السوداني علي مهدي نوري والسوري شريف خازندار يتسلمان جائزة «الشارقة» للثقافة

سلطان القاسمي في باريس: نسعى للارتقاء والتواصل بين ثقافتنا وشعوب البلاد الأخرى

TT

في حفل حاشد أقيم في مبنى اليونيسكو في باريس، مساء أول من أمس، بحضور الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، والمديرة العامة لمنظمة اليونيسكو إيرينا بوكوفا، تسلم مثقفان عربيان مشهود لهما بالكفاءة والمواظبة، جائزة الشارقة للثقافة العربية التي تمنح بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة.

في كلمته، قال حاكم الشارقة إن الجائزة هي تعبير صادق عما تدعو إليه الجهة المانحة، من خلال تكريم الأعمال الأدبية والفنية المتميزة، لا سيما تلك التي تساعد في الارتقاء والتواصل بين الثقافات العربية وشعوب البلاد الأخرى. كما أنها تشجع التنوع في منظور الأعمال الأدبية وطرائق عرضها.

وسبقت مراسم منح الجائزة طاولتان مستديرتان، الأولى حول البعد الإنساني في فكر محمد أركون، المفكر والأكاديمي الجزائري الأصل الذي رحل عن الدنيا منذ أشهر قلائل وكان رئيسا للجنة تحكيم الجائزة. وخصصت الطاولة الثانية لشهادات مستقاة من تجارب وملاحظات ذاتية وعامة، قدمتها نخبة من المثقفين العرب والفرنسيين المهتمين بالعالم العربي.

كما قدم الثلاثي جبران، وهم ثلاثة أشقاء يعزفون على العود، عرضا موسيقيا يعكس التعلق بالعود في عائلة فلسطينية منذ ثلاثة أجيال.

الفائزان بالجائزة في دورتها الحالية هما المسرحي السوداني علي مهدي نوري، وهو ممثل وباحث ومدير لمسرح، خاض تجربة فريدة تقوم على وضع الفن في خدمة التربية، من خلال عمله في أوساط الأطفال الذين عاشوا طفولة صعبة، كأيتام الحروب والنزاعات المحلية وأولئك الذين سيقوا جنودا فيها. كما فاز بالجائزة المخرج والكاتب والشاعر السوري الأصل شريف خازندار الذي كرس عقودا من حياته للتعريف بالثقافات النائية وتكريس الحوار بينها من خلال إدارته لبيت ثقافات العالم في باريس.

وسبق أن فاز بالجائزة منذ تأسيسها عام 1998 مبدعون من تسع دول عربية وثماني دول أوروبية وآسيوية. وتقرر أن يتم منح جائزة الشارقة للثقافة العربية سنويا بعد أن كانت تمنح كل سنتين. ويحصل كل واحد من الفائزين فيها على 30 ألف دولار أميركي.