جان لوي يرفض المشاركة في مهرجان أفينيون

بسبب إشراك المغني برتران قاتل ابنته فيه

كان من المقرر أن يشارك جان لوي ترنتينيان والد الضحية في قراءات شعرية ضمن سهرات راديو «فرانس كولتور» في مهرجان أفينيون
TT

* بمنتهى الصراحة، قال الممثل الفرنسي الكبير جان لوي ترنتينيان، إنه يكره المغني برتران كانتا أشد ما يكون الكره، لأنه يعتبره قاتل ابنته الممثلة ماري. وأضاف ترنتينيان، أنه لن يشارك في مهرجان أفينيون للمسرح، الصيف المقبل، بسبب وجود كانتا في المسرحية المأخوذة عن نص للكاتب والمسرحي اللبناني الأصل وجدي معوض.

وارتبطت ماري ترنتينيان، الممثلة الفرنسية الشابة، بعلاقة عاطفية مع برتران كانتا، انتهت ذات ليلة من صيف 2003 بدخولها في الغيبوبة بعد سهرة عنيفة ضربها خلالها ضربا أفضى إلى الموت. وأمضى العاشق والقاتل، رغما عنه، أربع سنوات في السجن ثم أطلق سراحه ليعود إلى ممارسة نشاطه الفني كمغن وموسيقي.

وكان من المقرر أن يشارك جان لوي ترنتينيان، والد الضحية، في قراءات شعرية ضمن سهرات راديو «فرانس كولتور» في مهرجان أفينيون. لكنه كشف عن أنه لن يقبل بالمشاركة في أي مهرجان يحضره المتسبب في موت ابنته. وأضاف أنه لا يفهم هذا الرجل ولا يعرف كيف يمكنه الوقوف على المسرح بعدما ارتكبه، مشيرا إلى أن عرض المسرحية في كندا واجه اعتراضات بسبب وجود كانتا فيها، ووصل النقاش إلى برلمان إقليم كيبيك الناطق بالفرنسية، ذلك أن القانون الكندي يعاقب بالسجن المؤبد الجريمة التي اقترفها المغني.

ويأخذ ترنتينيان على كانتا أنه خرج من السجن لا ليتوارى عن الأنظار، بل ليعود إلى المسرح وكأن شيئا لم يكن. وهو يتساءل كيف يمكن للجمهور أن يتقبل مشاهدة شخص مثله في أفينيون، المدينة التي يقول الممثل الكبير إنه درس فيها وكان وقوفه على مسارحها مناسبة للسعادة.