56 تشكيليا عربيا يرسمون لوحة ضخمة في فاس المغربية

فنانون من العالم العربي وأوروبا يشاركون في المهرجان الدولي للفنون التشكيلية

TT

تحتضن مدينة فاس فعاليات المهرجان الدولي التاسع للفنون التشكيلية، الذي سيعرف إنجاز لوحة ضخمة يشارك في رسمها 56 رساما تشكيليا عربيا. ويستمر المهرجان حتى 28 أبريل (نيسان) الحالي، تحت شعار «تجليات الفنون التشكيلية»، وتحمل هذه الدورة اسم الفنان المغربي عبد الله الحريري، ويشارك فيها أكثر من ستة وخمسين فنانا تشكيليا من المغرب وفلسطين والجزائر وتونس ومصر والأردن ولبنان والسعودية وإيران وإسبانيا ورومانيا وبريطانيا.

وقال الفنان التشكيلي محمد بن كيران، مدير المهرجان، إن «المهرجان يهدف إلى إدماج الفن التشكيلي ضمن المنتوج المحلي لإبراز كفاءات الفنان المغربي». وأضاف أن ذلك سيتأتى من وجهة نظر المنظمين «من خلال مشاركة نخبة من الفنانين العالميين»، مؤكدا أن المهرجان الذي أصبح تقليدا تشكيليا عالميا سيزداد «انفتاحا على تجارب وتقنيات وأساليب مغربية وغربية وأوروبية وعربية تنحت في الفكر التشكيلي وتبحث في المسار الذي يقود نحو تميز هذا الفن».

ومن الأسماء التي تحضر إلى فاس لعرض تجاربها الفنية، التشكيليات السعوديات ريما الديني وندى عبد الحميد ونجلاء السليم ونورة قابل وإبراهيم البارودي ونورة عبد الله ومها عباس، ولطيفة عبد الوهاب يوسف ورانيا عقل من فلسطين، وناهد حنون من لبنان، وإيلي اشيسن من بريطانيا، إلى جانب راضيا مولين من رومانيا، وغيرهن من الأسماء.

ويتضمن برنامج المهرجان معارض فنية، وورشات تشكيلية لفائدة الأطفال، ولقاءات مفتوحة مع الفنانين، وحلقات فنية، مع رسم جداريات حول موضوع «تجليات الوطن في قلوبنا». كما ستعرف التظاهرة تقديم لوحة فنية تصل مساحتها إلى 144 مترا مربعا، تحمل توقيع 56 من الفنانين العرب والعالميين التشكيليين، بالإضافة إلى تنظيم ندوة فكرية حول موضوع «تجليات الفنون التشكيلية في خدمة قضايا الوطن» يشارك فيها كل من الفنانين والنقاد.

يذكر أن المهرجان اختار هذه السنة الاحتفاء بالفنان عبد الله الحريري، كوجه فني كبير، واعترافا بعطائه في مجال الفنون التشكيلية مغربيا ودوليا، ليصبح علما من أعلام الفن التشكيلي المغربي الحديث، حيث ظل يرسم منذ أكثر من أربعين سنة، مركزا على جمالية الحرف العربي ورموز الكتابة كوسيلة للتعبير.