الإعلامي المصري مفيد فوزي: لم أتعرض لعلقة ساخنة.. ومن حماني هم أبناء الثورة

دعا إلى «جمعة تطهير ميدان التحرير»

مفيد فوزي («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الإعلامي المصري مفيد فوزي أن شباب وأبناء الثورة قاموا بحمايته أثناء وجوده لتصوير إحدى حلقات برنامجه في ميدان التحرير أول من أمس، نافيا ما أثير حول تعرضه للضرب أو الاعتداء. كما دعا جميع أطياف المجتمع إلى القيام بما سماه «جمعة تطهير.. ميدان التحرير».

وقال فوزي لـ«الشرق الأوسط»: «أثناء تصويري إحدى حلقات برنامج (حديث المدينة) من داخل ميدان التحرير، كنت أتحدث عن كيفية حماية الثورة.. ودار حوار بيني وبين مجموعة من الشباب عن طرق حماية الثورة من فتيل الفتن، وأوجه التعاون بين الجيش والشعب». مشيرا إلى أن الحوار كان يتم بشكل متحضر وراق، وأن رأي الشباب كان أن الشعب والجيش سيظلان يدا واحدة.

وأضاف فوزي: «ولكن فوجئت بتجمع أشخاص بدأوا في الحديث بشكل غوغائي وغير متحضر، ودخلوا معنا في جدال عقيم تحول إلى مشادة وسباب. فاضطررت إلى إيقاف التصوير، وأغلقت الميكروفون وأعطيته لمهندس الصوت، فمن غير المعقول أن أذيع في برنامجي مثل هذه الألفاظ والمهاترات.. ولكني فوجئت أنهم يتطاولون على مهندس الصوت ويريدون التسجيل بالقوة، وطلبت منهم الهدوء أكثر من مرة حتى أستطيع إكمال الحوار، لكن دون جدوى».

وأكد فوزي أن الأمر أخذ في التطور، حيث بدأ الحوار يأخذ منهج البلطجة والقوة، وأن البعض حاول الاعتداء على مهندس الصوت وأخذ الميكروفون بالقوة. وأوضح قائلا: «لم يحتجزني أحد، ولكني توجهت إلى أقرب مقهى لكي أستريح وأشرب فنجانا من الشاي.. ولكن صاحب المقهى أخبرني أنهم لن يكفوا، حيث إنه عانى شخصيا من مثل هذه المشكلات طيلة الشهرين الماضيين، وأصبح يعرف أن الحل الأمثل في مثل هذه المواقف هو إغلاق (الباب الصاج) لحين أن يهدأ الجميع.. وقد استأذنني قبل عمل هذا فوافقت على الفور، حتى لا أتعرض لمكروه أنا ومن معي، وحتى لا يتعرض المكان الذي أجلس فيه إلى خسائر. وبعد فترة خرجت من القهوة، ودون تدخل الجيش أو الشرطة، لأنني لم أصعد الموقف.. وكان معي مجموعة من شباب الثورة الراقي المتحضر، وهم من أمنوا خروجي حتى مغادرتي المكان».

وقال فوزي: «تعجبت بعد ذلك عندما قرأت في إحدى الصحف القومية في مقال رئيس التحرير: (مفيد فوزي يتلقى علقة ساخنة).. فاتصلت به لأسأله عن مصدر معلوماته، فأجاب: (سمعنا الخبر واتصلنا بك. وجدنا تليفونك مغلقا، فتأكدنا من الخبر»، وهكذا انتشر الخبر غير الصحيح.. ولكنني بخير والحمد لله، ولم يحدث لي أي مكروه.. ولكنني حزين على أحوال ميدان التحرير، ولهذا أدعو الشعب إلى (جمعة تطهير الميدان) فمن به اليوم ليسوا من أبناء (ثورة 25 يناير)».