الشرطة البريطانية تعتقل صحافيا ثالثا في قضية التنصت

أحد كبار محرري «نيوز أوف ذي وورلد»

TT

اعتقلت الشرطة البريطانية صحافيا ثالثا في قضية التنصت التي طالت كثيرا من الوجوه الاجتماعية والسياسيين والمشاهير. ويعمل هذا لنفس الصحيفة ويعتبر أحد كبار محرري «نيوز أوف ذي وورلد» الشعبية الأسبوعية التي تمتلكها مؤسسة «نيوز إنترناشيونال» وصاحبها إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ. واعتقلت الشرطة جيمس ويذراب (55 عاما) الذي كان يعمل مساعدا لرئيس تحرير الجريدة؛ وذلك بناء على التحقيقات الجارية التي يقوم بها جهاز الشرطة بعد أن أقام عدد من المشاهير دعوات قضائية ضد الصحيفة تحت بند خروقات الخصوصية والتنصت على محادثاتهم من خلال الدخول غير الشرعي على تليفوناتهم الجوالة. وجاء الاعتقال الثالث بعد أقل من عشرة أيام من اعتقال نفيل ثيربيك أحد كبار مراسلي الصحيفة، وأيضا ايان ايدموندسون الذي كان يعمل مساعدا لرئيس تحرير قسم الأخبار في الصحيفة، وهي العدد الأسبوعي لصحيفة «الصن» الشعبية والأكثر توزيعا. وكان قد اعتقل جيمس ويذراب أول من أمس صباحا لكن أطلق سراحة أمس بوكالة، كما أعلن جهاز الشرطة بعد عملية الاعتقال التي تمت في الصباح الباكر. وكانت مؤسسة «نيوز إنترناشيونال» اعتذرت رسميا قبل أسبوع لثمانية من المشاهير والوجوه الاجتماعية ضحايا التنصت الذي قامت به الصحف الشعبية التابعة لها. واعترفت أيضا لأول مرة أن ما قامت به «نيوز أوف ذي وورلد» هو خرق مورس بشكل موسع من قبل الصحيفة.

وفي خطوة، يعتقد أنها ستكلف الصحيفة العشرات من الملايين من الدولارات، قالت المؤسسة المالكة إنها ستمنح تعويضات مالية لأكثر من 24 شخصية رفعوا قضايا في المحكمة العليا متهمينها بانتهاك الخصوصية، مثل الممثلة سينانا ميلار ووزيرة الثقافة البريطانية السابقة تيسا جويل. أضف إلى ذلك أن المؤسسة اعترفت أيضا بأن التحقيقات التي أجرتها سابقا بخصوص الاتهامات والتي أدت إلى طرد بعض العاملين من الصحيفة وكذلك إدانة آخرين بالمحاكم لم تكن كافية أو «قوية بما فيه الكفاية».