادات على المشاركات في الدورات التي تستغرق عامين، وتمنحهن الحق في ممارسة مهنة التدريب على الرقص الشرقي في أوروبا.

المهرجان ينظم تحت إشراف منظمة المركز العالمي للثقافات الشرقية ببروكسل، بالتعاون مع المصري، الدكتور حسن خليل، أحد أبرز الخبراء المتخصصين في تنظيم الاستعراضات. وقد شارك في وضع تصميم رقصات مع الكثير من الأعمال السينمائية والمسرحية في مصر وخارجها، وسبق أن شارك بنفسه بالتمثيل والرقص من خلال استعراض الصياد في فيلم «صغيرة على الحب»، أمام الراحلة سعاد حسنى، وصمم أيضا رقصات فيلم «الزوجة الثانية»، وغيرها، كما شارك في تصميم وإخراج عدد من المهرجانات في دول الخليج وغيرها.