كاتبة فلسطينية تحصل على جائزة أدب الطفل العربي

تنافست فيها 5 دول عربية وتنظمها مؤسسة «أنا ليد» الدولية

TT

حصلت الكاتبة الفلسطينية ابتسام مبارك على جائزة أدب الطفل العربي عن قصتها «التاء المربوطة» المندرجة تحت فئة أدب الطفل؛ وذلك في البرنامج الإقليمي لتطوير أدب الطفل لدى مؤسسة «أنا ليد»، وبتمويل من وكالة «سيدا» السويدية، والذي أقيم بالتنافس بين خمس دول هي مصر وسورية والأردن وفلسطين ولبنان.

حضر حفل توزيع الجوائز والذي أقيم في فندق سميراميس بالقاهرة، لفيف من المسؤولين والسفراء. وقد مثل الجانب الفلسطيني الدكتور محمد خالد الأزعر المستشار الثقافي لسفارة فلسطين في القاهرة، بجانب حضور السفيرة السويدية وسفراء من وزارة الخارجية المصرية، وعدد من كبار الإعلاميين والكتاب والأدباء والمهتمين بأدب الطفل وإبداعاته.

وقال بيان للمركز الإعلامي الفلسطيني بالقاهرة «لقد مثلت ابتسام دولة فلسطين خير تمثيل؛ حيث كانت القصة فلسطينية المؤلف والرسام والناشر، بجانب أنها سعت إلى عمل قصة موجهة للأطفال وتحوي معاني المقاومة والصمود للقضية الفلسطينية في طياتها».

وكانت الكاتبة ابتسام التي توفيت مؤخرا قد قالت «مجال أدب الطفل وضعه صعب في المجتمع العربي، وأنا أسعى إلى تقديم ما يشحذ اللغة العربية والهوية الفلسطينية بشكل أساسي، وما يميز قصتي هذه المرة أني اعتدت الكتابة العالمية باللغة الإنجليزية؛ لكنها المرة الأولى لي التي أكتب فيها باللغة العربية، وهو ما يؤكد للعالم أنه وإن حاولت بعض الدول أن تخفي وجودنا على الخريطة السياسية فإننا موجودون بعملنا وإبداعاتنا عالميا».

وكانت الكاتبة المقدسية تعيش في أميركا قبل وفاتها، وسعت إلى عقد ورشات عمل بين الأطفال عن الكتابة الإبداعية، وهناك وجدت المأساة التي يعيشها الأطفال؛ فقد شعروا بأن التاء المربوطة تشبه الأسير وهو مكبل، وآخرون شبهوها بعائلة الأسير قبيل فك أسره؛ ومن هنا استلهمت فكرة القصة من واقع وخيال الطفل الفلسطيني على حد سواء.

وشرحت المؤلفة السر وراء تسمية الرواية بقولها «أنا اعتمد على تيمة اللعب على الحروف العربية لتأكيد أصالة اللغة وكمدخل فني لمعالجة قضايا قابضة على القلب والعقل العربي والأفق الفلسطيني. فالحرف وحدة صغيرة، وكلمة الحرف ذاتها تبدأ بالـ«حر» أي الحرية، وقد تمكنت من رسم لوحة فنية لحرف الذال مثلا غيرت فيها الصورة النمطية بأنه أول حروف الذل إلى كونه مرفوع الرأس يطمح للقومية، إنما النون فهي نون نسوة أقسم بها الله في كتابه.. وفى روايتي هذه جعلت التاء المربوطة تطير وتتحرك لتقول ما تريد».

وتتولى مؤسسة «أنا ليد» السويدية للسنة الخامسة على التوالي تبني مشروع هذه الجائزة التنافسية بين دول لها حراك على الساحة العربية، وتسعى من خلال هذا البرنامج إلى تشجيع المتعة في القراءة للطفل والعمل على تطوير نوعية الأدب المقدم له، ومحاولة تفتيح العقول وبناء الفكر النقدي للطفل وزرع قيم الحوار وأسس الديمقراطية فيه.