تراجع البصمة العراقية في عمل الأنتيكات

العاملون في المهنة يواجهون منافسة شرسة من المنتج الصيني والتركي المقلد

تحف نحاسية في محل للأنتيكات ببغداد («الشرق الأوسط»)
TT

مع التحسن الملحوظ في الوضع الأمني، ازدهرت مبيعات التحف (الأنتيكات) في العراق وشهدت رواجا كبيرا، لكن العاملين في هذه المهنة يواجهون منافسة شرسة من المنتج التجاري المقلد الوارد الصين وتركيا مما أدى إلى تراجع في هذه الصناعة اليدوية العراقية.

ويقول خالد توفيق، صاحب محل «المشرق» لبيع التحف في بغداد، لـ«الشرق الأوسط» إن «سوق الأنتيكات يشمل السجاد بأنواعه؛ الإيراني والعراقي، والبسط العربية، والنحاسيات البغدادية القديمة مثل الدلة العربية والصحون والطوس، ودخلت في الفترة الأخيرة الإكسسوارات؛ مثل المسبحات، التي تتراوح أسعارها بين خمسة دنانير إلى خمسة ملايين دينار. أما الدلة العراقية، فيبلغ سعرها 50 ألف دينار، في حين أن المنتج التجاري منها مستورد بـ5 دنانير».

ويضيف توفيق أن «دخول المنتجات التجارية المقلدة ذات الأسعار الرخيصة أثر على هذه المهنة، وصار الزبائن أكثر إقبالا على التجاري. إضافة إلى ذلك، لا توجد يد عاملة عراقية بسبب عزوف أصحاب المهنة عن ممارستها، مما أدى إلى انقراض البصمة العراقية في عمل الأنتيكات».

بدوره، يقول أمير الكتاني صاحب محل «أنتيكات النور» في شارع فلسطين إن «أكثر المواد رواجا السجاد الإيراني اليدوي مثل (الكاشان والتبريز وأصفهان) الذي يحاك يدويا ويتميز بطول عمره». وتلقى البسط العراقية مثل الشف والحايج والركم رواجا، لأنها تستخدم في البيوت والجلسات العربية».

ويشكو أبو عمار، صاحب محل لبيع السجاد، من عدم تفعيل السياحة بسبب الأوضاع الأمنية، قائلا إن «أغلب الزبائن الذين يقبلون على شراء الأنتيكات والتحف، خاصة المسبحات والسجاد والإكسسوارات، هم من المسؤولين في الدولة، إضافة إلى بعض العائلات الثرية، إلا إن محلاتنا تعاني من غياب السياح الأجانب بسبب الظرف الأمني».