كارلا وساركوزي يتنافسان في مهرجان «كان» المقبل

الفرنسية الأولى نجمة عرض الافتتاح.. والرئيس بطل لفيلم عن فتوحاته

كارلا بروني ووودي ألن أمام محل الفاكهة
TT

يبدو حسن أشيلا، بائع الفواكه المغربي، واحدا من أكثر المتحمسين لمشاهدة الفيلم الجديد للمخرج الأميركي وودي ألن «منتصف الليل في باريس». فقد اختار المخرج تصوير لقطات منه أمام متجر الأطعمة والمشروبات الذي يعمل فيه حسن والواقع في 3 شارع بازاي، أي في حي «موفتار» السياحي الذي يعد من أقدم شوارع العاصمة الفرنسية. وأهم ما في الأمر أن اللقطات المصورة أمام المتجر هي تلك التي تظهر فيها سيدة فرنسا الأولى، كارلا بروني ساركوزي، لأداء دور صغير في الفيلم كمرشدة سياحية.

ومن يمر، اليوم، أمام المتجر الصغير لصاحبه الحاج علي باديس، يلاحظ الصور الكثيرة المقتطعة من الصحف والتي علقت على واجهته للمشاهد التي كان فيها وودي ألن يدير الممثلة كارلا. أما في الداخل، فقد ألصق حسن أشيلا مجموعة أخرى من الصور لذلك اليوم الصيفي المشهود من يوليو (تموز) الماضي حين زارته الفرنسية الأولى وأمضت النهار أمام صناديق الفاكهة في المحل أو بين أرفف المعلبات وثلاجات المياه الغازية. ويقول العامل المهاجر من مدينة تافراوت في الجنوب المغربي، إن فريق التصوير جاءه في الصباح وأمضوا نهارا كاملا لتصوير لقطات كارلا ساركوزي التي يصفها بأنها «أكثر من لطيفة، وقد تربت نعم التربية وتركت انطباعا جميلا عنها». ويرفض حسن الحديث عن المبلغ الذي تقاضاه صاحب المحل مقابل التصوير فيه ويقول: «إن التعويض الأهم، بالنسبة إلينا نحن المغاربة، هو حضور سيدة فرنسا الأولى إلى محلنا وهي الزيارة التي لا تقدر بثمن».

وإذا كان من المعروف أن مهرجان «كان» السينمائي الدولي المقبل سيفتتح بعرض فيلم وودي ألن «منتصف الليل في باريس»، فإن ما كشف عنه المؤتمر الصحافي الذي عقد، أمس، لرئيس المهرجان عن الأفلام المشاركة خارج المسابقة الرسمية، سيضع أمام كارلا منافسا قويا هو زوجها نفسه. فقد تأكد اشتراك فيلم «الفتح» للمخرج الفرنسي إكزافييه دورينغير في المسابقة، وهو الفيلم الذي يركز على جانب من سيرة نيكولا ساركوزي منذ ظهوره على المسرح السياسي وإلى حين دخوله «الإليزيه» دخول الفاتحين، عام 2007. ونظرا لأن الرئيس لم يكن قد تعرف على زوجته الجديدة كارلا في تلك الحقبة، فإن المرأة التي تحتل البطولة في فيلم «الفتح» هي الزوجة السابقة سيسيليا. ويؤدي دور ساركوزي في الفيلم الممثل دوني بولاديليس، بينما تؤدي الممثلة فلورنس بيرنيل دور سيسيليا.

ولا يبدو الرئيس مهتما بالفيلم الذي يتحدث عنه بقدر اهتمامه بفيلم وودي ألن الذي تظهر فيه زوجته. وقد تسربت أنباء عن مشاهدته للفيلم في عرض خاص، قبل نزوله إلى الصالات في الحادي عشر من الشهر المقبل. كما حرص ساركوزي على أن يكون موجودا في الموقع أثناء تصوير كارلا للقطاتها في الفيلم. ولم تتوقف طيلة الأشهر الماضية التسريبات والأخبار والشائعات التي تخدم، في النهاية، الفيلم وتؤمن له الدعاية المجانية. فقد قيل إن المخرج الأميركي حذف لقطات كارلا لأنها غير موفقة. ثم ظهر وودي ألن لكي يكذب الخبر ويشيد بأداء عارضة الأزياء السابقة وطاعتها وانضباطها وخبرتها في التعامل مع الكاميرات. وللتركيز على ظهورها السينمائي الأول، قررت كارلا ساركوزي تأجيل إصدار أسطوانتها الغنائية الرابعة التي كانت مقررة مع نهاية الصيف الحالي، إلى خريف العام المقبل، بحجة الخشية من أن يتضارب الصدور مع موعد الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يخوضها زوجها، في الربيع المقبل، للفوز بولاية ثانية. لكن الحقيقة أن كارلا لن تكون مستعدة للدفاع، في وقت واحد، عن رمانتي التمثيل والغناء اللتين تحملهما في يد واحدة.

وفي انتظار الدورة الرابعة والستين من مهرجان «كان»، بات من المؤكد أنها ستكون دورة الزوجين ساركوزي، وإن لم يتأكد حضورهما الشخصي لها بعد.